علاقة الأرض بالبشر أزلية وذات إيقاع متكرر ومتشابه، وتستعين عليهم بالأوبئة بأنواعها كلما سئمت من كثرتهم , وعلى مدى قرون عديدة حافظت على نسبة بشرية تستطيع أن ترعاها وتكفل حاجاتها للبقاء، وما بلغت أعداد البشر أكثر من مئات الملايين في معظم العصور، وعند إطلالة القرن العشرين كان العدد دون البليونين، وفي الحرب العالمية الثانية كانوا أقل من ثلاثة بلايين، وفي مطلع النصف الثاني من القرن العشرين، تمكن اقرأ المزيد
الدول الطامعة بنا تريدنا مرضى لتبيعنا الدواء، وفقيرة لتبيعنا الطعام، ومتحاربة لتبيعنا السلاح، ومقسمة ليدوم لها الاستحواذ علينا والبقاء على وجيعنا، فماذا نريد نحن، وهل عملنا بجد وإخلاص لتأكيد إرادتنا؟ لكلٍ إرادته، وتطلعاته ومشاريعه اللازمة لتأمين مصالحه. فأين نحن من مصالحنا؟ اقرأ المزيد
مضي سنواتٍ طويلة من حياتنا نحاول الابتعاد عن أشخاصٍ معيّنين، ربما يكون أباً صارماً، أو معلماً قاسياً، أو مديراً متسلطاً، أو صديقاً قديماً لم نعد نتفق معه، ونتخذ موقفاً واضحاً، ونردد داخل أنفسنا: لن أكون مثلهم.. أبداً! لعلنا نظن أن مجرد اتخاذ هذا القرار الواعي هو كافٍ لحمايتنا من الوقوع في فخ التشابه، فنعتقد أننا قادرون على تفادي أخطائهم، وصنع نسخة جديدة أفضل، خالية من العيوب التي رأيناها فيهم. لكن الأيام، وبطريقة غامضة وهادئة، تُظهر لنا كم كنا واهمين، ففي غفلةٍ منّا، نجد اقرأ المزيد
كسيح: مشلول الذكاء الاصطناعي شل الأقلام، وانتهك حرمة الكتابة، وأضحى سلطان كل سؤال، ويمكنه أن يكتب لك ما تشاء، فاسأل والذكاء الاصطناعي يجيب، واطلب منه ما تريد وسيأتيه بآخر ما يفيد. فهل بقي للكتابة معنى؟ وهل قتلت الصورة الكلمة؟ "شبيك لبيك آني أمري بين إيديك"، خرج الجان من القمقم، وما عاد أمامه ما يعيق أو ما يسمى بالمستحيل، فهو الذي يستحضر لك أفكار الآخرين والأولين في رمشة عين. اقرأ المزيد
في عصر وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح لدينا جيش هائل من الخبراء في كل المجالات، خبراء في الطب يشخصون الأمراض من خلال منشور مجهول على فيسبوك، خبراء في الاقتصاد يحلون أزمات الدول في تعليق عابر على تويتر، خبراء في التربية ينصحونك كيف تربي أطفالك وهم لم ينجبوا بعد، وخبراء في علم النفس يحللون شخصيتك من صورة نشرتها على إنستغرام، كلنا أصبحنا خبراء، والعجيب أن هذه الخبرة لا تحتاج لسنوات دراسة أو اقرأ المزيد
العور: الشين والقبح تعوير أمر: تقبيحه التنوير: الإنتقال من الجهل إلى المعرفة، ومن الظلام إلى النور عقليا أو روحيا أو ثقافيا. والتنوير تفاعل مع الحاضر والمستقبل، وليس الغوص في الماضي وتقديمة بصورة أخرى هذا السلوك تعويري وليس تنويري. العديد من أدعياء التنوير هم تعويريون، يحاولون تقديم الماضي على أنه أكذوبة وتصورات لا أساس لها من الواقع، اقرأ المزيد
نحن نعيش في عصر الإشباع الفوري، عصر الطعام السريع والحلول الجاهزة والنتائج المضمونة في وقت قياسي، كل شيء حولنا يروج لفكرة أن المشاكل يجب أن تُحل فوراً، والألم يجب أن يختفي بسرعة، والأهداف يجب أن تتحقق بأقل جهد ممكن، فلدينا تطبيقات تحل مشاكل العلاقات في اقرأ المزيد
هل سبق أن وجدت نفسك تقول "نعم" لطلب ما، وأنت في أعماقك تصرخ "لا"؟ هل مررت بتلك اللحظة المحرجة حين تشعر أن كل من حولك يأخذ منك، بينما أنت تبتسم وتتظاهر بأن كل شيء على ما يرام؟ ربما تحدث لك هذه التجربة أكثر مما تعتقد، فتجد نفسك دائمًا الشخص الذي يُلجأ إليه في الأزمات، والذي يُطلب منه المساعدة في كل وقت، وأنت تستجيب دومًا لأنك تؤمن أن العطاء فضيلة، وأن مساعدة الآخرين واجب إنساني، وهذا صحيح تمامًا، لكن ماذا لو قلت لك إن العطاء نفسه يمكن أن يتحول إلى نوع من الاستنزاف اقرأ المزيد
«سأبدأ الريجيم غدًا»، «سأقرأ الكتاب الأسبوع القادم»، «سأبدأ الرياضة يوم السبت»، وغيرها، عبارات نرددها بيقين مطلق، وكأننا نتحدث عن مواعيد محددة في أجندة منظمة، لكن الحقيقة أن «غدًا» في قاموسنا ليس يومًا من أيام الأسبوع، بل مكان سحري لا نصل إليه أبدًا! نعيش في عالم مليء بالنوايا الحسنة والخطط المؤجلة، نؤجل أحلامنا ومشاريعنا ونشاطاتنا المهمة إلى ذلك «الغد» الذي سنكون فيه أكثر استعدادًا، أكثر تحفزًا، أقل اقرأ المزيد
بعد الحرب العالمية الأولى توجب محق مفهوم الأمة، وتأمين أسباب الفرقة والصراعات البينية والتفاعلات السلبية لدولها المغفلة المضللة بأنها لن تكون إلا بالوحدة، فطرحت شعاراتها السرابية للنيل منها وتمزيق كينوناتها الوطنية، وتعزيز عوامل التشظي والتنافر والتفتت الذي يوقده الطامعون بها. اقرأ المزيد



