وسواس النجاسة: ماء الاستنجاء من باطن الفرج!! م1
هل يحق لموسوس المذي الأخذ بنسية إزالة النجاسة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، الحمد لله بات هناك تحسن في مشاعري أثناء الصلاة لم أعد أصلي بتوتر شديد مثل الأيام السابقة، لكنه ما زال المذي ينزل مني بكل سهولة أثناء الوضوء وقبل الصلاة ومرات قليلة ينزل وقت الصلاة (في الأوقات العادية لا ينزل بهذه السهولة إلا إن كنت متوترة من نزوله).
دائما ما أضطر أن أغير البناطيل التي أصلي فيها حتى أنهيها جميعاً، فلاحظت أن هذا الأمر يزيد من تمسكي بهذا الوساوس بجانب الحركات القهرية قبل الوضوء فلذلك مرات عديدة عزمت على نفسي تجاهل هذه النجاسة والصلاة بها أخذًا بسنية إزالة النجاسة (واقتداء بنفسي قبل الوساوس التي لم تكن تشك بنجاسة بناطيلها).
حسنا مرات أنجح والمرات الكثيرة أفشل لكنني لاحظت أن علاقتي بالنجاسة أصبحت منطقية فصرت أعيد ارتداء نفس بنطال الصلاة لأني أعلم أنها أصابها اليسير من النجاسة وليس الكثير لكن ما إن ألبسه كثيراً حتى أتركه شعوراً مني أنه تنجس وأعتقد أن فعلي هذا متناقض ويبقيني في دوامة الوسواس (رغم الأخذ بالسنية فإن المذي لا زال ينزل هدفي من أخذ هذه السنية كان العودة للوضع الطبيعي دون مشاعر الاستعداد السلبي والحركات القهرية، لأنه في بداية أخذي لتلك الرخصة لم ينزل مني شيء وكأني عدت طبيعية).
والآن بدأت بالشك هل فعلا هذه الرخصة باتت تفيدني أم أني صرت أصلي بنجاسة وحسب
وأني أخذت رخصة لا تخصني
4/4/2025
رد المستشار
الابنة المتابعة الفاضلة "ميار" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
الأخذ بسنية إزالة النجاسة ليس رخصة لمريض وسواس النجاسة وإنما هو رأي قوي في المذهب المالكي يجوز للشخص صحيح العقل أن يأخذ به، وبالتالي لا مجال لقولك هل يصح لي الأخذ به أم لا لأنه يصح لك بالتأكيد، ليس هذا فحسب بل إن رخصة الموسوس بالنجاسة هي سقوط التكليف عنه في كل ما يخص النجاسة والتطهر، ومعنى هذا أنك لو صليت وأنت غارقة في النجاسة "الحقيقية" صحت صلاتك كما تصح صلاة الصحيح المتطهر! إذن فقط نظفي نفسك سريعا وقومي إلى وضوئك وصلاتك دون أن تنشغلي بالنجاسة والطهارة كأنها بالنسبة لك غير موجودة.
بالنسبة لموضوع المذي فإن الواضح والذي لاحظته أنت بنفسك هو أن توترك يزيد من نزوله ومن انتباهك وتركيزك عليه، ولن ينصلح الحال إلا عندما تتمكنين من إهمال هذا الأمر بالكلية يعني تتجاهلين أمر المذي نزل أو لم ينزل فلا تراقبي ولا تفتشي ولا تغيري ثيابك.
من المعتاد عندما يفهم الموسوس حقيقة أمره ويبدأ في الأخذ بالرخصة أن يشعر بتحسن كبير في البداية لكن كثيرين يفقدون ذلك التحسن بعد فترة وجيزة بسبب حيل الوسواس ومن أشهرها أن يبدأ في تشكيك المريض في أحقيته لاتباع الرخصة، أو لأن الكيف أو الكمَّ مختلف أو لأنه ليس مريضا أو أو أو.... إلخ.
أخيرا أذكر مرة ثالثة بضرورة التوجه لمن يقدم لك الخدمات النفسية المطلوبة تشخيصا وعلاجا، لأن مشكلتك لا تحل بالتواصل النصي مع المواقع الإليكترونية.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع >>>>>>>: وسواس النجاسة: مدى سعة أخذ الرخص!! م3