من الفيتش للشذوذ إلخ... دع الماضي وابدأ الآن!
السلام عليكم ورحمة الله،
أنا صاحب الاستشارة من الفتش للشذوذ إلخ... دع الماضي وابدأ الآن! أولا أود أن أشكر الدكتور سداد التميمي على توجيهاته البناءة
لكن فكرة دع الماضي وابدأ الآن! قد تبنيتها منذ ما يقارب الثلاث سنوات بفضل الله يتخللها بعض الانتكاسات ولكني أفضل على جميع الأصعدة ولله الحمد فأنا كما ذكرت لكم ملتزم بصلاتي تخلصت من إدمان الإباحية بجميع أنواعها المنحرف منها والعادي بالإضافة للعادة السرية بنيت جسم رياضي يكاد يكون الأفضل بين محيطي حسنت علاقاتي مع نفسي ومع الناس ملتزم بحمية غذائية وجدول مكملات صحية استرجعت ثقتي بنفسي التي دمرت على مدار 5 سنوات منذ بداية الاكتئاب الذي أصابني في آخر سنة ثانوية لي تخلصت من الاكتئاب بنسبة 80 بالمية علاقتي بوالدي تغيرت 180 درجة عملت على إصلاحها وتقبله تماما مع قناعتي إني ابنه الأكبر وأنه قد أصبح أب لأول مرة فلربما كان قد يجهل الكثير من الأمور والحمد لله على كل حال المتبقي فقط بعض تقلبات المزاج والتي هي أقل حدة من الماضي على أية حال فأنا أبشر الدكتور أني أفضل على كل الأصعدة ولله الحمد حتى في أيام انحرافاتي الجنسية كنت الأذكى والأكثر تحدثا وثقة في أيام الثانوية ولله الحمد بعد سنوات من التهميش والتنمر والتسلط من أساتذتي أيام الابتدائية فاستطعت أن أرمم نفسي وشخصيتي في عمر صغير وبمفردي تماما ولله الحمد ولكنني انتكست عندما أسرفت على نفسي بغير وعي أو إدراك
أنا أتفق تماما مع الدكتور في مسألة ترك الماضي فهي المفتاح لأي تغيير فأنا والله على كثر المصائب والزلات والانحرافات التي وقعت فيها فأنا لا أذكرها أبدا فأجد لها مبرر إنها لعب صبية وابتلاء من الله لمعرفة قيمة التوبة وتزكية النفس والكثير من الجهل وعدم والتوجيه الذي كان غائبا تماما من قبل الأهل بالرغم من تأكدي بمعرفتهم ولكن هذه الذكرى اللعينة لا أجد لها أي مبرر فأشعر أنها تطعن برجولتي للأسف وأشعر بخزي عميق لا يكاد ينفك عني ولو أنه أقل بكثير عن السابق فبالرغم ولله الحمد أن لي جسم ووجه أفضل من 90 بالمائة من معارفي وهذا فضل الله ونعمته ولدي عقل ذكي تحليلي ووضعي المادي فوق الممتاز بمراحل ولكنني لست قادر على التمتع بنعم الله علي
فأنا كلما أطمح لأن أصل لمكانة معينة سواء في ثقتي بنفسي أو طموح معين للمستقبل أتذكر تلك الذكرى اللعينة وأشعر بها تجرني للخلف فمثلا عندما أنظر لأناس أقل مني كثيرا ولست أقصد من ناحية المال أو الشكل فلست من هذا النوع بل أقصد من هم غارقون في الوحل ولا يبالون وأجدهم واثقين في مكتئبين إلخ أقول في نفسي على الأقل هم لم يرو في وضع مهين كالذي وضعت نفسي فيه والله لا أعلم كيف أفتك وأتخلص منه أصبح كالوساس الذي يزورني في كل يوم إذا فرحت أو حققت إنجاز كبير يزورني ليذكرني على ما كنت عليه وإذا فشلت يزورني أيضا ليذكرني أني أستاهل وهذه النتيجة المتوقعه!! أصبحت أستكثر على نفسي ثقتي بنفسي وتخلصي من الاكتئاب واحترام الناس لي فأقول في نفسي هم لا يعلمون عن تلك الذكرى اللعينة عندما أتفكر فيها لا أجد لها أي مبرر حقا ولا أدري كيف تأتيان بعقليتي وشخصيتي التي كانت إدارية وواثقة في ذلك الوقت أن تقع في مستنقع كهذا هل كنت مسحور أم مغيب لا أدري
