وها قد وصلنا إلى النهاية السعيدة للثورة المصرية بفضل من الله ونعمة. نهاية مرحلة وبداية مرحلة جديدة من الثورة التي تستدعي من كل محب لهذا البلد التفكير والتخطيط لما فيه خير هذا البلد. أولا: هذا ليس وقت التخوين وتصفية الحسابات ومراجعة المواقف فلنفترض حسن النية في كل من رأى رأيا مخالفا لما نعتقده ونراه ولنفترض أن كلا منا كان محبا لهذا البلد على طريقته فلنطوِ الصفحة ونفتح صفحة جديدة. اقرأ المزيد
في صباح الجمعة الثالثة منذ بدء الثورة كان الإحباط والقلق سيدا الموقف إضافة إلى الغضب والدهشة، معظم الناس ما يزالون يشعرون بالصدمة من الكلمة التي ألقاها مبارك وكثيرون شككوا في قواه العقلية وصلاحيته للحكم حتى أن عادل الصفطي وهو وكيل أول وزارة الخارجية السابق اقترح في كلمته للجزيرة أن يصبح الكشف النفساني جزءًا من إجراءات الترشح للرئاسة ولكل المناصب العليا تقرر على أساسه صلاحية الشخص من عدمها،.... قلت في نفسي إن كم اللاعقلانية والانفصال عن الواقع في كلمة مبارك سهل علينا أن نطالب بأن يجرى الفحص النفسي لكل من يريد أن يكون من القادة والرؤساء.... بل ولعل من المهم أن يتم الكشف عليهم بشكل دوري. اقرأ المزيد
اللهم عليك بكل متكبر جبار إنك أنت العزيز القهار فإنهم لا يعجزونك؛ (اياكش تولع) كلمة اعتدت سماعها من المصريين تعبيرا عن شعورهم بالانفصال وعدم الانتماء لما يحدث وعندما ولعت هذه المرة كانت نارا كوت الجرح النازف لكرامة مصر. هنيئا لمصر انتصار إرادتها، هنيئا لنا جميعا لذة تحطم ثوابت عجز الإرادة المتعلم، كنت أيقنت أن التاريخ مغشوش كالمرايا تماما عندما أقرأ عن حماسة وكرامة العربي فلا أراها، كما كرهت الأغنيات الوطنية؛ أمور تغيرت شعورنا بالتفاؤل اقرأ المزيد
لا أعرف في أي مكان بالكرة الأرضية، ولا في أي مرحلة من مراحل التاريخ، يمكن أن تخرج الملايين من أبناء الشعب داعية بصوت مدو إلى رحيل رأس الدولة ونظامه، ويستمر ذلك طوال أسبوعين أو ثلاثة، ثم تقابل نداءات الشعب الملحة بالعناد والتجاهل والازدراء. ولو أن ذلك كله كان مستورا ومكتوما لفهمنا، ولكنه أصبح مشهورا ومعلنا بالصوت والصورة على الملأ في أنحاء الكرة الأرضية. ولأنها مصر، فإن كل الأنظار تعلقت بها، وأصبح بمقدور الجميع أن يتابعوا وقائع ما يجري صباح مساء، الأمر الذي جعل «أم الدنيا» أم الفضائح السياسية المجلجلة. اقرأ المزيد
"لهم أجندة خارجية".. كان الإيحاء واضحًا بأن المعنيين بالتحديد هم "الإخوان المسلمون" أو على الأصح كافة الإسلاميين الذين شاركوا كباقي أفراد هذا الشعب في الاحتجاجات. وهو اتهام تكرر كثيرًا على لسان أطراف عديدة إعلامية وسياسية في نظام حسني مبارك، وكان المقصودون هم أبناء الشعب المصري الذين خرجوا إلى الميادين والشوارع ينادون برحيل الدكتاتور الهرم وينددون بـ 30 عاما من الفساد والاستبداد. أكذوبة الأجندة الخارجية قديمة متجددة يستدعيها هؤلاء القتلة كلما دعت حاجتهم إليها، وهي الفكرة التي رأت فيها عقولهم الآن وسيلة لتشويه هذه الثورة الشعبية غير المسبوقة في تاريخ المصريين. اقرأ المزيد
