أنا كانت لدي استشارات سابقة حول وسواس المرض
المهم لا علينا لأنني تخلصت من وسواس مرض السكر ودخلت بأمراض نفسية أخرى ولله الحمد.. فأنا الآن مصابة باكتئاب وانوريكسيا ووسواس مرض آخر وهو السرطان والآن أتناول بروزاك 60 ملجرام من شهر يناير في السنة الحالية إلى الآن الحمد لله خفت الانوريكسيا قليلا وقد أعطاني طبيب مضاد اكتئاب آخر وهو ويلبوترن لكنني لم أحتمله سبب لي رعشه وخفقان بالقلب وأوقفه لي بعد استخدامي له لمدة شهر وأنا الآن أتابع مع معالج نفسي..
المشكله والمصيبة والمأزق الذي دخلت به من قبل سنتان وهو أنني أشعر أن هناك شيئا ما في داخل فمي (نتوء) أو بروز لا أدري كيف أصف والله إنني ذهبت إلى سبعة أطباء أجزموا أنه لا يوجد شيء.. نعم.. ماذا.. كيف لا يوحد شيء وأنا عندما أضع لساني في سقف حلقي أشعر به وأشعر في بعض الأحيان بألم المهم بعد ذهابي لهؤلاء السبعة خف وسواسي ونسيت الأمر وها أنا ذا أعود إلى نفس المنوال أصبحت أشك أنا أن هناك سرطانا في سقف حلقي والله إنني أدور مع المشكلة ما العمل ماذا أفعل فأنا أشعر بشيء ما وأشعر بألم هل يمكن أن أكون فقدت عقلي وأصبحت أتوهم وأشعر بأمور لا وجود لها والله إنني أفكر بالانتحار لكي أرتاح من الهم الذي يطاردني حتى في نومي
وبعد أسبوعين أرسلت زهرة النرجس تقول:
أرجوكم ردوا عليييي
أرجوكم أنا أرسلت رسالة من قبل أسبوع لكن لم يصل إلي الرد أرجوكم سأنتحر والله لا صبر ولا طاقة لتحمل المزيد...... أرجوكم أن تساعدوني فأنا وصلت إلى مرحلة جرح نفسي بأدوات حادة من شدة الألم الذي أعيشه لا أحد يدري أني مكتئبة......
وهذا مع العلم أني تحت العلاج النفيي والدوائي إلا أنني لم أتحسن...... ومررت قبل عدة أشهر بأزمة نفسية صعبه لكنني والله لم أخرج منها حتى الآن إلا أني ظاهريا لا يوحي شيء علي......
أنا الآن أمر بفترة أكره الدين فأنا لم أستفد شيئا أدعو وأدعو ولا أرى إجابة خارت قواي لا رغبة لي بالصلاة ...... لدي كسل فظيييع حتى صلاة الصبح أصبحت لا أصيلها إلا متأخرة لأنني عندما أنام ليلا لا أريد أن أنهض مرة أخرى فهذا الشيء يتعبني كثيرا ولن يجعلني أنام مرة أخرى ......
أريحووووني أريد كلمة تطمئن قلبي المنكسر
رد المستشار
عزيزتي "زهرة البنفسج"..كانت هناك أغنية قبل وقتي وأكيد وقتك تقول ليه يا بنفسج بتبهج وأنت زهر حزين أعتقد أنها كانت لصالح عبد الحي (وربما أشرت لها في ردٍّ سابق لي عليك), وكانت في ذلك الزمن الجميل قبل أن يتخذ المطربون العنب والخيار محتوى للأغاني....
لست أعرف ما علاقة زهرة البنفسج بالحزن, ولكنها لا شعوريا ارتبطت داخلي بذلك الإحساس الرائع...الحزن...
ربما للونها الراقي اللون الذي لا يصرخ طلبا للاهتمام كالأحمر ولا ملائكي كالأبيض...
