مساء الخير
أنا بنت عندي ٢٢ سنة "سأبلغ الثالثة والعشرين بعد يومين" والمشكلة أني أشعر وكأنني لم أفعل شيئًا في حياتي. أنا طالبة في كلية الطب، ومع ذلك قضيت السنوات الثلاث الأولى أتناول مضادات الاكتئاب، وأكافح للنجاح. حتى أنني رسبت في مادة دراسية. أشعر وكأنني حسمت مصيري بإفسادي السنوات الثلاث الأولى من الجامعة، وأنني أفسدت أي فرصة لمستقبل جيد.
لم أكن في علاقة عاطفية قط، ولم يُبدِ أحد أي إشارة على إعجابه بي. كنت أعتقد أنني عادية المظهر، لستُ فائقة الجمال، ولا حتى مثيرة للشفقة، ولكن بعد أن قضيتُ كل سنوات دراستي الثانوية أُخبر نفسي أن وقتي قد يأتي في الجامعة، أشعر الآن باليأس من أي علاقة.
ثقتي بنفسي تتدهور، لا أستطيع حتى النظر إلى نفسي في المرآة دون أن أشعر بالاشمئزاز من نفسي. أحاول إنقاص وزني، لكنني لستُ مُثابرة. أحاول الدراسة، لكنني لستُ منضبطة بما يكفي. لا أعرف ماذا أفعل. أشعر وكأنني غارقة في ذاتي. أشعر بالأسف، لكنني لا أجد حلولاً للتخلص من هذه المشاعر.
لديّ عائلة طيبة، وأنا ممتنة لها للغاية، أحب أمي، فهي ملاك، ورغم مشاكلي مع والدي، إلا أنه ندم على الماضي، ويمنحني أي شيء أتمناه مادياً. لديّ أيضاً أصدقاء أعزاء، يطمئنون عليّ حتى عندما أتصرف بقسوة معهم، ويتأكدون من أنني بجانبهم في أي وقت.
لكنني أشعر بقلة امتنان، فكل ما أريده هو الاستلقاء في فراشي طوال اليوم دون فعل أي شيء أو التحدث إلى أحد. أريد فقط أن يتركني الناس وشأني، ولكن عندما يفعلون، أشعر بالوحدة.
لا أعرف،
أنا يائسة فحسب.
9/5/2025
رد المستشار
شكرا على استعمالك الموقع.
من الطبيعي أن يشعر الإنسان بالإحباط واليأس في بعض الأحيان، خاصة عندما تمرين بوقت صعب أو تواجهين تحديات مثل الاكتئاب.
في بداية الأمر اجتيازك لثلاث سنوات في كلية الطب هو إنجاز بحد ذاته. من الضروري أن تكوني لطيفة مع نفسك وتعترفي بأن كل شخص يمر بمراحل صعبة ويواجه تحديات.
بعد ذلك هناك الحاجة الى تحفيز سلوكي. حاولي ممارسة التعاطف مع الذات، مثل تذكير نفسك بأنك تفعلين ما بوسعك في ظل الظروف المتاحة. كل يوم هو فرصة جديدة للبدء من جديد. بعدها حاولي وضع أهداف صغيرة وبسيطة لنفسك كل يوم، سواء كانت متعلقة بالدراسة أو بصحتك الجسدية أو العناية بنفسك. هذه الخطوات الصغيرة يمكن أن تساهم في تحسين شعورك والتقدم بإيجابية. حتى عندما تشعرين بالرغبة في الانعزال،
حاولي الحفاظ على التواصل مع الأشخاص الذين يهتمون بكِ. يمكن أن يكون دعم الأصدقاء والعائلة مصدرًا قويًا للتحفيز والتشجيع. النشاط البدني يمكن أن يكون مفيدًا للصحة النفسية وحتى النشاط البسيط مثل المشي يمكن أن يساعد في تحسين المزاج. بعد ذلك هناك الحاجة إلى الحديث مع معالج نفساني.
الحياة ليست سباقًا، وكل شخص يسير بوتيرته الخاصة. الأخطاء والتحديات جزء من التجربة الإنسانية، وليست حكمًا نهائيًا على مستقبلك. كل إنسان يستحق السعادة والرضا، ويجب أن تسعي لتحقيق ذلك.
وفقك الله. وتابعينا دائما بأخبارك