السلام عليكم
أشكركم على الموقع الجميل والمجاني ده وأرجو تساعدوني
بابا توفي من ٣ سنين ولحد دلوقتي مش عارفة أنا حاسة بإيه
الحياة ماشية بس غريبة، أصحى كل يوم وأنزل وأتعامل بس أرجع أدخل البيت مأقدرش أتحرك من الحزن، أقف مكاني وأفتكر البيت وهو موجود وقلبي بيوجعني فعليا لما ببص دلوقتي وألاقي البيت بارد وحزين ومش أمان.
ساعات لما أكون لوحدي في البيت أقف في الأوضة وأنادي عليه علشان أحس زي زمان وأنا متطمنة نفسي ألمحه من بعيد، ساعات أحس أني أكاد أنسى شكله وصوته، خائفة أكبر وتمر سنين أكثر عن آخر مرة شفته.
هل أنا ممكن أعرف أتجوز وتبقى عندي حياة هو ميعرفش عنها حاجة؟ أقدر أخلف وأحكي عنه إنه كان شخص موجود زمان؟
بخاف أبص لصورته وفي نفس الوقت بأخاف أنسى صورته،
كان نفسي تفضل موجود يا بابا
18/01/2025
رد المستشار
شكرا على مراسلتك الموقع.
الحداد له وقته ولا يمكن الهروب منه وإن تجنبه الإنسان فسيلاحقه ويصيبه في وقت الآخر.
من الضروري أولا أن تسمحي لنفسك الشعور بالحزن دون حكم. الحزن رحلة شخصية ليس لها جدول زمني ثابت. مشاعر الحزن، والفقد، أو الشوق هي مشاعر طبيعية، ومن المقبول أن تستمر هذه العواطف.
ولكن هناك ضرورة طلب الدعم والتحدث إلى شخص ما سواء كان ذلك أصدقاءً، أو عائلة، أو معالجًا محترفًا، فإن التحدث عن مشاعرك يمكن أن يكون مفيدًا. يمكن أن توفر مجموعات الدعم للأشخاص الذين يتعاملون مع الفقد إحساسًا بالمجتمع وفهم مشاعر الحداد.
كذلك هناك استشارات الحزن أو الحداد حيث يقدم المعالج وسائل معالجة المعاشر والعثور على طرق لدمج ذكرى والدك في حياتك.
تكريم ذكرى الفقيد كثير الملاحظة في مختلف الثقافات، وعن طريقه يشعر الإنسان ديمومة الاتصال به دون الشعور المستمر بالحزن. قد يشمل ذلك إنشاء ألبوم صور، أو زيارة مسجد أو جمع المعارف في ذكرى معينة.
يجد البعض هذه الأيام أنه من المفيد كتابة رسائل إلى أحبائهم الذين رحلوا، للتعبير عن المشاعر والأفكار. يمكن أن تكون هذه عملية شفاء.
ولكن هناك أيضاً التركيز على الرعاية الذاتية والاعتناء بنفسك، بما في ذلك الصحة البدنية، والرفاهية العاطفية، والهوايات التي تجلب الفرح حيث يساعد ذلك بناء المرونة النفسية. هناك الحاجة إلى إعادة صياغة الأفكار حول الزواج: بدلاً من القلق بشأن عدم الزواج أبدًا، يمكن أن تفكري في التركيز على النمو الشخصي وما هي صفات زوج المستقبل. يمكن أن يؤدي بناء الثقة بالنفس إلى تعزيز استعدادك لعلاقات مستقبلية. لا تعتزلي الناس وعليك بناء صداقات وروابط جديدة.
الشفاء يتطلب الوقت وأنه من المقبول أخذ الأمور خطوة بخطوة. عليك البقاء منفتحة على علاقات جديدة. إن وجود الحزن لا يستبعد إمكانية الحب والاتصال في المستقبل.
وفقك الله.
واقرئي أيضًا:
بابا مات!
موت أبي يرحمه الله وما قصرت !
بين رد فعل الأسى والحداد والاكتئاب
رد فعل الأسى: الاكتئاب والتدخين!
صدمة وفاة الأب في الـ29 هل الطفولة المستمرة؟