نادى الدهر: يا فتاة
توجهي نحو الحقل
وأخبريني ماذا تبصرين
أرى شجرة عالية
لكنها خالية من أوراد الياسمين
مررت بجدول ماء عكر
لا خير فيه
ولا يروي الظامئين
مررت بطريق ما أضيقه
لا يصلح لعدو الراكضين
نفايات ألقيتها
لن يتبعني اليوم
أحد من الزائرين
صرخ الدهر بها
مفتاح على الأرض
قولي ماذا ترين؟
أرى مفتاح صدئا
ألقاه من
اعتزل سلوك العاشقين
وصلت نهاية الحقل
سوراً عالية
تقول لا مخرج للعالمين
توقفت وقضت أنفاسها
وقالت وداعاً للظالمين
-----
سمعت حسناء ثانية
توجهي نحو الحقل
وأخبريني ماذا تبصرين
أرى الشجر والنور
ما أحلى أوراد الياسمين
مررت بجدول ماء صافية
تروي اليوم كل الظامئين
شقيت طريقي عبر سبيل
ما أوسعه لعدو الراكضين
نفايات لن أتركها
أنا اليوم بانتظار خير الزائرين
صاح بها الدهر
مفتاح على الأرض
قولي ماذا ترين؟
مفتاح لامع سقط هفوة
من جيوب أحد العاشقين
نهاية الحقل
سورٌ واطئة تشير
من هنا مخرج للعالمين
عبرت السور وصرخت
بحريتي وعقيدتي
أحارب كل الظالمين
ــــ
أمسك الدهر يدها
عربية يجهلك
قلة من قوم جاهلين
هذه الأرض
لم تكن يوماً
مكانا آمنا للمستعمرين
اليوم بناء لمنازل
يعيش فيها
القوم بعيش الآمنين
لا نعمر فنادقا
لا تجدي نفعا
وتزيد الضعف بالمستضعفين
لا حديث عن قبيلة
وعرق ودين
تلك أحاديث للغابرين
وضمي أتباع يسوع
سمعت أنهم
اليوم لأرضك بتاركين
لا تهجروا البلاد
بنائها يتم
إن كنتم فيها بثابتين
تحدثي عن إعمار
وعلم ومعارف
ادخلي جامعة لقوم متحضرين
وداعا لجامعة عربية من عمل فيها
أصيب بداء النائمين
إياك وبلاد الجوار
أقوامهم تصف العرب بقوم خائنين
بعدت عنك يا وطن
ولا زلت أشعر
بحيرة قوم ضائعين
لكني منذ طفولتي
تدينت بالحب وبوفاء العاشقين
واقرأ أيضاً:
قـلَّـةُ فَـهْـمٍ قـليـلَـةُ الأدَبِ ! / الترهات الماكثة / نا حين لا تدلُ !! / يا ألله ُ !! بعد 6 ليت أنا ما كبرنا!!! / تقوى ! / كوفاد / من قصيدة لبغداد / عسى..يا عَسى! / تعالي..تعالي! / لُعْـبَةُ الزَّوجينِ !