نرى كل يوم على شاشات القنوات الإخبـــارية ما يحدث في العراق من احتلال أمريــكي ظـالــم وشعب يثبت كل يوم مدى انتمائه وولائه لوطنه ولأرضه لذلك قررت أن أكتب هذا المقال لكي أظهر للجميع صورة الإدارة أمريكية خاطئة صنعت قرارا نظر فقط إلى مصالح مادية واستراتيجية ولم ينظر إلى تضحيات مقابل ذلك.
لا يستطيع أحدا في الولايات المتحدة أن يقلل من حجم الخسائر الأمريكية في العراق سواء كان مواطنا أو صانعا للقرار. لأن هذه الخسائر نراها يوميا على شاشات الفضائيات العربية والعالمية ولكن أسباب هذه الخسائر ليست ناتجة عن مقاومة ضارية للقوات الأمريكية فقط بل عن قرار ولد خاطئا وهذا الخطأ نتج عن مطامع أمريكية احتلت المقدمة واخفت الكثير وراءها فكيف لدولة مثل الولايات المتحدة التي تملك أجهزة استخبارات تستطيع معرفة أشياء عن شخص ما لا يعرفها هو عن نفسه أن تخطئ في دراسة الطبيعة السيكولوجية والنفسية لشعب مثل العراق والتي نتج عن هذه الدراسة الخاطئة كل هذه الخسائر الفادحة.
فالشعب العراقي والشعوب العربية بصفة عامة تملك عقيدة نفيسة ثابتة وراسخة وهذه العقيدة تدفعها لعدم قبول أي حكم أجنبي مهما كانت درجة ثرائه في إعطاء هذه الشعوب حقوقها وعلى النقيض فهذه الشعوب لها القدرة على تحمل أي حكم وطني مهما كانت مساوئه وطغيانه في التعامل معها. ودليلي على ذلك هو حكم صدام حسين الذي سقط بقدوم الأمريكيين وهذا أشبه بالحكم الهتلري قبل الحرب العالمية الثانية وما نتج عنه من إجهاض للحريات وللمعارضة ورغم ذلك تحمل هذا الشعب حكم صدام حسين لمدة ربع قرن ولم يتحمل حكم الأمريكيين لمدة يوم واحد.
اقرأ أيضاً:
الفساد للجميع / هل انهار منزل سى السيد؟ / النصاب مخرج شاطر