لا أظن أن شعبا في الدنيا فكهاً ويحب النكتة كالشعب المصري. والمدهش أنه يجيدها حين يكون (مفرفش) وحين يكون (حاله وحش). فحين سطع نجم الفنانة نانسي عجرم قبل خمس سنوات أطلق المصريون نكته لطيفه هي (اللهمّ عجرم نساءنا) يدعو فيها الرجل المصري ربّه أن يجعل زوجته مثل نانسي عجرم:طرية، ناعمة، بشفتين نصف دائريتين حمراوين مثل تويجي ورده.. تتلوى أمامه بغنج وتؤدي له الرقصة المغرية لتوصله إلى الحالة التي بلغها المرحوم فريد الأطرش (أكلك منين يا بطه!). اقرأ المزيد
في الصباح هذا اليوم كان القلق والتوجس بل وشيء من الوجوم يسود أجواء القاهرة كما أحسست أنا... كانت أنباء الشهداء الجدد في الوادي الجديد تعني أن جهاز الشرطة ما يزال قادرا وسادرا في ممارسة دوره الدنيء القديم.... وكان الخوف من أن ينقض على ثورة الشباب من لا يحسنون الاحتجاج سلميا.... كنت بشدة أخاف على ما بنته مصر ونهبت وهي تبنيه أخاف أن يدمره الغاضبون... وكانت الأمور منذ الأربعاء الثالث للثورة قد بدأت تأخذ شكلا آخر.... صحيح أنها مشاركة في ثورة الشباب وصحيح أنها سرعت وتيرة الأحداث لكنني كنت متوجسا في الصباح.في الصباح هذا اليوم كان القلق اقرأ المزيد
في يوم الأربعاء الثالث هذا من أيام الغضب المصرية كان جدولي مشحونا ففي الصباح الباكر كان علي أن أكون موجودا في سفارة النمسا بمحافظة الجيزة، لطلب الحصول على تأشيرة دخول لحضور مؤتمر الطب النفسي الأوروبي التاسع عشر للجمعية الأوروبية للطب النفسي The 19th European Congress of Psychiatry, EPA 2011 في شهر مارس القادم حيث دعيت لحضور عدة جلسات وورش عمل عن العلاج المعرفي السلوكي للوسواس القهري، وعلي في الساعة الثانية بعد الظهر أن ألتقي مجموعة من الزملاء والأساتذة اقرأ المزيد
يقولون بأن ثورة 25 يناير 2011 ليس لها قائد، وهذه حقيقة يستشعرها جيدا كل من شارك في المظاهرات أو وقف في ميدان التحرير حيث ترى مجموعات ضخمة تتحرك في تناغم وتوافق دون قيادة مركزية، وعلى الرغم من كونها مجموعات تلتف دائريا حول من يقومون بالهتاف (وهم متغيرون من وقت لآخر) إلا أن ثمة رابط خفي يربطهم جميعا وكأنهم كيان متكامل تكاملا حركيا. اقرأ المزيد
الإخوة أعضاء موقع مجانين للطب النفسي، الأخ الصديق د. وائل أبو هندي، السلام عليكم؛ ربما لم يكن استقرائي للأحداث المصرية الأخيرة يرقى لمستوى التحليل السياسي, أو إبداء رأي... لكنني ربما جازت لي المشاركة من باب التساؤل والاستفهام عندما وصلني على بريدي الإلكتروني _ كما باقي الزملاء _ جوازا لفلسفة الأحداث السياسية الراهنة إثراءا ربما أو تحفيزا اقرأ المزيد