السلام عليكم ورحمة الله
فأنا أعاني من جميع الأمراض النفسية من اكتئاب ووسواس قهري وفصام، وهذا ما توصلت إليه من قراءاتي الكثيرة في موقعكم المبارك مجانين، أما عن الأعراض التي عندي فهي كالتالي:
انفلات الضحك
الإعجاب بعمرو دياب وعلى فكرة أنا صاحب المشكلة التي لم تفهموا قصدي، وهو أني كيف أتخلص من هذا الإعجاب لأني أحس أنه مرضي وليس حالة طبيعية وهذه إحدى مشاكلي أيضا أني لا أستطيع أن أشرح شيئا بوضوح مرة واحدة وكثيرا ما يحصل أن الشخص يفهم شيئا آخر غير الذي أريد.
المهم نعود للأعراض التي عندي: أيضا أحس أن بمخي دائما الأغاني تنعاد وتنعاد بشكل مزعج لا أستطيع أن أسيطر عليه، فأسمع القرآن فيصبح يعاد أيضا، ولكن بطريقة أني أسمع الآيات التي لا أحفظها جيدا أو أحفظها، ولكن أشك هل أحفظها جيدا أم لا وهكذا.
كثيرا ما يحصل أني عندما أتكلم لا أدري ماذا تكلمت.. يعني أني أكون أتحدث وأظن نفسي أتكلم عن شخص، ولكن أقول اسم غير الشخص الذي أريد بل أقول اسم واحد ثان لا علاقة له بالموضوع وهذا ما سبب لي مشاكل كثيرة. ولا أعلم أني فعلت ذلك إلا عندما يقول لي أحدهم إنك قلت كذا فأفاجأ بذلك
أيضا أحيانا أشد شعري أي أني لا أنتفه وقد قرأت عن هذا الموضوع، ولكني فقط أسحبه أو أشده
أيضا أعاني من احمرار الوجه عند مواقف معينة وخاصة المحرجة وأحس بذلك
كما أحس أحيانا بسعادة غامرة، وأني سيد عصري وزماني، وأحيانا أحس بأني أحقر مخلوق على الأرض
كما أني متقلب المزاج فأنا طيب وحبوب وخلوق ومرح مع الناس، أرجع إلى البيت أتعصب بسرعة وأكون باردا ومكتئبا.
أنسى ما أريد أن أفعله كأن أذهب إلى مكان لأفعل شيئا وعندما أصل أنسى ما أريد أن أفعل.
أو أني أحفظ اسما معينا لاستخدمه بعد قليل فعندما يسألني أحدهم عن الاسم أو أريد أن استخدم الاسم أنساه ولا أتذكره إلا بعد فترة.
على فكرة أنا حفظت القرآن الكريم كاملا بطريقة السيديهات أي بالسمع لأني أحس أني أحفظ بهذه الطريقة
وأيضا هناك الأفكار الوسواسية التي اعتدت عليها وأنها وسواس قهري كالأفكار التشكيكية بالدين، ولكني أصبحت لا أكترث بها لأنها قهرية وأعلم ذلك.
كما أنسى كم ركعة صليت، ولكني أيضا بطنش وبكمل صلاتي لأني بعرف أني واحد خرفان.
وكنت موسوس بالطهارة وأيضا صرت أطنش.
هناك الكثير، ولكن أظن أن الذي قلته كاف ليبين مدى الخراب في مخي المسكين.
أحس أني يجب أن أفعل شيئا ما ولكني لا أريد... وهذا يتجلى في حالة مثل الآن أني أريد أخبركم بالمزيد، ولكني لا أريد.
فهل أنا فعلا بي جميع الأمراض النفسية؟ وما هي الأمراض التي بي؟
كما أني أعاني من عدم معرفة التحدث والشرح بشكل جيد، وعدم السلام يعني أني عندما أرى المسؤول الكبير تبع شركتنا أقول له كيف الحال؟ وهذا ينم عن حمق.. يعني الناس بتقول كيفك أستاذ مو كيف الحال؟؟ أصلا أنا من وين جايب كيف الحال ما بعرف نحنا بنقول كيفك..فتخيلوا عندما يكون المدير الأكبر يسمعني أقول له كيفاك..هيك كأن ولد صغير كيف سيكون انطباعو عني؟ لأنه بعرف لهجتي وبيعرف أني ما بقول كيف الحال فحيسمع الكلمتين كلمة وحدة ويظن أني أقول كيفاااااااك.
