مساء الخير
تحية للموقع والعاملين فيه، أنا آنسة في الـ26 من عمري، أصغر إخوتي مشكلتي في العمل.
أشعر بحزن شديد. لا أعرف كيف أصف مدى خيبة الأمل والألم الذي أشعر به عند بدء وظيفة جديدة. مثلا مر وقت طويل منذ انضمامي لهذه الشركة. منذ اللحظة الأولى، كانت مديرتي تستهدفني بلا سبب.
حاولتُ مرارًا وتكرارًا فهم السبب، سواءً منها أو من مديرة العمل. كان الجميع يحاول تصويري وكأنني مريضة نفسيًا أو مدللة. حاولتُ كثيرًا إثبات جدارتي في العمل، ولكن مع إهانات مديرتي وفشلها في مساعدتي على فهم أي شيء، بدأ زملائي في التعامل معي بقلة احترام.
كانت هناك زميلة تأتي معي في نفس الوقت، لكن معاملتها لي كانت مختلفة. كانت دائمًا تأخذ عملها وتجبرني على فعل ما أريد. بالطبع، لم أرفض. كان هناك صراخ وسخرية أمام الجميع حتى اشتكيت لها فطلبت نقلي إلى قسم آخر. بالطبع، لم يدعمني أحد، ولكن تم نقلي. مع ذلك، اكتشفتُ أن القسم الآخر مليء بالأوراق، ولا يستخدم أجهزة الكمبيوتر، ولم يُناسبني هذا.
لم أعد قادرةً على الكلام، فيُنعتونني بالمدللة، وأنا من بين الموظفين السود الذين يُطلق عليهم اسم "الموظفين السود" التابعين للشركات، ومؤهلاتي التعليمية مُخالفة تمامًا لمؤهلاتي في مكان عملي، لكنني أحاول دراسة مواد مُماثلة. أشعر أنني شخص فاشل، وكان بإمكاني الاعتماد على نفسي أكثر. أنوي العمل على جهاز كمبيوتر، لا على ورق. لا أعرف ماذا أفعل الآن.
أريد الانتقال، لكنني لن أستطيع الشكوى لأحد، ولن يُساعدني أحد على الإطلاق. حرفيًا لن أستطيع العودة إلى العمل. سيُحمّلني كل شيء مرة أخرى، وستستمر هذه الطريقة السيئة، خاصةً إذا لم أشتكي. لا أحد مُخطئ، ومن الطبيعي أن يُخطئ المدير مع موظفيه، خاصةً وأننا لا قيمة لنا في هذا المكان، وليس لديّ فرصة ثانية في الخارج.
هل يُمكنني الحصول على بعض النصائح من فضلكم، لأنني قدّمتُ الكثير من الطلبات على LinkedIn ولم يتواصل معي أحد على الإطلاق.
ومن الصعب العثور على وظيفة في الخارج بشهادتي.
26/7/2025
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
رسالتك لا توضح ما هي طبيعة عملك ولا يوجد فيها تفاصيل كافية حول سيرتك الذاتية والشخصية. رغم ذلك يتفهم الموقع موقفك الصعب والمشاعر التي تمرين بها فالعمل في بيئة غير مريحة يمكن أن يكون مؤلمًا ومربكًا.
النقطة الثانية التي يجب أن تقبلي بها هي أن الإنسان في بداية حياته المهنية لا يتحكم في بيئة العمل ولكن عليه أن يتعامل معها لإنجاز عمله وتطوير نفسه.
حاولي الاستثمار في مهاراتك ومعرفتك من خلال التعليم عن بعد أو الدورات التدريبية في مجال ترغب في العمل به، مثل تطوير مهارات الكمبيوتر والبرمجيات إذا كان هذا هو مجال اهتمامك. تحدثي مع أصدقائك المقربين أو أفراد العائلة الذين يمكنهم تقديم الدعم العاطفي والمشورة. قد يكون من المفيد التحدث مع مستشار مهني للحصول على توجيه في مسارك الوظيفي.
لا مفر من بناء علاقات مهنية جديدة بشكل غير رسمي مع زملاء من أقسام أخرى، فقد تجدين فرصة للتعاون في مشاريع مستقبلية أو الحصول على نصائح حول كيفية تحسين وضعك المهني الحالي. كذلك حاولي دوماً الحفاظ على توازنك حتى في وجه الانتقادات. تعلمي كيفية الرد بطريقة إيجابية قد تساعدك على تحسين بيئتك العملية.
مع كل أعلاه استمري في البحث عن فرص عمل جديدة. تأكدي من تحسين سيرتك الذاتية ورسالة تقديمك لتبرز مهاراتك وإنجازاتك. حاولي الانخراط في شبكات مهنية أو مجموعات مرتبطة بمجال عملك لزيادة فرصك في العثور على فرصة مناسبة.امنحي نفسك وقتا للاسترخاء والراحة ويمكن أن تساعد ممارسات مثل التأمل والتمارين الرياضية في التحسين من حالتك النفسية.
واقرأ أيضًا:
العمل وعلاقاته
الغلبان في العمل واعتزال الآخرين
ضحك وهزل واستهتار: بيئة العمل في بلادنا!
الاحتراق الوظيفي: أكره الناس، وأفقد شغفي
وفقك الله