مشكلة معقدة
أبلغ من العمر واحدا وثلاثين عاما حاصلة على شهادة جامعية ينتابني إحساس بأن قطار الزواج قد فاتني أو هكذا يقول بعض الصديقات ولا يعني هذا أنه لم يتقدم لي أحد ولكن حدث أن قصة حب ربطتني بشاب في مثل سني قبل نحو سبع سنوات وبعد أن اتفقنا على الزواج سافر لاستكمال تعليمه بالخارج ثم عاد وبرفقته زوجته أجنبية ولم يحاول حتى الاتصال بي أو تبرير الذنب الذي أرتكبه في حقي بعد أن انتظرته عدة سنوات على أمل أن يعود ويقطع بوعدي ويتقدم لأهلي للزواج مني وفي كل صيف يعود فيه إلى أهله في أجازة يؤكد لي أنه باق على الوعد ولكنه في المرة الأخيرة حينما عاد وبصحبته زوجة وطفل صغير نكس بكل الوعود وأثبت لي نذالته؛
ولكن بعد بعضت شهور فوجئت أن شقيقه الذي يصغره بعام واحد والذي أكبره أنا بنحو عام يتقدم لأهلي طالبا الزواج مني وكان هذا مفاجأة لي فهل يعلم هذا الشقيق قصة أخيه معي أم أنه يعلم ويريد التكفير عن ذنب أخيه وإذا كان لم يعلم شيئا فكيف لي أن أعيش زوجة لشقيق من كنت أحبه وأدار ظهره لمشاعري وجعلني أعيش في حالة من التخبط واليأس أنني في حيرة من أمري وأكاد أجن ولا أعرف هل أقبل بهذه الزيجة أم لا وهل إذا قبلتها سيطاردني الماضي وقد يحطم حياتي
أضع مشكلتي بين يديك على أمل إيجاد الحل المناسب وحتى لا يفوتني قطار الزواج مرة ثالثة.
س.أ
15/12/2007
رد المستشار
لا أعتقد أن الشاب الذي كان يحبك ثم تزوج من أجنبية وأدار ظهره لمشاعرك كما تقولين يمكن أن يسيء إليك ويطاردك بماضيه معك وذلك لسببين أولا أن زوجك سيكون شقيقه وثانيا أن الأمر يتوقف على كيف كانت سلوكياتك معه خلال علاقة الحب التي كانت تربطك به فإذا كانت هذه العلاقة شريفة ولا تتعارض مطلقا مع تقاليدنا الاجتماعية المحافظة وتلمس خلالها حسن خلقك واستقامة سلوكك فلا شيء يمكن أن يزعجك مستقبلا
ولكن ما يلفت نظري أن قصة زواجك الفاشلة التي كانت ستقوم على علاقة حب تختلف عن قصة زواجك الثانية التي تقدم فيها الشقيق إلى أهلك من غير علمك ومن دون أن يأخذ رأيك ولهذا فقبل التصريح باقتراح ما لابد من معرفة رأيك الحقيقي في هذا الشقيق من حيث شخصيته ومدى تقبلك له والدوافع التي حكمت سلوكه لأن هذه المقاييس ضرورية حتى لا يكون للماضي أي تأثير سلبي على مستقبل حياتك.
وأتصور أنه من الضروري أن يعرف هذا الشقيق أن شقيقه كان يعتزم التقدم للزواج منك وأن هناك أسبابا مجهولة لا تعرفينها قد أدت إلى ما حصل فهذه المعرفة ستكشف مواقف مختلف الأطراف لتبني الحياة الزوجية على الصراحة وليكون ذلك تحصينا للمستقبل..