وأفـتـتـحُ الـكلامْ
أريدكِ فـي عيـوني .... والسـلامْ
(1) إخْبارٌ بالنوايا
وأفـتـتـحُ الـكـلامْ
لـماذا هـذهِ الـمـرَّهْ
-ولم تَكُ مرةً أولى !!- اخْتلَفْـنــا ؟!
لـماذا هـذه الـمرهْ
لــمَـعْـنا واتَّـقَـدْنـا ؟
لَمَسْتُكِ مُذْ لمستكِ قامتِ الدنيا !!
ولم تـقـعدْ ولا ذرَّهْ !!
لمستكِ فاتَّقَدتِ /
وَفُكَّ طَلْسَمُكِ الأحــادي !
وأنـــتِ أعــدتِ إِعْـدَادي !!
أعدتِ الريشَ للطاووسِ فاعْتادي
عـلى سَـبْـرِ الـكــلامْ
لـماذا هـذه الـمـرهْ
خرجْنا من نـواميسِ المَجرَّهْ
لمستكِ فاختلـفنا.... لـمعنا واتقــدنا
ومن سِفْرِي سأدخلُ فيكِ فـارتادي
قـوامـيـسَ الـكــلامْ
(2) خَـرَسٌ
وأفـتـتـحُ الـكـلامْ
أحـبـكِ لا ألـومُ ولا أُلامْ
فكم حاولتُ أنساكِ اخْتَللْتُ /
قصائدي صـارتْ رُكـامْ
ولمَّا لمْ أعُدْ نـفسي
خَـرِسْـتُ تَـمـامْ !
وشـيـَّعَـنـي الـكـلامْ
(3) رضـاعـة
وأفـتـتـحُ الـكـلامْ
أحبُّ ولم أفُـتْ طـورَ الـرضـاعـهْ
فلا أقوى على هذا الفطــام !!!
أنـا لا أستطيعُ البعـدَ عنكِ ولو لسـاعهْ
فكيف أعيشُ في هذا الصيامْ !!
أحبكِ ما السبيلُ إلى الشفاعهْ
ولِـدْتُ !! ولا مَفـرَّ من الرضاعـهْ
لـيـمـلأنـي الـكـلامْ
(4) قـانونٌ وريــش
أحبُّ وقَصْقَصَ القانونُ ريشي !
وطــاردنــي الـنـظـامْ
جواسيسُ المدينةِ /
مزَّ قوكِ وأنتِ "فيـشي"
فـلم أحْـجَـزْ ! ولـمْ أحــبـسْ !
ولم يُطْلقْ سراحِيَ ألفَ عامْ !!!
فإنْ قلتُ انتهيتُ /
فلا تُبالي بالكلامْ
فإنْ كنتُ انتهيتُ فمذْ
رجعتِ ورُدَّتِ الروحُ الحبيبةُ :
يا سـلامْ
أنا الآنَ الذي كانَ /
انتفضْتُ كأنني للخبْرةِ الأولى أحِـبْ
أنا الآنَ الذي كانَ /
الحبيبَ المستحيلَ إذا أحَـبْ
أنا الآنَ الذي كانَ /
ابتدأتُ أخشُّ /
فـي مـدُنِ الــكـلامْ
(5) مـحـاكمـهْ
نـظَـرْتِ إلـيَّ عـيـنُـكِ ظـالـمـهْ
نظرتِ إليَّ هل /
كان الظلامُ محاكمهْ
فلم ترَي الحبيبَ المستحيلَ وما مَـعَهْ
سألْتِ : "كأنني وجهٌ هُـلامِيُّ السِّـعَهْ"
"تـُـرى مـازلـتُ فيـكَ أنـا كــمـا ؟"
أنا والحبُّ فيَّ كما....كما!
ولكنَّ الغيومَ .... بداخلي متـراكـمهْ
أمرُّ ولا توجُّهَ لي ....
أحسُّ قصيدةً تـهوِي
ومرْحَلةَ انـعـدامْ !!
