توجيهي
السلام عليكم ورحمة الله، لعل حضرتك تكون سبب في مساعدتي، وأرجو عدم المشاركة لأحد لأني أول مرة أتكلم بالكلام ذا لحد
أنا بنت عندي ٢١ سنة نشأت في بيئة مهلكة، من سن ١٠ سنوات تم الاعتداء عليَّ مرات كثير يمكن أكثر من ٢٠ مرة من بنت جارتنا مع عدم علم الأهل بسبب الانشغال وحتى الآن
وأنا صغيرة هلكت من البكاء بسبب أفعالي، ولكن كبرت ونسيت الذي حصل ومن سن ١٢ سنة لحد دلوقتي ملتزمة بالصلاة والصيام وخاتمة للقرآن وأداوم على القيام إلا في بعض أوقات قليلة من الفتور مش بداوم عليه.
اجتهدت ودخلت كلية من كليات القمة وفي فترة الجامعة بدأت أفتكر الذي حصل لي أكثر وأحاول أتعافى مع نفسي... بقالي ٤ سنين من وقت ما دخلت الجامعة أعاني من مشكلة التخيلات الجنسية والأحلام بالجماع مع المحارم... أحس بالجماع يقظة بدون ما أعمل شهوة لنفسي
وعندي حركات لا إرادية في جسمي منذ صغري زي النبضات، شفت إباحية كذا مرة وتبت بس أنا مش مدمنة (ممكن كل ٤ شهور نفسي تتضعف وأشوف وأرجع أتوب)
الحزن الشديد لأسابيع، ولكن برجع أستمر في الحياة عادي، والأذكار إلى حد ما مداومة عليها، لساني أغلب الوقت مش بيقف من الذكر، قرأت البقرة والرقية الشرعية على نفسي وماء وزيت زيتون لفترة مش قصيرة، وتذللت لله بالدعاء وألححت كثيرا أنه يعافيني بقالي أكثر من سنتين أحاول أتعافى وحاسة أني أسوء أكثر
عرضت على أهلي يأخذونني لشيخ، ولكن يقولون أوهام وأنسى الموضوع معهم، ولكن تعبت من نفسي ومحتاجة أعيش زي الناس الطبيعية ولو عرضت عليهم طبيب نفسي مش هيقتنعوا
مع العلم أن تقديراتي كويسة جدا وأغلب الوقت مشغولة بالكورسات أو أعمال البيت أو في تزكية نفسي وحتى دعم من حولي
مع العلم أني لا أكره أهلي وبارة بهم جدا وأطيعهم، مع قسوه قلب أبي الذي أحاول أن أتقرب منه، ولكن ألاقي كسرا للخاطر. ألتمس العذر لهم بسبب ضيق المعيشة
أنفطر من البكاء مع نفسي لأيام بسبب تعب حياتي، وأني بخدم الناس ولا شئ جديد في حياتي، كمان تعبت من الوقوع في الذنوب كل فترة بعد توبة صادقة بحس برجع للصفر، تعبت من المحاولات
هل مشكلتي نفسية ولا أنا بوهم نفسي ولا بعيدة عن ربنا ولا في مس ولا إيه بالضبط أرجو توجيهي؟
آسفة على الإطالة
17/8/2025
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "Aya" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك وإن شاء الله متابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
من الواضح أن ما تعانين منه الآن يرتبط بما تعرضت له من جارتك من مضايقات جنسية متكررة ربما أوقعتك لاحقا في فخ الإباحية لأنك تعرفت على الجنس مبكرا، ولا يمكننا توصيف الحالة من الناحية التشخيصية لنقص المعلومات أولا عن الفارق السني بينك وبين تلك البنت والتي تبين ما إن كان ما حدث تحرشا أم مجرد لعب جنسي لكنه دفعك مبكرا إلى مشاهدة الإباحية وممارسة الاسترجاز.... وثانيا عن تفاصيل الأعراض.
قولك في وصف مشكلتك (مشكلة التخيلات الجنسية والأحلام بالجماع مع المحارم...) لا نعرف هل التخيلات في اليقظة والأحلام في المنام؟ أم كلاهما في اليقظة؟ وهذه تبدو أكثر علاقة بمشاهدة الإباحية أكثر من تعلقها بالتحرش الجنسي القديم
وأما قولك (أحس بالجماع يقظة بدون ما أعمل شهوة لنفسي) هذا والله أعلى وأعلم إنما أصبح يحدث أكثر إن لم يكن فقط بعد محاولات الالتزام وكبت الشهوة خاصة إذا اتسمت بالتحاشي المفرط، وحتى إن لم يكن كذلك فهو غير ذي دلالة طبية في مثل سنك وحالتك الاجتماعية.
وليس واضحا أيضًا ما إن كان قولك (عندي حركات لا إرادية في جسمي منذ صغري زي النبضات) يشير إلى الارتعاش العضلي Fasciculation في في الجسد، أم يشير إلى انقباضات Contractions في المهبل؟ ترتبط بتلك التخيلات؟ سبب الالتباس أنك أتبعت العبارة بالحديث عن المواقع الإباحية.
باستثناء عبارة واحدة تقلقني هي (الحزن الشديد لأسابيع) إذا كانت تشير إلى اكتئاب حقا أم لا؟ في كل الأحوال لدي انطباع بأن ما لديك ليس بالضرورة أعراض اضطراب أو مرض نفساني ولا هو مس ولا يحزنون.... يعني لا طبيب نفساني ولا شيخ روحاني فقط واحدة من بناتنا تعرضت لسوء جنسي في طفولتها -ككثيرات- ثم هي تعاني بشكل أعمق مع رغباتها وأفكارها ومشاعرها الجنسية وتحاول ضبطها والسيطرة عليها في إطار التزامها ومحاولاتها المستمرة لتزكية النفس، فتنجح وتخفق وتعود تحاول من جديد.... ما يعزز هذا الانطباع هو قدرتك على التماسك والسير بخطى واثقة صائبة تجاه المستقبل.... ربما تحتاجين لبعض المعرفة بخصوص معاناتك
اقرئي على مجانين:
واحدة من بناتنا: عل يحفظها الله
وسواس اشتهاء المحارم انتبهوا قبل الفتوى
أعاني من وسواس جنسي تجاه المحارم
وأما قولك (تعبت من الوقوع في الذنوب كل فترة بعد توبة صادقة بحس برجع للصفر، تعبت من المحاولات) فالرد عليه هو أن هذا هو الطبيعي والمتوقع، وليس عليك سوى الإصرار وبه تأكدي دائما أنك على طريق التعافي حتى لو انتكست الانتكاسة لا تُلغي التقدم كله. تعلمتُ أن انتكاسة واحدة تُلغي يومين من رحلة التقدم، وليس كلها. أي أن التقصير لا يعني العودة إلى البداية.
واقرئي أيضًا:
لا للإباحية: الانتكاسة لا تلغي التقدم!
إدمان مواقع الإباحية والعادة السرية أيهما نعالج؟
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.