شذوذي الجنسي سم يقتلني ببطء
السلام عليكم أنا طفل أبلغ من العمر ١٥ سنة. صحيح أنا صغير بعض الشيء ولكن كما يقال بلغت القلوب الحناجر . ففي حين أن الشباب في مثل عمري يشتغلون بأمور الشباب كل على طريقته إلا أنني أعاني مشكلة عظيمة غيرت مجرى حياتي وحولت ذلك الشاب الطموح إلى الشاب المحبط التعيس . ألا وهي الشذوذ الجنسي. لم يتجاوز صوتي سقف بيتي فأنا أشكو لنفسي فقط لذاتي البائسة .
أحببت العزلة والانطوائية أشاهد المسلسلات والأفلام وأستمع الأغاني محاولا أن أنسى كما أنني أقرأ القرآن أصلي وأحفظ. متفوق في دراستي وأكتب قصائد وقصص أرسم وأحب الطبخ الحمد لله وأبواي لم يقصرا أبدا معي. ألبس وآكل ما أشتهي إلا أنني في كآبة لا نهائية. لم أفهم يعني أعيش حياة رائعة يحسدني عليها البعض في حين أنا الآخر أحسدهم على طبيعتهم السوية. نفرت من أصدقائي وعائلتي والمجتمع خوفا من اتهامي بما لا أرضاه هجرت بيت الله شعورا بالخزي والأسى على نفسي كلما نظرت لشاب. لا أحب الاختلاط بالناس رهبة من أن يكشفوا أمري مع العلم أنه في مدرستي يلقبني البعض بالشاذ وألفاظ جارحة ولكني متأكد أن هذا لا دخل له لأني كنت أعاني من صغري .
كنت أحب مجالسة النساء وألعب بأشياء الفتيات ولبس ملابسهن ودائما ما كنت أتمنى أن أكون فتاة. يعتصر قلبي ألما وتخونني دموعي فتنصب كاشفة الألم الذي بداخلي. كنت قد تعرفت على شاب شاذ وكان جميلا جدا يغني مغري لدرجة كبيرة وكدنا نلتقي ولكن الحمد لله فاق ضميري فلم أرد ذلك فحذفته ولم أكلمه أبدا. لذا أنا خائف من الوقوع في الخطأ بالكاد أصبر تراودني أسئلة أحيانا أقول الناس كلهم يتمتعون إلا أنا لما علي كبت هذا لما علي أن أعاني في صمت ولكن دائما ما أحاول أن أصرف تفكيري عن هذه الأفكار الإبليسية اللعينة .
أصبت العديد من الأمراض نتيجة الكبت النفسي والخوف المستمر والقلق الهستيري والاكتئاب الحاد بحيث قل نومي وأكلي. فأصبت بحالات اكتئاب عظمي واضطراب الوتيرة القلبية وارتفاع ضغط الدم نتيجة القلق المستمر. أنا مرهق وتعبت واكتشفت أنني ضعيف أشد الضعف. لم أقدر على مصارحة أهلي على الرغم من أنهم طيبون إلا أنهم لا يستحقون هذا وماذنبهم ليحظو بشخص مثلي. تراكمت الأسئلة في ذهني. وأنا خائف أشد الخوف لأني أحب الشباب كثير وأشتهيهم. وأنا أحب أحد أصدقائي بشدة يعني أعشقه إن صح التعبير للأسف الشديد لم أستطع أن أتخلص من هذا لم أستطع أحاول إرضاءه بشدة والتكلم معه طول الوقت
لجأت إلى الله ودعوت وحاولت جاهدا تناسي هذا الشعور الحقير إلا أنني ضعيف. فما هو الحل ساعدوني أنا خائف أنا خائف من أن أعصي ربي الذي أنعم علي بكل نعمه العظيمة.