(6) حــرام
وأفـتتـحُ الـكـلامْ
نظَرْت إليكِ منذُ الأولياتِ المـبهـمـهْ
ولم أرَ غيرَ إلواهَ الجميلـةِ نائمهْ
وما زالت ....
-برغمِ زلازلٍ تَـتْرى- تنامْ !!
حـكَمْتِ على البراءَةِ..../
باتـهـامْ !!
فهل يُرضيكِ أن /
أقْتَصَّ حبكِ لي/
بِعَـيْـنـي فـاطـمهْ ؟!
وأصرخُ أنَّ رسمكِ لوحةً للغيرِ /
مـهزلـةٌ حـرامْ !!
ويـخْــتـنـقُ الـكـلامْ
(7) أحــبـكِ
وأفـتـتـحُ الـكـلامْ
أحبكِ رغم إعصارِ الحـقيـقـهْ
أحــبـكِ رغم أحـوالِ الــكـلامْ
أحبكِ وحدُها هي ما
يُثَبِّـتُ كل شـيءٍ /
في الحقـيقـةِ والــكـلامْ
أحبكِ لا يجوزُ لها /
الخروجُ على النظامْ !!
فحُـبُّكِ في ....؛
سِجِلِّ المعجزاتِ هو النظامْ!
أحبكِ لايُشـكُّ بها! ....
وخوفكِ كالشرودِ من السلامْ
أحـبـكِ لا تـخـالفـني الـحـقـيقـهْ
ودونـكِ ليسَ يعرفُـني الـكـلامْ
(8) الـدلـيل
وأفـتـتـحُ الـكـلامْ
أحبكِ كيف أعطيكِ الدليلْ!!
تُسلِّمُني السبيلُ /
من السبيلِ إلى السبيلْ
ويــخـدعــنـي الـدلـيـلْ !
أحـبـكِ تـعـرفُ الدنيـا الدليلْ
ولـكنـي علـى شَفَةِ الـكـلامْ
أحاولُ يا حبيـبةُ /
أن أقولَ المستحيلْ
أحبكِ أنتِ أنتِ **/
وتسألينَ عن الـدليلْ !!!
وهــل هـذا كــلامْ ؟ !!
(9) احـتـرام
وأفـتـتـحُ الـكــلامْ
زراعةُ شتْلةٍ للغير**/
في أرضي :حـرامْ !
أنـا ربُّ الــكــلامْ
وأعــتـنـقُ الــكــلامْ
كـلامكِ علَّـمَ القـلبَ احتـرامَـكْ
وفعْـلُكِ أورثَ القلبَ المهـالــكْ !
ولـكني أحبكِ حبَّ مجنونٍ وناسكْ !
حنانيكِ انتهيتُ وبتُّ هالكْ!
ولا يَـسَـعُ الــكــلامْ
(10) تـعليمٌ وتسـليمٌ
وأفـتـتـحُ الـكـلامْ
وحـبـكِ كانَ علَّـمَـني الـكـلامْ
تـناولنـي بإيجازٍ وإلغازٍ فمَهْمَهَـني
وقـلَّـبني بإسهابٍ وإطنابٍ فعـرَّاني
وعلَّـمني دخولَ النارِ مبـتسـمًـا
وحَوَّلَـني إلى بردٍ سـلامْ
وقبَّـلني .... فكـبَّـلني.... فتـوَّجني /
أميـرًا لـلـظـلامْ !!
فهنأني.... فأسكرني.... فباغتني !!
فألـغـاني !
وشيَّـعَـني سفيـرًا للحـطامْ
وطـَـلْسَمَ لي مفـاتـيحَ الـكـلامْ
(11) حبٌ عـلى الإنتـرنت !!
عيـونـكِ لا تـنـامْ
وكـلـي لا يقـومُ ولا يـنـامْ
أحـبُّ /وعطركِ التـيَّـاهُ يـملـؤنـي/ أحـبْ
أحـبُّ /ورسمكِ الـمسحورُ حوَّطـنِي/أحـبْ
أحـبُّ /بريـدُكِ السـريُّ /
يـعـرفُـني/ أحـبْ
أفتِّشُ عنكِ في كلِّ المواقـعِ في الهـواءْ
وأسـألُ عنـكِ "يــاهــو!"