أنا والله يا دكتور سداد لا أكتب لمجرد الكتابة أو التباهي ولكني أكتب رغبة تامة في التخلص من آثار هذه الذكرى علي فإنها نغصت علي حياتي وحرمتني الكثير فأشعر لو أنها لم تحصل لي كنت سأكون في مكان آخر تماما بوضعي النفسي والاجتماعي وإلخ مع احترامي لكل توجيهاتك فأنا لا أرتاح لفكرة زيارة طبيب أو التبرير لأختي فأنا لا أملك تبرير لنفسي حتى أبرر لها وأنا أشعر بغصة وحرج وأنا أكتب لك فكيف بالتواصل مع طبيب أو إلى آخره
سؤالي بالمختصر ولو أنه مكرر ولكن أود أن ترشدني كيف أبرر لنفسي، كيف أخرج من دوامة العار التي نزلت علي منذ تذكري لهذه الذكرى خصوصا أنها لا تزورني إلا عندما أحقق الكثير في حياتي وأنا عندما أتناساها لفترة من الوقت أبدع في دراستي وخطة البزنس اللي شغال عليها وتعاملي مع الناس وثقتي وإلخ، كيف أستشعر رجولتي بعد ما حدث مع أني على مقاييس الرجولة ولله الحمد ليس علي قاصر وكيف أعيد البهجة والتمتع للحياة ومحو هذه الذكرى تماما وهل هي ما يسمى بالوسواس القهري؟
أشعر أن بودي أن أخلق من جديد
وأبدأ بحياة ليست فيها هذا الحدث حتى أنطلق وأستغل نعم الله علي
27/3/2025
رد المستشار
شكراً على متابعتك
أولاً، لا بد من الثناء على جهودك الكبيرة في تحسين نفسك وتجاوز الكثير من الصعوبات، فهذا يدل على قوة إرادتك وعزيمتك. ما تشعر به من تأثير الذكريات السابقة أمر طبيعي جداً، ويدرك العديد من الناس صعوبة التخلص من هذه الذكريات، خاصة عندما تكون مصحوبة بالشعور بالعار أو الندم.
لو توجهت صوب معالج نفساني في إطار العلاج
سيكون كالآتي لمساعدتك في التعامل مع هذه الذكريات والتغلب على الشعور السلبي:
أولا سيتم التركيز على فهم أن الماضي لا يحدد المستقبل. الأخطاء جزء من التجربة الإنسانية، وأنها لا تعني أنه يجب أن تظل مقيداً بها، وسيقول لك استخدم تلك التجارب للتعلم والنمو.
ثانيا سيعمل على إعادة صياغة الأفكار السلبية وعندما تشعر بالذنب أو العار، حاول التفكير في الجوانب الإيجابية التي أحرزتها والتقدم الذي حققته. تذكر بأنك الآن شخص مختلف وقادر على اتخاذ قرارات أفضل.
ثالثا سيكون التركيز على الحاضر والنجاحات الحالية بدلاً من العودة إلى الماضي. قم بممارسة الأنشطة التي تساعدك على الاسترخاء والاندماج في اللحظات الحالية، مثل الرياضة أو التأمل.
رابعاً عليك القبول والتسامح مع الذات ولا مفر من أن تُسامح نفسك على الماضي. تقبل أنك كنت تعمل بأفضل ما يمكنك في ذلك الوقت، وأنك تعلمت ونضجت منذ ذلك الحين.
لا أظن أنك تعاني من الوسواس القهري ولكن لا بأس من مراجعة طبيب نفساني.
أخيراً، استمر في العمل على تحسين نفسك والتمتع بالحياة كما تفعل الآن. كل خطوة إيجابية تخطوها تبني ضد تلك الذكريات وتمنحك القوة والقدرة على المضي قدماً.
وفقك الله