كنت هناك أقف على الربوة العالية، أنظر إلى الساحة المشتعلة بالنيران، وصوت طلقات المدافع والبنادق يعم أذني، وصوت صرخات المعذبين يزلزل كياني فأصرخ فيخرج صوتي كرجع الصدى.
أنادي فما من مجيب وأسمع من يصيح بصوت هادر، الموت لأبناء الأفاعي الموت لقتلة الأنبياء، وأنظر فأرى الأطفال ينطلقون، الشباب يثبون في يد كل منهم حجر يرجم به الشيطان أصيح انتظروني فأنا معكم فلا يرد عليَّ أحد وأنظر في أسى، ليتني كنت معهم، وأنا أعلم أنني لا أستطيع فقط هي أمنية لن تتحقق لن أذهب لأقف أمام أخي الصغير الذي ينطلق في المقدمة لأحميه لن أمسح دمع أمي المنهمر على الأرض والولد، لن أضمد جراح أترابي، ليس جبنا مني أو خوفا ولكن لأني مت من قبل فأنا شهيد وقد كنت هناك.
واقرأ أيضاً:
الملاح / النفس...والطب!! / لُعْـبَةُ الزَّوجينِ ! / عسى..يا عَسى! / تعالي..تعالي! / تقوى ! / كوفاد / من قصيدة لبغداد
التعليق: جميلة ... أعجبتني