أود أن أطرح عليك مشكلتي التي لا بد أن تجد لها حلاً، وهي حبي لفتاة "حبًّا أعمى" إلى درجة دفعتني إلى التفكير في الزواج منها، ولكن الطريق مسدود بيني وبينها؛ حيث يرفض أبوها تزويجها إلا بمهر ليس بإمكاني دفعه في الوقت الحالي.
فهل يمكن أن أتزوج من هذه الفتاة إذا وضعت والدها في ساحة الأمر الواقع التي تحتم عليه معرفة حبي لها،
ومعرفة أنها لن تتزوج أي إنسان في الدنيا غيري أنا.
14/07/2025
رد المستشار
المرسل الفاضل، صدقت في وصفك لحبك، فقلت: "حُبًّا أعمي" صدقت، والدليل أنه أعماك عن الحق، وجعلك تفكر في تصرفات الصبية بدلاً من مواقف الرجال التي بها يُعرفون.
أخي، هل ترضى إن كانت لك أخت أن تتزوج من تحب بدون علمك؛ نظراً لرفضك لمن تقدم لها لسبب أو لآخر، فهل كنت سترضى بالأمر الواقع؟ وهل ستحترم زوج أختك الذي أجبركم على الرضا به؟
أخي، إياك والأقدام على مثل هذا الفعل، فلا يأتي بمثله رجل صاحب مروءة، ولا تستغل هذه العاطفة الجميلة لتسيء إلى الفتاة ولنفسك بتصرف قد تتم به الزيجة، ولكن قد لا تستمر، وإن استمرت فبقطيعة رحم وعقوق والدين، فهل هذه زيجة؟!
وهل فكرت ماذا سيكون رأي أهلك في فتاة رضيت بالزواج منك رغم معارضة أهلها خاصة في دولة كالسعودية؟! وهل ترضى لنفسك أن تقييم بيتاً وهذا الشرخ موجود فيه ولن يدجداه أي علاج، فإن خروج الفتاة عن أمر أهلها له أضرار كبيرة تفوق خروج الفتى على أهله.
فأنصحك ألا تتسرع، وحسبك أن تستمر في الإلحاح على والد الفتاة، والاستعانة ببعض الرجال من أهل الثقة؛ ليتوسطوا بينكما، وفي الوقت نفسه تسعى وتجتهد لتحقيق المهر المطلوب، وربما إذا رأى والدها اجتهادك وحرصك عليها تنازل عن كثير من مطالبه، خاصة إن لمس منك ومنها إصرارًا على إتمام هذه الزيجة، إصرارًا هادئًا بالحوار والصبر والاستمرار في الطلب.
وحتى رغم محاولتك إذا لم تستطع الزواج من هذه الفتاة بالطريقة التي يرضاها العرف، فلا سبيل إلا الرضا بالقضاء ومحاولة نسيان هذه التجربة، فهذا أكرم وأفضل لكما، وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم.
وأعلمنا بأخبارك.
واقرأ أيضًا:
رفض الأهل وزلزلة قرار الاختيار
رفض الأهل لا يبرر الزواج سرا
نريد شرع الله والأهل يرفضون ما العمل
أحبها وتحبني وأهلها يرفضون!