إنه لون يناسب الإنسان الحزين, زهرة الحائط التي كل ما فيها يصرخ طالبا للاهتمام الذي لا تستطيع طلبه...ولم؟؟
لست أدري, فسر كثير من علماء النفس ذلك بطريقة التربية, قد تكون متطلبة, صارمة, تهتم بتوفية المطالب المادية أكثر من المعنوية, وتعتبر التعبير عن العواطف ترفا لا مكان له..وغالبا لأب غائب وأم مكتئبة, قلقة, محبطة, تعبر عن ذلك هي نفسها بأغراقٍ في تدليل أو عقاب أطفالها, طالبة منهم التعويض عن كل أحلامها التي لم تستطع هي تحقيقها...
أين يقع وهم المرض في ذلك كله؟؟؟ يكون اختصارا مخلا أن نضع وهم المرض تحت العنوان الكبير للأمراض الاكتئابية, ولو كان هذا صحيحا لكفى علاجه بمضادات الاكتئاب ( والتي أخذت منها كثيرا يا صغيرتي)...وليس هذا رفضا مني للعلاج الدوائي ولكنه ببساطة لا يكفي أبدا كعلاج أوحد لتوهم المرض, وحيث تقول خبرتنا مع مرضانا أنه من أكثر أنواع الأمراض النفسية (عصلجة) في العلاج...ولم؟ لأننا ببساطة لم نحل معضلة احتياج المريض على مستوى اللا وعي للمرض, وهو تفسير أؤمن به جدا...
في مجتمعاتنا الشرقيه حيث يعد التعبير عن المشاعر خطأ, بل وعيبا,,, حيث يحترم جدا الأب والأم التقليديين, الصداع, وجع المعدة ونزيف الأنف...بينما يعد التوتر والاكتئاب والوساوس والانعزال وعدم القدرة على تكوين الأصدقاء..هيافة...ضعف في الشخصية, إيمان مهتز وكثير ما يهمل الأهل تلك الأعراض حتى (تنضج) وتتحول إلى كارثه بانتظار الانفجار...أي مؤثر خارجي قد يكون غاية في الضّآلة...مثل فشل دراسي, ابتعاد صديق أو حبيب, موت أو مرض أحد أفراد الأسرة, ويحدث الانفجار..أعراض جسدية كثيرة لا تفسير لها...أدوية باطنية عديدة بلا فائدة بل وتزيد الصورة الإكلينيكية سوءا...كيس كبير من الأشعات والتحاليل كلها سليمة...ثم يأتي الطبيب الجهبذ ويعدل النظارة ويقول إنها حالة نفسية...
هل يمكن للعقل أن يفعل هذا كله؟؟؟هل يكفي أن نتوهم المرض فتحدث أعراضه؟؟بالتأكيد ..نعم...
يستطيع العقل أن يبعث إشارات كاذبة للجسد إن أمامك خطرا مميتا, أسدا مفترسا..فيحدث الهلع...ويستطيع التوتر والضغط أن يرفع من نبضات القلب ويرفع ضغط الدم ويسبب صعوبة في التنفس...ويستطيع أيضا إيهامك أن ذلك الصداع ليس إلا ورما بالمخ, أو أن إحدى فتحتي الأنف أضيق من الأخرى أو ليستا سواء..وهذا ما نطلق عليه نحن في اختصار مخل" توهم المرض..."
علاجه دوائيا مضادات القلق والاكتئاب...علاجه معرفيا وسلوكيا إصلاح المعتقدات والمفاهيم الخاطئة عن النفس والآخرين والدنيا وهذا ما تحتاجين فيه لمعونة متخصصة...وأيضا تحتاجين للمساندة الاجتماعية وتعلم مفاهيم الذكاء الوجداني وكيفية التعبير عن المشاعر...لست تعانين من السرطان يا صغيرتي إلا لو عددنا الاكتئاب بمثابة سرطان للروح حيث يأكل السعادة ومغزى الحياة "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون" ...ابحثي عن المعنى في حياتك يا صغيرتي وستختفي كل آلامك...والسلام.
واقرئي أيضًا على مجانين:
وسواس الموت أم وسواس المرض أم؟
وسواس مرض من النوع الوسواسي!
الخوف المرضى من المرض
أبناؤنا والأسر المعتلة
ويتبع>>>>>>>>>>>>>>>>>>> زهرة النرجس ووسواس المرض م2