بداية أحب أن أهنئ الأمة العربية والإسلامية بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، أعادة الله علينا وعليكم بالخير والبركات، وأتمنى أن يأتي هذا الشهر الكريم في السنة القادمة ونحن متحررون فكريا وعقائديا ودينيا، متحررون من الخلافات التي بيننا متحررون من الجهل والعبودية المستمرة حتى هذه اللحظة، فكل عام وأنتم بخير.
يستغرب البعض عن أي عبودية في القرن 21 هل جننت أم ماذا؟ أي عبودية ونحن في زمن أصبحت كل وسائل الإعلام هي غايتنا ومصدرنا الأول للمعلومات، أي عبودية ونحن بكبسة رز أو بنقرة "ماوس" نصل إلى ما نريد حيث ما كان وأين ما كان، نصل إلى ما نريد ونبتغي غاياتنا فوراً دون أي تأخير، أتعملون هذه هي العبودية عبودية القرن 21، عبودية أن يتاح لك ما تريد وإن لم تجد فما تريد ليس موجودا حتى لا تكلف نفسك بعناء البحث عنه، عن أي حرية نتحدث ونحن عبيد أنفسنا.
للأسف مشوار تحرر عقولنا طويل، لأننا قبل أن نحرر يجب أن نتحرر.. نتحرر من الوهم واللغط الفكري والدماغي الذي نعيش فيه، نتحرر من أوهام الديمقراطية الواهية الديمقراطية التي تجرنا إلى نبذ أنفسنا ومخاطبة عواطفنا وغرائزنا البشرية، أي تحرر ونحن نغرق شيئا فشيئا في الرذائل والغباء والجهل، والتسليم بما هو موجود من حال نعيشه، إلى متى سوف نظل نُجر كالبغال والحمير "أعزكم الله" ونساق إلى حيث لا نعلم ونحن ننظر إلى الأمور بسذاجة بحتة ونظرة سطحية، أهذه هي الديمقراطية؟؟
كل ما يدور حولنا أشبه بسيناريو معد مسبقا ونحن مجرد ممثلين أُقحمنا في هذا العرض عنوه، وأكذوبة الديمقراطية التي صورت لنا بأنها المخلص من كل شيء في هذا العالم من ظلم ومن فساد وعدالة اجتماعية، ما هي إلا الحبكة الدرامية لهذا العرض، الذي نحن نتفنن في أتقتن أدوارنا فيه ونتنافس من أجل أن نصعد إلى الهاوية.
فبرأيكم هل هذا جهل الديمقراطية، أم ديمقراطية الجهل ؟؟؟
واقرأ أيضاً:
تحكم صامت / حالة من اللاوعي، وتسليم المصير