والمُخَـدِّمُ لا يُـحسُّ /
والمُصَـفِّحُ لا يَدلُّ ولا يُـلامْ !!
وأدخلُ في القصائِدِ في الهواءْ !
وأفـقَـدُ طائعًـا في شِبـرِ مـاءْ !!
أحبُّ/ ووجهكِ النوَّارُ مُحْمَرٌّ/
أمامَ الشاشةِ ***/
المجنونةِ التقوى/أحبْ
أحبُّ وشعركِ السحَّارُ مرتبكٌ
أمامَ الشاشةِ *** /
المجنونةِ التقوى/ أحبْ
أحبُّ/ وصوتكِ الخمَّارُ محْتدٌّ /
أمامَ الشاشةِ *** /
المجنونةِ التقوى/ أحبْ
أحبُّكِ كلكِ الموضوعُ /
يخرجُ من يدي يجدُ الـكـلامْ
فـهـل لي أن أنـامْ !
ليدخـلـني الـكـلامْ
(12) صـيـام
وأفـتـتـحُ الـكـلامْ
وأقرأني فألقاني
على لغـةٍ تخالفني وتعصاني !
أنا ربُّ الكلامِ/ أحبُّ/
أعتنقُ الكلامْ
ويـملؤني الكلامُ /
ولا يليـقُ بيَ انـهزامْ
أحبُّ ! فما التقوى؟
وما معنى الصيـامْ !
أحبُّ ولا أحاضـرُ في "الـتـرامْ"
فلابدٌ منَ الإنصاتِ في حَرَمِ الكلامْ
أحـبُّـكِ لا ألــومُ ولا أُلامْ !
ويـملؤني الــســلامْ
ورسمكِ لوحـةً للغيرِ في أرضي : حـرامْ
ولا أجــدُ الـكـلامْ
(13) مــرةٌ أخـرى !
أحبكِ مرةً أخـرى !
وحالُكِ مرةً أخـرى يُحبْ !
أحبكِ مرةً أخـرى
كأنْ : للخبـرةِ الأولى أحبْ
أريدكِ مرةً أخـرى
كأنَّ فَتًى بلا صبـرٍ أحـبْ
أحـبُّـكِ والـسمـاءُ كـما يُـرامْ
فما معنى التجائـكِ للفـطامْ ؟
أحبكِ والجزيرةُ /
أي وقتٍ تَشْـرَئِبْ
فما معـنى اصْطِـباركِ للـجـدَبْ
أحبكِ حين أدخلُ في الـكـلامْ
أحـبـكِ حين أخـرجُ من كــلامْ
(14) أوراقٌ إلى المفتي "واشهدي عليّ"
وأفـتـتـحُ الــكــلامْ
وأضْبِطُني أحاولُ أنْ :
أفكرَ في...... سوى الحبِّ القديمْ !
أواجهُني :
أحِدْتَ عنِ الصراطِ المستقيمْ !!
أهَدِّدُني :
برفْعِ جميعِ أوراقي /
إلى المُفتِي الكريمْ !
ليُرْجِعَـني إلى التقوى !
أفكرُ فيكِ لا جــدوى !!
أحبُّ ولم أعُـدْ أقــوى
ولولا رحْمةِ المفتي
لحوَّلني لشيطانٍ رجيـمْ !!
لِـتَـرجُـمَـني طواويـسُ الـكـلامْ
وأخـتـتِـمُ الـكـلامْ
أحــبـكِ والـســلامْ
أحــبــكِ والــســلامْ
طاووس "إقلاع الطاووس"
(14_21) أغسطس 1999
واقرأ أيضاً:
نعَامَهْ / ترى !؟ / حصارُ نقطةِ البدء / الحقيقةُ ! / درسٌ في الحبِّ والأحياءِ والقانون !! / القـدر 97 / هَـجْـرٌ ! / الأدِلـَّـةُ : أ وَ و ! / الحبـالُ والمحـالُ ! / 3 لـوحـات مـن البيـتِ