وسؤالي هو فهل هذا ابتلاء من الله؟ ولماذا لا يتم مناقشة هذه القضايا على نطاق واسع مع علماء نفسانيين وشيوخ دين وأطباء لأن هذه مشكلة كبيرة جدا جدا جدا؟ لماذا نخاف أن نطلب المساعدة من التخلص من أمر لا دخل لنا فيه ولا ذنب لنا؟ وهل تنصحونني أن أطلب مساعدة أمي؟ إذا كان يمكن تحويل هذا الميل كما يزعم البعض، فلماذا لا يستطيع الشاب السوي جنسيا أن يغير ميله الآخر تحت شعار تغيير الميل؟ هل من الممكن أن تكون هذه فطرة على شكل امتحان عظيم وضعه الله تعالى ليختبرنا به؟
اعتبروني أخا وابنا لكم ساعدوني أرجوكم .
وأسأل الله أن يعافينا من الوقوع في الخطأ فليشهد الله أنني لا أريد ذلك أبدا أفضل الموت على ذلك
16/5/2019
رد المستشار
أهلا بك ومرحبا أيها السائل الكريم إلى موقع مجانين.
لفت انتباهي في رسالتك هذه عدة أشياء؛ أولها هو نضجها اللغوي وزخمها بالنسبة لسنك حتى قولك بأن لديك ارتفاعا في ضغط الدم مع اضطراب الوتيرة القلبية وربما تقصد هنا تسارع ضربات القلب هو مدهش في الحقيقة بالنسبة لفتى في الخامسة عشر من عمره تجتمع عليه علل الكبار! ثانيها هو أني لم أستدل على طبيعة الشذوذ الذي لديك.كثير من المعلومات مفقودة،
فالعلاقة التي قمت بها على الإنترنت مع ذلك الشاب مبهمة وغير واضحة وختمت حديثك بأنك لم تقابله أصلا! حبك لمجالسة النساء أو لعبك بالدمى وأنت صغير لا يعني أنك شاذ. هل هو وسواس الخوف من الشذوذ أم أنه الممارسة المقترنة بهوية جنسية مثلية واضحة؟ هل هو الوجود المستمر في مجتمع رجولي بلا اختلاط مع الجنس الآخر حيث تُبجَّل وتُقدَّر النماذج الذكورية أم هو اختيار مدعوم بسلوك مثلي واضح (لواط)؟ لم أعرف. لما يلقبونك بالشاذ في المدرسة؟! هل هناك تاريخ سابق للتحرش الجنسي أو أي نوع من الإساءات الجنسية تجاهك؟
هل في مظهرك شيء ما يثير ريبة الناس وهل هو مصنوع من قبلك (ملابسك وقصة شعرك مثلا) أم في تكوينك الجسدي؟ هل لديك اختلالا هرمونيا معينا؟ ما وضعك الصحي العام؟ تقول أيضا بأنك تحب وتشتهي الشباب فهل جربت غيرهم؟! هل تعاملت مع فتيات في نفس سنك مثلا؟ هل لك علاقات مع الجنس الآخر؟ تقول بأنك تعشق أحد أصدقائك، فماهي طبيعة هذا العشق؟ وما حدود علاقاتك مع الشباب من نفس جنسك عموما؟ ثالثا مجموعة الأسئلة الفلسفية تلك التي أوردتها في آخر رسالتك ومن الصعب الرد عليها دفعة واحدة ولكني سأحاول ما استطعت وبالنسبة لبقيتها سأحيلك إلى ردود ومشاركات قيمة لكثير من مستشاري موقع مجانين وقد قاموا من قبل بتفنيد مثل هذه التساؤلات.
- نعم هذا وغيره من الابتلاءات التي يمتحن بها الله عباده، وإذا كان الابتلاء في الأمور حسنها وشرها فكل أمورنا ما هي إلا اختبارات نخوضها.
واقرأ أيضا
ماركيز ووسواس الشذوذ : الخائف أن يكون شاذا !
حبي لصديقي حلال أم حرام ؟ الخائف أن يكون شاذا !
حبي لصديقي حلال أم حرام ؟ الخائف أن يكون شاذا ! م
ويتبع >>>>: هل شذوذ ؟ هل وسواس الخائف أن يكون شاذا ؟!! م