|
| 
|
مساء الخير
عمري ٢٠ عامًا، وأختي الكبرى ٢٣ عامًا. سجلنا أختنا الصغيرة مؤخرًا في دروس سباحة، وعادةً ما نذهب معها. يبدو مدربها رشيقًا ووسيمًا، لذا نمزح أنا وأختي بأننا معجبان به قليلًا. لكنني لاحظت أنه ينظر إليها كثيرًا ويحاول التواصل معها بصريًا.
وجدت نفسي منزعجة جدًا وغيرة دون قصد، وانتهى بي الأمر بافتعال شجار لمجرد تغيير مدربها. الحقيقة هي أنني أحب أختي كثيرًا - إنها أكثر من مجرد أخت لي، إنها بمثابة أم ثانية. ولكن لأنها أجمل مني بصراحة، لا يسعني إلا أن أشعر وكأنني أتعرض للمقارنة باستمرار، وأنني سأخسر دائمًا.
أحيانًا، عندما يتقدم أحدهم لخطبتها، كنت أتمنى سرًا ألا يكون وسيمًا لهذه الدرجة، لأنني كنت أعرف أنني سأشعر بالغيرة. حتى أنني أحاول تجويع نفسي لأبقى نحيفة، لأنني أعرف أنني أستطيع..." لا أتنافس أبدًا مع لون بشرتها أو ملامح وجهها. والأسوأ من ذلك أنها لم تُشعرني بهذا الشعور قط. لطالما كانت لطيفة ومحبة، وهذا يزيد من شعوري بالنقص.
لا أريد أن أكون هذا النوع من الأشخاص. أخشى أن تؤذيها غيرتي وانعدام ثقتي بنفسي، خاصةً وأنني تصرفت بهذه الطريقة بسبب أمر تافه وسخيف مع شاب يبدو في الواقع كشخص عادي.
أنا تائهة حقًا ولا أعرف ماذا أفعل إذا تكرر هذا الموقف، ولكن في موقف أكثر خطورة.
27/07/2025
رد المستشار
صديقتي
يجب أن تفهمي أن مقاييس الجمال غير ثابتة وتتغير بالزمان والمكان وأيضا الأذواق تختلف من شخص لآخر... مثلا في جزر ساموا المرأة الجميلة هي المرأة البدينة بدانة مفرطة، كانت وما زالت... في العشرينات من القرن الماضي، المرأة البدينة كانت المرأة الجميلة المغرية... في أواخر القرن العشرين، النحافة هي مقياس الجمال.
لكن أيضا لولا اختلاف الاذواق لبارت السلع... كل امرأة يراها البعض جميلة ومغرية ويراها البعض الآخر غير مغرية على الإطلاق وقد يراها البعض قبيحة... أختك قد تعجب الكثير من الرجال وهناك أيضا من سوف يرى جمالها بلا روح ومن لن تعجبه...
هناك من الرجال من لا تثيره المرأة النحيفة ولا تعجبه المرأة الجميلة لتأثير هذا على شخصيتها... من المستحيل أن يتفق الناس جميعا على أي شيء أو يعجبهم شيء بنفس المقدار... لم يوافقوا بالإجماع على الله سبحانه وتعالى منذ آلاف السنين.
الشكل والجمال الظاهري أيضا يتغيران مع تقدم العمر وبالتالي فالمهم هو المحافظة على التناسق الجسدي عن طريق الرياضة والعناية بالصحة... وما هو مهم جدا أيضا هو الثقافة وتكوين الشخصية والمقدرة على التعامل مع مشكلات الحياة بمرونة وقوة.
بدلا من الغيرة والمقارنة، ركزي على أن تجعلي من نفسك أفضل إنسانة في رأيك ولا تهتمي برأي الآخرين في جمالك أو شكلك.
من ناحية أخرى، كل هذا الاهتمام بالشكل يحوي الاهتمام بالزواج... الجمال ليس بالشيء الكافي... هناك العديد من العوامل لكي تكوني زوجة جيدة وأقلها الجمال الخارجي.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب
واقرئي أيضًا:
أسيرة الفكرة والصورة!
تعليقات الأعضاء