وسواس الكفرية بروزاك أم فافرين؟ طمئني دوما! م4
الرياء
اليوم استلمت ردكم على آخر أسئلتي التي كانت بخصوص هل هي فتوى من شيخ أم لا وبعد أن قرأتها كنت في حاجه لدخول الحمام وهناك وعلى مرتين انتابني شعور غامر أنكم ستقولون عني إني مؤمنة وأخاف الله لأنني قلت لكم هل هي فتوى أم لا؟
أنا الآن أشعر أن هذا الشعور الغامر هو رياء وقد حبط عملي الذي هو سؤالي وبالتالي إجابتكم ولا أستطيع أن آخذ بها.... هل هذا صحيح أم لا؟
أنا لا أستطيع العمل في التدريس للأطفال بشكل جيد أثناء الشرح وكتابة الواجب في الكراسات تأتيني وساوس فأشعر أنني تكلمت أو فعلت بتحريك رأسي أو ما شابه فأمسح السبورة وأكتب أمثلة أخرى وأخاف أن يحدث ما حدث وعند كتابة الكراسات كذلك فأقوم بقطع الصفحة وأعيد الكتابة
الطبيبة التي أتعالج معها طلبت منها تغيير الدواء لأنني لست بخير وكنت أتناول لسترال ٥٠ كبسولتين بعد الإفطار وكيوتابين ٢٠٠ ثلاث مرات في اليوم
الآن أتناول ستاتومين ١٠٠
بالنسبه للعلاج السلوكي قالت لي أن أشغل وقتي وأكف عن الجلوس على الهاتف تمارين التنفس وأشياء من هذا القبيل
12/10/2025
رد المستشار
الابنة المتابعة الفاضلة "الشيماء" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
الرياء الذي تتكلمين عنه يا أستاذة لا علاقة له بالرياء الذي يحبط العمل بل كما قالت د. رفيف الصباغ يرحمها الله (لا يكاد يخلو عنه أحد، ولا ينجو منه إلا الصديقين) وسأضع لك أيضًا شرحها لدرجات وأنواع الرياء ضمن ما قالته لصاحب استشارة وسواس قهري يمنعني من الصلاة! وسواس الرياء: (والرياء على درجات بعضها أعظم من بعض فمن كان لا يصلي أصلًا ولكنه إذا رأى الناس قام فصلى، هذه صلاته باطلة لأنه في الأساس قام يصلي لأجل الناس لا لأجل الله. ومن كان يتكاسل عن الصلاة ويقوم في آخر الوقت، لكنه إذا كان في حضرة الناس أحس بنشاط وقام فصلاها أول الوقت، هذه صلاته ليست باطلة، ولكن يقل ثوابها. كذلك من كان يصلي فأحس بشخص قادم فحسن ركوعه وسجوده حتى يقول إنه إنسان صالح.... هذا أيضًا صلاته ليست باطلة ولكن يقل ثوابها، فما فعله المصلي لله يأخذ ثوابه، وما فعله بقصد نظر الناس لا ثواب عليه، إضافة إلى المؤاخذة على ما في القلب من محاولة التزيّن للناس والتقرب إليهم من خلال إظهار التدين).
هذا الكلام يا أستاذة يتعلق بما إن كان ما حدث معك رياء، لكننا نرجح أن مصدره الوسواس، وندرك كم هو صعب عليك أن تتيقني.... لكن بالنسبة لنا فإن مريض الوسواس القهري حريص دائما على الرغبة في التأكد والاستقصاء والتحقق وتكرار ذلك، وليست تلك علامة إيمان شديد بقدر ما هي سمة وسواسية مرضية لا يحسد عليها أحد!! هداك الله
أما قولك (أشعر أن هذا الشعور الغامر هو رياء وقد حبط عملي الذي هو سؤالي وبالتالي إجابتكم ولا أستطيع أن آخذ بها...) ثم سؤالك (هل هذا صحيح أم لا؟) فعلامة على التفكير السحري مثلا لأنك عندما كتبت تسأليننا كنت تودين الاطمئنان إلى صحة الفتوى ولم يكن هذا عملا ترائين به ليَحْبط لاحقا عندما يراودك أنت شعور غامر "تشعرين" أنه رياء!، إنما يحبط ما تفعلينه وأنت ترائين أو تقصدين المراآة يعني ليس بأثر عكسي هي الأمور إلا إذا كنا نفكر بشكل سحري، هي كذلك علامة على التفسير الحرفي للنصوص التي تخص موضوع وسواسك مثلما يظهر من طوفان الإحباط الذي انتقل -في فهمك الخاص- من تاريخ إرسالك السؤال إلى ردنا عليك فأحبط الرد! مثلما أحبط إرسالك للسؤال! وبالتالي أصبحت لا تستطيعين الأخذ به؟ لماذا؟ هل الحرمان من الثواب (وهو المقصود بأن يحبط العمل) على طلبك الفتوى يعني عدم صلاحية الفتوى نفسها؟ أم أنه لابد من أن تعاقبي نفسك؟ لأن شعورا غامرا.... إلخ........ كل هذه وسوسة في وسوسة توقفي.
لا نستطيع التعليق على وصفات العقاقير التي يصفها الزملاء الذين عاينوا حالتك، ولعل ما ذكرته لك الطبيبة هو تجهيز لك وتدريب مبدئي لتبدأ معك جلسات العلاج السلوكي للوسواس القهري.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.