اضطراب تفضيل جنسي؟ أم عبث؟؟

رد المستشار

لأنني غير متخصص في التحليل النفسي الفرويدي لا أستطيع قول أي شيء في مشكلة انتصاب هذا الشاب من عدمه، ولن أقول أن هذه مشكلة ساذجة في خريطة مشكلات الجنس وقد لا تستحق الرد عليها إضافة إلى أنني لم أفهم بالتحديد المشكلة، هل هي في الانتصاب؟ أم في ارتباط الانتصاب بمشاهده الأفلام الكرتونية؟ فإنني أشك في مصداقية تواجد مشكلة أساسا، وأتوجس من نيته في طرح المشكلة بهذه الطريقة التي يرفق صاحبها لنكات لمشاهده صور كرتونية كاختبار لمستشاري الموقع،

 عموما ما يجعلني أرد عليها هو ملحوظة قرأتها في أحد الأبحاث عن الأفلام الجنسية الكرتونية والتي يشير إلى أنها أكثر إثارة لمن يشاهدها عن الأفلام الجنسية العادية، ربما لأنها لا تتحدث عن الجنس بشكله الفج، ولا تقتل حياء من يشاهدها، أو لأنها تطلق عنان الخيال في تصوير تلك العلاقة.

 

على حد فهمي هو في حاجة لمحلل نفسي يجرى معه جلسات ليعرف تاريخه مع أسرته وأصدقائه ومدى نمو الخيال الجنسي عنده، وإن كنت أحس –على قدر القليل المتاح في رسالته– أن ما يحدث له طبيعي إلا في ارتباط هذا الانتصاب بمشاهدة الأفلام الكرتونية،

 

أعتقد هناك ارتباطا بين تشكل الخيال الجنسي وخيال مشاهدة الكرتون وخاصة العمالقة في هذه الأفلام الكرتونية، مما قد يوحى بارتباط لمفهوم الفحولة والذكورة والقوه الجسدية عنده، وكلهم يتشكل عبر تنشئة الإنسان، وعبر نموذج الذكورة الذي عاش في ظله أسريا واجتماعيا، مما يتطلب جلسات نفسية ليس لمعرفة سبب الانتصاب من عدمه، بل لإدمانه العادة السرية وأعتقد أن هذه هي مشكلته _إن لم تتعدها ولم يشر الشاكي لذلك_، وتلك قضية قهر أسري كان يعيشه ومازال، وعلاجه يبدأ بالتخلص من تأثير هذا القهر عليه، وبالتخلص التدريجي من هذه العادة بخطبة أو بزواج، لأن أخطر ما فيها أن تستمر بعد الزواج فلن يشبعه إلا الجنس العنيف أو بممارستها بجانب الممارسة الجنسية الطبيعية.

مع تمنياتي بالتوفيق

 * ويضيف الدكتور وائل أبو هندي: الأخ الأكبر العزيز أ.د عاطف شحاتة.... صدقت ربما لدى التحليل النفسي كثيرا مما يقال، وسأستفتي صاحب اليد الطولى بيننا في التحليل النفسي أ.د عبد الرحمن إبراهيم، وربنا يهديه ويسعفنا بالرد....، وسننشره كمشاركة مستشار.

أما أنا فأضيف كميال للتفسير السلوكي المعرفي للظواهر النفسية كلها فأقول ربما مصادفة حدث ارتباط بين بالصدفة بين رؤية العملاق والانتصاب، وتعزز بعد ذلك بممارسات ابننا المراهق –هداه الله- وقد لا نحتاج إلى تفسيرات تحليلية إلا بقدر بسيط........ لكن الأمر متروك لصاحبه، ولا يستطاع الخوض أكثر من ذلك دون معلومات عن وجود مثيرات جنسية أخرى من عدمه لدى صاحب المشكلة، والذي ربما فعلا وضع الصور ليختبر المستشارين.... ورأينا نحن فيها لا شيء فتركنا روابطها كما أرسلها لكل المجانين**، فنحن متأكدون من كونها صورا مضحكة لا أكثر لغالبية بني البشر، وربما يشير ابننا صاحب المشكلة من طرف خفي إلى إحدى صور الخطل الجنسي أو الشذوذات الجنسية أو Paraphilias و(التي أصبح اسمها اضطرابات التفضيل الجنسي Sexual Preference Disorders)، وفيها من كل عجيب وغريب قد نجد، أشكرك وأبقى وإياك في انتظار رأي التحليل النفسي في هكذا مشكلة.
** حذفت الصور من على الشبكة والموقع الذي كان ينشرها لم يعد موجودا
     ويتبع>>>>: اضطراب تفضيل جنسي...أم عبث؟؟ م.م

المستشار: أ.د عاطف شحاتة