سرعة القذف هل هناك حل؟

رد المستشار

الأخ الفاضل، سبق وتناولنا مشكلة "سرعة القذف" في إجابات سابقة، ولكن دعني أتعرض لها هذه المرة من جانب آخر.
أولاً: المشكلة في حالتك، والحالات المشابهة، وهي بالمناسبة شكوى واسعة للغاية – تصل إلى نصف الرجال خاصة في السن بين 35-45، لا تتعلق بالسرعة في القذف بمقدار ما تتعلق بالقدرة على التحكم فيه.

ثانياً: تتعاون أسباب كثيرة منها النفسي، ومنها العضوي في إنتاج هذا الخلل، ولا بد من التأكد من عدم وجود أي سبب عضوي، ويبدو أنك قد فعلت، وهو ما ذكره لك الطبيب الذي أرجو أن يكون متخصصاً في المسالك البولية أو أمراض الذكورة.

ثالثاً: العلاجات متنوعة، ولكن أهمها ما يختص بالجانب النفسي... وتبرز فيه برامج تدريبية مختلفة منها ما يصعب تطبيقه
دون إشراف طبي مباشر، ومنها ما هو أسهل، وأذكر هنا طريقتين "يمكن الجمع بينهما"، والتدريب بمفردك:

الأولى: التدريب على صرف التركيز نهائيًّا إلى التفكير في شيء آخر بعيد تماماً عن الإنزال أو المعاشرة برمتها، مثل قضية من القضايا العامة أو الخاصة بالعمل أو غير ذلك، والتركيز في هذه القضية قبل وأثناء الإدخال، واستمرار التفكير فيها لأطول فترة ممكنة، ومقاومة التفكير في الإنزال.

الثانية: عدم إطالة فترة الإدخال، ولكن قطعها بإخراج الذكر من مهبل الزوجة عند الشعور باقتراب أو شبهة الإنزال لفترة وجيزة – تذهب فيها رغبة الإنزال – ثم المعاودة، ثم النزع مرة أخرى لفترة وجيزة أخرى.
هذا الأسلوب يسمى أسلوب الـ "بدء/توقف" وغرض تحقيق أقصى درجة من التحكم في توقيت الإنزال.

رابعاً: توجد علاجات أخرى مساعدة منها بعض عقاقير علاج الاكتئاب التي من أعراضها الجانبية إبطاء الإنزال، كما تستخدم بعض المراهم المخدرة موضعيًّا لنفس الغرض، ولا ننصح باستخدام هذا أو ذاك إلا بعد الوصول إلى أكبر وأعلى نتيجة ممكنة من البرامج النفسية، فلا يخفى عليك أن للعقاقير الدوائية سواء بالأقراص أو بالمراهم الموضعية مشاكلها الأخرى، وإن كانت تساهم في تخفيف مشكلة القذف.
أرجو أن أعرف منك تطورات حالتك بعد تجريب البرامج التي ذكرتها لك وشكراً.

واقرأ أيضًا:
المتعة وسرعة القذف
زوجي عنده نقص وسرعة قذف
دواء فيلوزاك وسرعة القذف

المستشار: د. أحمد عبد الله