ماذا يحدث في مصر الآن؟...
يحدث في مصر الكثير والكثير فمع الاعتصامات والمظاهرات لرفع الأجور والغلاء الكاسح الذي لا يرحم أحداً وفوز المنتخب بالبطولة الإفريقية وأزمة الحضري و... و... و...فمع كل ذلك السيل من المشاكل والأزمات التي تنهال علينا كان هناك بطلان سرقا الكاميرا من الجميع أحدهما يسمى "حوت مدينة نصر" والآخر يدعى "نصاب المنصورة" وكلاهما استطاع أن ينصب ويحصل على الكثير من أموال الضحايا ويهرب بها خارجاً.
والغريب في تلك القضيتين أن كلا الطرفين سواء الضحايا أو النصابين ليس هم الضحايا أو النصابين الذين اعتدنا عليهم, فالضحايا ليسوا من الشباب الذي سافر للخليج يكد ويتعب ليبنى مستقبله أو من الآباء الذين تحملوا الغربة ليوفروا لأبنائهم حياة كريمة ثم يضعوا حفنة الأموال التي ادخروها في مكان ما يعطى أرباحاً وفوائد أكثر مما تعطيها البنوك, بل هم رجال أعمال وفنانين ولاعبو كرة قدم وأصحاب ملايين.
أما النصابين فليسوا من أرباب السوابق, أو لهم سجل إجرامي في أجهزة الأمن بل هم أصحاب مؤهلات عليا وأصدقاء أولاد كبار المسئولين, وهنا نقطة العبقرية الإجرامية.
فالنصاب شخص موهوب... نعم موهوب... فلقد أعطاه الله ذكاءً فريدًا من نوعه, ولكن هذا الذكاء لم يستغله في الخير ربما لأنه لم يجد الفرصة, أو لأنه تسرع في تحقيق ذاته فلجأ إلى الطريق الخطأ.
فمثلاً "نصاب المنصورة" ظل يقنع المودعين لعدة سنوات بأنه رجل صادق وله الكثير من الاستثمارات الحقيقية. وكان يتعمد أن يستغل الفنانين ولاعبي الكرة في الترويج عن نفسه مع المودعين, على الرغم من أنهم أحد ضحاياه, وكان يستغل أولاد المسئولين الكبار للترويج لذاته مع نفس هؤلاء الفنانين ولاعبي الكرة وكأنه مخرج بارع يصنع المشاهد التي تستحوذ على إعجاب الجماهير على اختلاف مستوياتهم الاجتماعية والثقافية وتجعلهم يشعرون جميعاً بمصداقية الفيلم.
أما الآخر "حوت مدينة نصر" فاستخدم نفس الأسلوب عن طريق بعض الضباط والمستشارين.. فكيف لمودع أن يشك في نزاهة رجل يدخر عنده رجال القضاء والشرطة أموالهم ويستخدم الأماكن العامة في إدارة تلك الأموال أمام أعين الجميع "على عينك يا تاجر"؟؟؟....
وفى النهاية خدع الجميع وسرق الفيلم وطار...........................
اقرأ أيضاً:
الفساد للجميع / هل انهار منزل سى السيد؟