مساء الخير
أنا بنت عندي 25 سنة، وأولا سامحوني لو فيه غلط إملائي، ترددت كثيرا قبل ما أكتب هنا وأخلي كل الناس تقرأ مشاعري بس كررت أني أحاول أن أخرج بره الـ comfort zone مساحة الراحة بتاعتي
أنا خائفة جدا وتعبت جداً من نفسي مؤخراً بقيت شخص يشعر بالذنب جداً ومن أقل حاجة، حتى لو أنا لست السبب فيها بس إحساسي بالذنب لا ينتهي أنا أعيش مع أب نرجسي وأم سلبية مكتشفتش أن أبي رجل نرجسي غير لما بقي عندي ١٨ سنة وأمي زي ما قلت سلبية.
تعرضت للتحرش والاستغلال من وأنا صغيرة من شخص في العائلة كان أكبر مني بـ ٦ سنين مفهمتش ده غير من ٤ سنين مثلاً لما بدأت أفتكر ما كان يحصل، أيضًا تعرضت للتنمر في المدرسة من كثيرين جداً بنات وأولاد أكبر مني ولمدة سنين كثيرة، ٩٠٪ من طفولتي بجد لا أتذكرها ومش طفولتي بس لا ذا حتى ١ ثانوي مثلاً وأنا لا أتذكر ٩٠٪ من حاجات كثيرة فشخ هل ده طبيعي إني مبقاش فاكرة حاجات كثير؟؟
أعرف أن كلامي ليس واضحا بما يكفي ويمكن ملخبط بس أنا بقول ما أحس به وعمري ما قدرت أني أحكيه غير لناس قليلة جدا وقريبة جدا مني، للأسف أنا شخص نفسه أقوى منها بحاول أتغلب عليها بس لسه بحاول…
عايزة أتزوج للأسف لأن ذي الوسيلة الوحيدة عشان عايزة أخرج بره البيت أنا عارفة إن ذا مش حل وإن وإن…. بس مش عايزة أفكر دلوقتي في الصح والغلط أنا ست عايزة تحس بحرية حقيقية مش عايزة أكون ست بتشيل مسؤولية أكثر من كده أصلي شلتها من وأنا صغيرة جدا مش عايزة أكون ست خايفة
أنا عارفة إن محدش فاهم حاجة بس دي مشاعري أنا بس عايزة أحس أني قلت كل حاجة بصوت عالي وإن في ناس عرفت مشاعري
أنا آسفة
19/7/2025
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
هناك عدة أبعاد لاستشارتك وأهمها تاريخ صدمات في الطفولة لا تزال تؤثر عليك سلبيا. كذلك هناك تواصلك مع الآخرين في المنزل ونظرتك السلبية للوالدين وغياب العمل بل وحتى الهوايات. لا أظن أن الزواج هو الحل وسيلاحقك تاريخ الصدمات في بيت الزوجية. رغم كل ذلك مراسلتك الموقع هذا بحد ذاته خطوة قوية نحو تحسين حالتك النفسية ومواجهة مخاوفك.
ما تمرين به من مشاعر الذنب وعدم التذكر لأحداث من طفولتك يمكن أن يكون نتيجة للضغوط النفسية والتجارب الصعبة التي واجهتيها. إن هذه الظاهرة تُعرف بفقدان الذاكرة التفارقي حيث يقوم العقل أحياناً بحماية نفسه من الصدمات بنسيان الأحداث المؤلمة. الكثير من الناس يمرون بتجارب مشابهة ويمكن أن تكون الاستشارة النفسية مفيدة جداً في هذه الحالات. التحدث مع مختص في الصحة النفسية يمكن أن يساعدك على فهم مشاعرك والتعامل معها بشكل صحي.
أما عن الزواج كوسيلة للخروج من الوضع الحالي، من المهم التفكير في أنك تستحقين زواجاً مبنياً على الشراكة الحقيقية والدعم المتبادل، وليس فقط كوسيلة للهرب من وضع صعب. كل إنسان يستحق حياة مليئة بالسلام والسعادة والحرية.
وفقك الله
واقرئي أيضا:
من التنمر إلى الاكتئاب الخفيف
مزمز وسنوات التنمر!!
علاج التنمر: من الاستعمار إلى الاستقلال!