بالحق سقط التكليف لكن رحلت رفيف!
طلب مساعدة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، إلى الدكتور وائل أنا أعتذر جدا جدا جدا على معاودة الإرسال وهذا الأمر يحرجني ويؤلمني في نفس الوقت ويجعلني أشعر بالثقل خصوصا مع ضيق وقتكم وجهودكم الكبيرة التي تقدمونها لنا...
أولا أنا عدت للوسوسة بكل أسف وهزمني الوسواس بشكل أقوى ومضاعف وكأنه يعاقبني ونفسيتي متعبة جدا وأبكي كثيرا وأشعر باكتئاب حاد
وسبب رجوعه أني فهمت أنه يلزم أن يشك الشخص بوصول الماء، ولكن أنت لم تفهم قصدي يا دكتور أعلم أنه يجب على الموسوس أن يشك يعني يغسل العضو وإذا قال أنا لا أعلم هل وصل أم لم يصل الماء يكفيه هذا وهو المطلوب منه... لكن أنا علمت هذا الكلام من سنين ولم أستطع تطبيقه أيضا ولم يساعدني في شيء وكانت حياتي كما هي جحيم وأكثر
لذا مافعلته مؤخرا أني أتوضىء بسرعة وأنا متأكدة أن الماء لم يصل لبعض الأماكن (ليس وسوسة مني أو شكوك) كما ذكرت لأنه اعتقدت أن سقوط التكليف في هذه المسألة يعني أن أتوضىء وأغتسل بسرعة ولا يلزمني أن أوصل الماء!
ما وصله الماء من جسدي الحمد لله ومالم يصله (يقينا) فسقط عني لذلك كنت أترك إيصال الماء إلى المناطق التي لا يصلها الماء إلا بإدخاله إليها مثل بين الفخذين الداخليين الأذنين تحت البطن وأسفل الثدي وهكذا لأنه تتعبني جددااااا حتى ولو المطلوب مني مجرد الشك فقط أتعذب وأتعذب وأدقق وأتعب وأعيد وأزيد وأنسى وأدقق وأموت خمسين ألف مرة
والأمر في الوضوء نفس الشيء أغسل وجهي وكل أعضاء الوضوء بسرعة وأنا أعلم يقينا ١٠٠% ليس شك أو وسوسة أن الماء لم يصل للبقع الفلانية وأراها بوضوح، ولكن أتركها وأذهب وأصلي وأقرأ القرآن وإلخ..
لأن هذا ما فهمته من كلام أستاذة رفيف (أن تؤدي العمل على حسب طاقتك ووسعك دون مشقة وحرج)... والله الذي لا إله إلا هو إن وضعي تعدى أشد أشد أشد الحرج... يعلم الله أن هذا وسعي
فبعد كلامك الذي أراحني أن فعلي صحيح بقولك (إذا كان صحيح العقل فإن وضوءه غير صحيح أما إن كان مريض وسواس قهري فإن وضوءه وصلاته صحيحتان) وسعدت جدا على كرم رب العالمين وقررت الاستمرار بعزيمة وقوة أكبر ومحاربة الكبوة التي سيطرت على عقلي مرة أخرى والخروج منها
جاء قولك (فترين مكانا غير مبتل وهو مبتل على سبيل المثال، وهنا تصبح رؤيتك لمكان كأن لم تصبه المياه لا قيمة لها)... وأيضا (لكن مريض الوسواس القهري فضلا عن قابليته العالية للشك معرض أيضًا للإداركات الحسية الكاذبة التي نسميها بالظواهر الحسية...)
(لا أبدا لا تعيدي أي شيء فأنت لم تصلّي بطهارة ناقصة) بل فعلا كانت ناقصة..... ولا أستطيع قضاء الصلوات ماذا أفعل وكيف أتصرف
فالتبس علي الأمر مرة أخرى أنا أعلم أن الموسوس يشك ويحس بأشياء غير موجودة وهكذا وطبعا هذا كله عندي... لكن يبدو أنك فهمت أنني كنت أشك بوجود بقعة لم يصلها الماء، ولكن أنا متأكدة أن الماء لم يصلها وليس شك لأنني تعمدت فعل ذلك وتركها....
