السلام عليكم..
أنا فتاة في الخامسة عشرة من عمري، ماما كثيرة الشك في وفي كل ما أفعل
إذا أتاني تليفون على البيت ترفع السماعة من الجهة الأخرى وكثيرا ما أجدها تفتش في أشيائي ومحمولي وهذا يضايقني ويجعلنا على مشاجرات دائمة.
ماذا أفعل لأريها أني على غير ما هي تظن فيّ؟
21/3/2025
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
أشعر معك كيف أن سلوك والدتك في الاطمئنان عليك يزعجك, ولكن تعالي نفكر معا هل لديك ما تخجلين من اطلاعها عليه؟؟ إذا كان الجواب لا فنحن نراقب الله في سلوكنا والذي لا يخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء كيف نخجل ممن ولدتنا!
أقدر رغبتك في الاستقلالية والخصوصية ولكني في نفس الوقت أتفهم خوفها وحرصها عليك وعلى القيام بالأمانة التي كلفها بها الله عندما حباها بك. حاولي عزيزتي أن تتفهمي دوافع أمك فيما تفعل, عندما تقدرين قلقها عليك ستستطيعين أن تسامحيها, كما أن مصارحتك لها بشعورك بطريقة لطيفة ومؤدبة في وقت مناسب قد يلفت انتباهها إلى أن ليس هناك ما تخشى على ابنتها منه بعدما أحسنت تربيتها وأنها يجب أن تعطيها المجال لتظهر ثمار التربية.
عزيزتي كوني قريبة من أمك وشاركيها أخبارك وأخبار زيارتك (ليس بالتفاصيل) ولكن بالقدر الذي تشعر أنها معك وقريبة فتطمئن عليك وتتوقف من نفسها بالقيام بما تفعل, بينما شجارك معها حول نفس الموضوع سيزيد من شكها وقناعتها أن لو لم يكن لديك ما تخفيه لما غضبت, هل عرفت ما أقصد.
مع دعائي لك بأن يهون الله عليك مرحلة الانتقال إلى النضج ويصلح الحال دائما مع أمك.
واقرئي أيضًا:
مثل كثيرات: أنا وأمي ..... سيرة ومسيرة!
أنا وأمي: حياة العرب في الغرب!
نفسي في أم غيرها!: أخي بكل احترام وأنا بالجزمة