|
| 
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أرسل مشكلتي لكم، وأرجو أن تنصحوني بالعمل أرجوكم أنا أشعر بالتعب الشديد، فانصحوني.. أولا أنا طالبة، أدرس في الجامعة وأعيش في السكن، وفي هذا السكن كانت هناك فتاة تحاول أن تتقرب مني، ودائما تحاول تسليتي وتهتم بالسؤال عني، في البداية لم أكن أهتم بها، لكن شيئا فشيئا تعلقت بتلك الفتاة، ولكن ليس بالطريقة الغلط، إنما أحببتها في الله، وتمنيت أن تكون صديقتي،
كانت دائما تسأل عني، ثم في بداية العام الدراسي تم قبول عدد من الطالبات في الجامعة، وكانت بينهن طالبة سكنت في غرفة لم تكن مرتاحة فيها، لكن بعد ذلك طلبت من صديقتي أن تكون في غرفتها، والآن أشعر أن صديقتي لا تسأل عني ولا تهتم بأمري، لكن لماذا أنا تعبانة جدا، وقلت إنني أيضا لن أذهب لغرفتها للسؤال عنها مهما كانت الأسباب، لكن أريد إخباركم أنني أصبحت كثيرة البكاء، صدقني لا أعرف لماذا، فصديقتي كانت فتاة مرحة، وأنا أيضا، وجدت الابتسام معها،
أرجوكم لا تهملوا رسالتي، واقرءوها أنا محتاجة جدا للنصحية،
ولا أريد إخبار أحد من صديقاتي بالمشكلة.
14/5/2025
رد المستشار
الأخت الحبيبة:
الصداقة الحقيقية ثمارها متعددة: تعاون وإيثار وسعادة وليست بكاء وكآبة وانغلاق.. فأنت تحتاجين لإعادة مفهوم الصداقة الحقيقية عندك، والبشر مختلفون في طباعهم، فمثلا صديقتك قد تكون من النوع الذي يكون صداقات سريعًا، ولكن غير عميقة، في حين أنك شخصية تحتاج لفترة لتكوين الصداقة، ولكنها تكون راسخة وعميقة.
وهذا العمق أو الصداقة الحقيقية أو الأخوة في الله لها معانٍ راقية وسامية ليست حيرة ومبالغة في الذكاء، وإنما المسلم أخو المسلم يعاونه في أمور حياته، يسأل عنه باستمرار، يكون سندا له في أزماته، قد لا يراه كثيرًا لانشغاله في الحياة، ولكن يدعو الله باستمرار، ويسأل عنه من حين لآخر.
أختي أنت في الجامعة ستمضي الأيام بك وتنتهي، فيكون لديك رصيد من الصداقات المؤقتة تنتهي علاقتك بهن بانتهاء الدراسية، في حين آخر يكون لديك صديقات علاقتك بهن ستدوم مدى الحياة.
هؤلاء هم الذين تبحثين عنهم، لكن في ظل مفهوم الصداقة أو الحب في الله كما ذكرت لك سابقًا.
وتفهمك لشخصية صديقتك وإعطاؤك فرصة لها فقد تكون صديقة مخلصة فاسألي عنها باستمرار وامنحيها فرصة لتتضح لك الأمور.
ولكن الحياة ليست هذه الصديقة فقط، فعليك يا أختي أن توسعي دائرة أصدقائك وتندرجين أكثر في الحياة الاجتماعية والأنشطة المختلفة، وهذا سيوفر لك كثيرًا من الأصدقاء المخلصين، وإشغال وقت فراغك بكل ما هو مفيد، وتابعينا بأخبارك.
واقرئي أيضًا:
عن الصداقة والدراسة والمراهقة!
مقياس الحب والصداقة
أنا وصديقتي.. صدمات الاختلاف والفراغ
صديقتي مزعجة: ماذا أفعل؟
صديقتي لا تحبني ماذا أفعل؟
التشابه التام ليس شرطا للصداقة
تعليقات الأعضاء