أرجوك يا دكتور أن تجيبني ما حكمي الآن (يقيني التام بعدم وصول الماء ثم تجاهلت الأمر وذهبت أصلي... وعدم إيصال الماء أيضا بشكل متعمد لبعض المناطق في الاغتسال مثل ثنايا الجسم التي ذكرتها وغيرها)؟؟؟؟ أرجوك أن ترد عليّ بشكل واضح
أقسم بالله العظيم أني لم أعد أستطيع الصلاة والله العظيم أنا لم أفعل هذا افتراء على الله والعياذ بالله أو تهاونا وتلاعبا بالدين، ولكن أنا متعبة جدا جدا جدا غصبا عني لم أعد أقدر ليس بيدي وصلت آخر مراحلي الحياة أصبحت مستحيلة ومؤلمة جدااا وأنا قدمت كل شيء للوسوسة حتى أستطيع العيش دون قتل نفسي، ونهاية الأمر إما ترك الصلاة والدين أو الانتحار..
عقلي ونفسيتي متعبين والدواء لم ينفعني في شيء أرجوكم ساعدني
أعتذر مرة أخرى على طلب سرعة الرد بشكل عاجل لأني أحاول التصبر
18/5/2025
رد المستشار
الابنة المتابعة الفاضلة "Floo" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
وقعت إذن ولا حول ولا قوة إلا بالله تعيشي يا "Floo" وتأخذي غيرها، ولا يقع إلا الواقف! والحقيقة أن هذا الوقوع مفيد وإن كان موجعا...
هناك يا ابنتي مستويات متعددة من الحديث مع مريض الوسواس القهري وأنت خلطت بين ما يقال في مستوى وما يقال في آخر واعتبرتهما متناقضين وليسا كذلك! وسأقول لك كيف:
كل مريض بالوسواس القهري لديه قابلية عالية للشك، لكن بعضهم (مبكرا جدا في أصحاب الأعراض الدينية) يكون معرضا أيضًا للإداركات الحسية الكاذبة التي نسميها بالظواهر الحسية بما يتعارض مع قدرته على أداء واجباته الدينية كأن يشعر بأن ريحا تخرج أو نقطة تنزل أو رذاذا يصيبه... إلخ وتكون الأحاسيس بالضبط كتلك المعبرة عن حدث حقيقي/ملموس رغم عدم وجود أي شيء حقيقي/ملموس إلا الإحساس... نقول له واثقين "تجاهل ولا تفتش!" أو "طَنِّشْ ولا تنفتش"...
وبعضهم يستجيب وينعم الله عليه بالتعافي بعد سماع النصيحة وبعضهم تستمر معاناته ويعجزون عن وقف التفتيش فنقول لهم في كل الأحوال الحكم هو وسواس يعني لا فرق بالنسبة لك بين الحقيقة والوسواس فأنت غير مكلف، سبب ذلك هو معرفتنا أنه بعد فترة قد لا تطول تبدأ مرحلة أخرى من الاضطراب الوظيفي لديهم بحيث يزيد إفراز البول أو انتفاخ البطن أو ارتجاع المريئ كل ذلك بسبب التوتر المزمن الناتج عن الوسوسة المستمرة.
لهذا السبب أصبحنا معتادين أن نسمع بعد مدة-ممن قلنا له "طنش ولا تفتش" ولم ينجح في ذلك واستمر يفتش-، أنه وجد بالفعل نقطة صفراء أو أن الإفراز كان حقيقيا... إلخ، لنقول له أيضًا ما قلناه من قبل في صورة ألم نقل لا تفتش؟ ولا تعد شيئا من عباداتك لأن حكم ذلك الحقيقي هو حكم الوسواس بمعنى أن حكم الريح الذي صار كثيرا هو وسواس وحكم البول الذي صار يتقاطر هو وسواس وهكذا.
باختصار هناك من تنتهي معاناته عندما نطلب منه الاكتفاء بالشك أي دون غلبة الظن (وهو مستوى العلم المطلوب من الصحيح) وهناك من لا تنتهي معاناته فنقول له سقط عنك التكليف والمطلوب منك هو الإتيان بشكل العبادة -كما يقوم بها الأطفال- فقط وتأخذ أجرك كاملا... ودون أن أوجع رأسك بكل هذا اسمعي يا "Floo" ما فهمته أنت أولا يا ابنتي هو الصحيح وهو المناسب لحالتك وتحديدا في منتهى الوضوح أرد على قولك (يقيني التام بعدم وصول الماء ثم تجاهلت الأمر وذهبت أصلي... وعدم إيصال الماء أيضا بشكل متعمد لبعض المناطق في الاغتسال مثل ثنايا الجسم التي ذكرتها وغيرها)؟؟ أؤكد صحة تجاهلك، وأمام الله أنا المسؤول عما أقول.
ومرة أخرى أكرر نصحي (أخيرا أنصحك بالبحث عن معالج سلوكي معرفي ذي خبرة بعلاج الوساوس والقهور الدينية) وأهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.