السلام عليكم
أنا بنت سني الآن ٢٢ عامًا، أنهيت للتو دراستي الجامعية، لا أعرف كيف أبدأ، لكن ما أعرفه هو أنني متعبة بعض الشيء، أشعر أنني أصبحت أتبطر بعض الشيء، لكنني أشعر ببعض الملل من الحياة. لم أكن يومًا اجتماعية أو من الأشخاص الذين يخرجون كثيرًا أو ما شابه. لم يكن لديّ الكثير من الأصدقاء في صغري، لكن الحمد لله لديّ أصدقاء جيدون عندما كبرت.
ما يُرهقني هو أنني لستُ الشخص الأكثر اعتمادًا على نفسي في كثير من الأمور. حتى في المواقف التافهة، أشعر وكأن كل من حولي أكبر مني مهما كان عمري. الجميع يعرف كيف يتعامل مع العديد من المواقف، لكنني ألتزم الصمت. لا أعرف الكثير من الأشياء.
أنا منعزلة معظم الوقت. لديّ إدمان على هاتفي المحمول، وأكسل عن فعل أي شيء. أؤجل كل شيء إلى آخر فرصة ممكنة، ودائمًا ما أكون مشتتة ولا أصر على شيء. أعرف أن لديّ الكثير من العيوب. وما يخنقني أحيانًا هو أفراد عائلتي. أفهم أنهم يريدون لي الأفضل، وأن ما يقولونه صحيح، ولا أعترض، لكن المشكلة هي أنني في كل مرة أتحدث معهم أو يرونني أفعل شيئًا، أجد 100 تعليق تُشير إلى أنني أفعل شيئًا خاطئًا.
أشعر دائمًا بالتوتر ولا أريد أن يروني، لأنهم يراقبون ما أفعله لتصحيح كل شيء. مثلا، في إحدى المرات تشتت انتباهي أو نسيت شيئًا، فيحولونه إلى "اعتد على فعل هذا أو انتبه لذلك". لا أعرف إن كان كلامي واضحًا أم لا، ولا أجد مشكلة في النصيحة، ولكن ليس دائمًا.
أعلم أنني مخطئة في كثير من الأمور ولدي الكثير من العيوب، لكن هذا الأمر يُرهقني طوال الوقت. أخشى أن يقولوا إنني أتنفس بشكل غير صحيح في إحدى المرات إذا لم يجدوا شيئًا. أشعر بغضب غير مبرر. النقاش غير مقبول طالما أن ما يقولونه صحيح.
أردت فقط أن أفضفض.... ولا أعرف إن كان كلامي واضحًا أم لا.
ربما لا أعرف كيف أعبّر عن أهم شيء. أعتذر عن الإطالة.
19/8/2025
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
في بداية الأمر لابد من الإشارة بأنك لا تزالين في مقتبل العمر وتواجهين تحديات جديدة حالك حال بقية أقرانك. في كثير من الأحيان، قد يشعر الأشخاص في مثل عمرك بالضياع أو الارتباك، خاصة بعد انتهاء مرحلة الدراسة ودخول عالم الواقع والمهن.
لا يستطيع الموقع الجزم بأنك تعانين من اضطراب نفساني.
أولا عليك السيطرة على استعمال هاتفك الجوال. حاولي تحديد أوقات معينة لاستخدام الهاتف، وابحثي عن أنشطة تملأ وقتك. يمكن أن تكون هذه الأنشطة مثل القراءة أو ممارسة الرياضة أو تعلم مهارة جديدة.
يحتاج الإنسان في تطوير اعتماده على نفسه إلى التروي، فخذي خطوات صغيرة كل يوم للقيام بأشياء بمفردك، حتى لو كانت بسيطة. مثل الطهي أو التخطيط ليومك. ضعي قائمة بأهداف صغيرة يومية، وقسمي المهام الكبيرة إلى أجزاء يمكن مناجزتها. ويساعدك ذلك على تقليل التشتت والتأجيل.
لا تقطعي التواصل مع العائلة وحاولي أن تتحدثي بهدوء مع عائلتك حول مشاعرك. قد يحتاجون إلى فهم ما تشعرين به ليقوموا بدعمك بالطريقة التي تحتاجينها.
ليس هناك ما يمنعك من الانضمام إلى مجموعات أو فعاليات في منطقتك، سواء كانت متعلقة بهواية أو مصلحة لك، لتوسيع دائرة معارفك واكتساب الثقة في التواصل مع الآخرين.
التغيير يأخذ وقتًا، وتذكري أنه لا بأس في الشعور بالضياع في بعض الأحيان. الأهم هو أخذ خطوة واحدة في الوقت المناسب والعمل على تحسين حياتك بخطوات صغيرة.
وفقك الله.
واقرئي أيضًا:
دفتر الأحوال المزمنة: متاعب خريج
اكتئاب ما بعد التخرج: تشخيص مصري جديد!!
هندسة وشغل وأسرة! والراتب يا حسرة!
متى؟ متى؟ لا يبدو في القريب متى!!