مساء الخير
أشكركم على مساعدتي ومساعدة غيري، أتابعكم منذ سنتين وربما أكثر... قرأت كثيرا على مجانين ولكن ما زلت أشعر بضرورة أن أبوح هنا وربما ما زلت ككل الناس أعتقد أنني الوحيدة التي تمر بمثل هذا بهذا الشكل وهذه الكيفية... باختصار:
تعرفتُ على هذا الرجل عن طريق بعض الأصدقاء، وكان كل ما أتمناه في رجل، لكن لسببٍ ما، لم أشعر بالراحة أبدًا في وجوده. تجاهلتُ هذه المشاعر وقررتُ الاستمرار، فقد شعرتُ بعدم الارتياح دون سبب، وظللنا نرى بعضنا البعض لمدة شهرين أو ثلاثة أشهر، ولكن ليس بانتظام.
أراد تسريع الأمور، لكنني تركته بهدوء لأننا ما زلنا نتعرف على بعضنا البعض، ولم أُرد التسرع في الأمر، خاصةً وأننا نادرًا ما كنا نتحدث، كنا نرى بعضنا البعض كل أسبوع أو أسبوعين فقط. حتى اختفى تمامًا، حاولتُ التواصل معه ولكن دون جدوى، فقررتُ قطع العلاقة وأرسلتُ له رسالة لأخبره لأنني لم أستطع الوصول إليه، ثم عاد ليخبرني أنه يمر بالكثير من الأمور وأنه سيتجاوزها أكثر، وقد التقينا بعد ذلك، وشعرتُ بسوء شديد طوال هذه الفترة، لا أعرف السبب، لكنني أردتُ فقط المغادرة، وبعد ذلك اختفى تمامًا.
لستُ حزينة لأنه ربما أراد ذلك. إنهاء الأمور، كنت أحاول القيام بذلك على أي حال، لكن تجاهل الأمر يدفعني للجنون. مثل لماذا لا أرسل رسالة غبية تقول فيها "مهلاً، أنا لست على قدر هذا". الأمر ليس صعبًا. الشيء الذي يزعجني هو أن هذا حدث منذ ما يقرب من 3 أشهر، لكنني أستمر في إعادة تشغيل الأمر برمته في رأسي ليلًا ونهارًا.
أعلم أن هذا ربما لأنني لم أحصل على خاتمة مناسبة، لكنني سئمت من البقاء عالقًا في ذهني. خاصة أنه لم يهتم حرفيًا بأنني أخبرته أنني لا أحب أن أترك لعقلي، وقد فعل ذلك على أي حال، باختصار، إنه أحمق لأنه كان بإمكانه ترك الأمر لي لأقطع الأمور، لكنني لم أعد أهتم.
أحتاج فقط إلى التوقف عن التفكير المفرط في هذا الأمر!
وأنا شخص مشغول للغاية، لذا يبدو أن إبقاء نفسي مشغولًا ليس الحل هنا.
24/10/2025
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع
تجربتك ليست فريدة، التفكير المفرط بعد تجربة مثل هذه شائع ومُرهق.
لو توجهت صوب معالج نفساني فالنصيحة تخصيص مدة لا تزيد على ٢٠ دقيقة يوميًا تسمحين فيه لنفسك بالتفكير في الموضوع ويسمى وقت القلق Worry Time. خارج هذا الوقت، إذا ظهر التفكير، ذكّري نفسك: "سأفكر في ذلك في وقت القلق." هذا يمنع اندفاع الأفكار طوال اليوم.
النصيحة الثانية هي أن تكتبي باختصار ما حدث وما تشعرين به، ثم اخلقي فقرة ختامية تقولين فيها قرارك مثل: "اتخذت قرار إنهاء العلاقة، وسأركز على نفسي الآن". الكتابة تساعد على إخراج الطاقة العاطفية وتعطيك إحساسا بضرورة إغلاق الأمر.
ثالثا عليك الإعادة بالتحليل المفيد مع توجيه السؤال إلى نفسك: ما الذي تعلمته؟ ماذا أحتاج أن أغير في اختياراتي؟ ماذا أحتاج الآن؟ هذه الأسئلة توجه التفكير نحو حل أو نمو بدل التكرار.
ورابعاً عندما يخطر في بالك ماذا لو كان السبب كذا، قاطعيه بجملة قصيرة: "هذا احتمال لا أملكه الآن" ثم عيشي في الحقيقة.
مارسي نشاطًا جسديًا مثل المشي أو هواية تتطلب تركيزًا مثل التعليم أو الطبخ حيث أن تعبئة الوقت تقلل مساحة العيش داخل السيناريو الذهني. احذفي محادثاته إذا كانت تذكّرك. توقفي عن متابعة أخباره.
الإغلاق الداخلي يكفي وليس كل شخص يمنح خاتمة خارجية.
تحدثي مع صديقة موثوقة أو معالج نفساني إن استمر التفكير وعرقل حياتك. مشاركة المشاعر تخفف الضغط وتمنح منظورًا خارجيًا.
وفقك الله.
واقرئي أيضًا:
علاقة تنتهي: بؤرة التركيز، ورحلة التغيير
انتهت العلاقة، ولا يتحول الحب إلى صداقة!
علاقة وانتهت! جلد الذات إلى متى؟
كيف أتخلّص من علاقة سامّة؟
علاقة ساخنة ... آخرها مكب النفايات
بعد فشل العلاقة، لا تجعلي الخسارة خسارتين!
انتهت العلاقة وما هي إلا تجارب!