(1)
على منصة اللـهيب
كان الأمير واقفا بسيفه الـمقدس العجيب
وزيه القشيب
وكانت المعركة المحتدمة
من تحته ..
بركان أهوال يـفور
*****
صـوت :
يا سيدي
لا بد أن ننسحب الآن
لا بد أن نعلن أنا ..
قد هزمنا ..
فالجنود خائرون
لنترك الميدان
هذا انتحار أو جنون
......... ............ ..............
ولم يواصل الكلام
شق الأمير رأسه نـصفين وابتسم
*****
صوت :
مولاي..
لم يعد لنا رجاء
محاصرون أينما نيـمم الوجوه يلقانا الفناء
مولاي ..
نلقي الأسلحة
......... ............ ..............
زج الأمير سيفه من قلبه الجبان وابتسم
*****
وظل واقفا كأنه الجبل
وقيل بل كان يغني دونما وجل
يراقب الجنود يسـقطون كالذباب
ولا يهاب
وكل جندي يمـوت
يقرب الأمير للخطر
الموت يقـترب
وظل منتصب
*****
(2)
لم يزعق الأمير كالأسد
ولم يكن كعنترة
لكنه ..
قرر أن يواصل التـحدي والـغرق
*****
وقيل حـبم ين لامس الأرض أصابها الصرع
وهـزها زلـزال
فلملم الجنود حوله وواصل القتال
وقيل كان سيفه مـسحورا
وقيـل كان صوته يهشم القلوب
وقيل كان رغم قسوة الظروف يبتسم
وعندما حاصره الأعداء لم يحاول الهروب
بل قيل أن حارسا خاصا له ..
حاول أن يشـده على جواده ليهربا معا
لكنه أبى
وقيل أنه قتل وقيل أنه أسر
وقيل أنه انتصر ..
وعاد وحده يجر خلفه جماجم الأعداء
وثابت في أكثر الشروح صدقا أنه ..
قد كان مجنونا
*****
واقرأ أيضاً:
ثنائية / حلم / جرح / من مخطوطات ملك قديم / قراءة في صحيفة الآتي / اخترت لي الموت / مريم لا ترثي وليدها