السلام عليكم
أعاني من مشاكلي مع حماتي.. لقد خدعتني أثناء الخطبة، وقالت لي بأن زوجك له بيت وليس عليه ديون، وأنني سوف أجهز لكما مع قدوم الصيف فراش الصوف الذي يبعثه أهل العريس لابنهم، وبعد الزواج اكتشفت أن كل شي كذب.
وأنا أعمل، وراتبي كله لسداد الديون التي تراكمت علينا.. خمس سنوات وأنا متزوجة وراتبي لا أملك أن أشتري به حتى ولو قطعة قماش لألبسها أثناء الدوام، فماذا أفعل بهذه الحياة الصعبة. وراتب زوجي أيضا مرهون لسداد الديون؟
ولكم جزيل الشكر.
ملحوظة: أريد حلا يرضي كلا الطرفين.
22/3/2025
رد المستشار
الأخت السائلة، السؤال الذي يطرح نفسه قبل كل شيء هو: هل أنت سعيدة في حياتك الزوجية، وهل تشعرين بالمحبة المتبادلة بينكما؟! لأنه في وجود السعادة والمحبة تهون بعض المصاعب التي تواجه الزواج، وخاصة في مراحله الأولى.
بذل المال والجهد، وصعوبة الحياة قد تكون من دواعي الضجر والإعراض، والكراهية في بعض الحالات، وقد تكون سبيلاً لتقوية الأواصر الزوجية في حالات أخرى، وكل إنسان قادر على حشد مفردات السعادة في حياته، وبالتالي الإحساس بالرضا.. وإذا توافرت المحبة تكون السعادة ولو مع القليل، وإذا غابت المحبة صار الحلو مرًا، والكثير قليلا!!
طبعًا لست مضطرة لمساعدة زوجك، ولست مرغمة على هذه الحياة الصعبة، وأنت إنما تقدمين ذلك عن طيب خاطر، وبمصارحة وتخطيط يحفظ لك حقوقك في المستقبل، بغض النظر عن موقف والدة زوجك التي نظن أنها احتالت لتكسبك زوجة لابنها، واحتيالها شيء مشين، ولكن رغبتها فيك، وحبها لك يُحمد لها.
لم تذكري لنا هل لديكما أبناء أم لا؟ لأن وجود الأبناء يعطي للحياة الزوجية طعمًا، وأبعادًا أخرى.
اطوي صفحة خداع حماتك، وتأملي بعمق في علاقتك بزوجك، ولا تقارني نفسك بغيرك، فالبيوت أسرار وعورات، والمظاهر تخدع.
لقد قبلت من البداية بوضع معين، ويمكنك اليوم تحديد خطة زمنية لحجم ومدى استمرارك فيه، وتحديد ما تريدينه من زوجك ماديًا ومعنويًا، ومعرفة ما يريده هو أيضًا منك، ولن يكون هذا إلا في جو من المصارحة والشفافية، أعتقد أنها مفتقدة في حياتكما، وعليك دور كبير في إيجادها... وغدًا تحتالين لتختاري أفضل البنات لولدك!!!.
فقط أرجو وقتها أن ترسلي لعروس ولدك فراش الصوف، وصدق من قال: "إن كيدكن عظيم". وتابعينا بأخبارك.
واقرئي أيضًا:
أنا وحماتي: أم الزوج مشكلة؟
الأمومة والحماة الساخطة…لها حل
أنا وحماتي.. للتواصل فنون
أنا وحماتي حكاية كل يوم!
أنا وحماتي: الحقيني يا ماما نعمت!
الزوجة والحماة بين الحساسية والعناد