كما أني بعد مواقف محرجة كهذه أو حتى بعد مواقف عادية كأني مثلا سلمت عليه متل الخلق بس أتخيل أنه في المرة القدامة لن ينظر لي لأنه لن يحبني لأني لا أسلم عليه جيدا أو لا أعرف لماذا، ولكن الأهم هو أني دائما أقول عن أي شخص أنه كرهني بعدما تكلمت معه أو سلمت عليه.. بمجرد ما أتركه يخطر لي هكذا لأني مثلا لم أحترمه كما يجب مع أني أعمل ما بوسعي.. ما عدا رفاقي فلا تحدث معهم هذه الحالة؛ فهي تكون مع الشخص الرسمي أو الغريب فقط.
أنتظر ردكم الشافي
وشكرا جزيلا
4/4/2025
رد المستشار
الابن العزيز أهلا وسهلا بك، مخك فعلا مسكين، ولست أدري كيف أنت قاعد ما تزال؟ بعدما قرأت ما قرأت على مجانين كما قلت كيف ما تزال في مرحلة التساؤل؟ كيف وأنت بهذا القدر من الثقافة (كما نحسب) وهذه السن كيف ما زلت لم تعرض نفسك على الطبيب النفسي؟ والله إنني لأتساءل تساءل ابن عبد الله في على باب الله --- "كيفَ نُـقْـرَأ؟، وفي حالتك يبدو أنك تقرأ وجدا تفهمُ لكنك شيئا لا تفعلُ!، وهذا عنوان ردي عليك.
لم أستطع الاهتداء إلى المشكلة التي كنت أرسلتها إلى الموقع من قبل، حاولت البحث بنفسي ولما كتبت "الإعجاب" في صفحة البحث طلعت لي مشكلات غير مشكلتك، ونفس النتيجة عندما بحثت مستخدما اسم "عمرو دياب"...، سبحان الله وهو حفظه الله في سن جدك أو أكبر، وجميل بالمناسبة أن تبدأ مشكلة بحجم مشكلاتك بأن تقول: (انفلات الضحك، الإعجاب بعمرو دياب) حيث تبدو مشفقا علينا فتختار الأهون لتبدأ به!
من المهم يا بني أن تدرك أن فرقا كبيرا يوجد بين الأعراض النفسية والأمراض النفسية، فبينما الأعراض النفسية كلها وبلا استثناء يمكنُ أن تحدثَ لكل وأي بني آدم، ولا تعني أكثر من أنه إنسان طبيعي!، فإن الأمراض النفسية أمرها مختلف، هي تحدثُ لبعض الناس في فتراتٍ من حياتهم وربما يبرؤون فلا تعود لهم (بعلاجٍ نفسي أو بدون علاج، وإنما الشفاء من الله) وربما بعضها يبقى مزمنا متقطعا، ولكن بعضها مزمن دائم!، والمرض عرضٌ أو مجموعة أعراض بشروط معينة.
فمثلا ذكرت لنا عددا من الأعراض أي واحدٍ منها يمكنُ أن يكونَ طبيعيا كما يمكنُ أن يكونَ مرضيا، ولكن بشروط معينة وبتواكبٍ معين مع مجموعة أعراض أخرى، وباشتراط مستوى معين من الشدة والمدة الزمنية يمكن أن يكون نفس ذلك العرض علامة على مرض نفسي.
المهم يا بني أن كثيرا من المعلومات يلزم قبل الفصل في حالتك؛ لأنني أستبعدُ أن تكونَ حياتك بهذا الشكل الذي قد يستنتج من خلال رسالتك، ولم تصل بعد إلى الطبيب النفسي، فإذا كنت تصفُ نفسك بأنك (واحد خرفان) ألا يدرك الآخرون ذلك؟ ألم ينصحك أحدهم بضرورة أن تنتبه لحالك؛ لأنك كما قلت تنسى أسماء الناس، وتخاطب رئيسك في العمل بلهجة أو بأسلوب غير مناسب أليس كذلك؟ كيف يمكنُ تجاهل ذلك؟
ثم ما حكاية الفكرة (الزورانية غالبا) أو (التسلطية ربما) التي تشير إليها بقولك (مواقف محرجة كهذه أو حتى بعد مواقف عادية)، فأنت تشعر أن الآخرين لا بد لن يعجبوا بك أو لا بد أن يحملوا مشاعر سلبية تجاهك، ومن غير الواضح ما إذا كنت مقتنعا بصحة تلك الفكرة أم لا؟ لكن المهم هو السؤال: لماذا تبقي كل ذلك سرا بينك وبين نفسك؟ برغم معاناتك؟ هل أنت تستعذبُ تلك المعاناة؟ أستغفر الله إن كنت أظلمك بظني، ولكن على المسلم أن يطلب العلاج من مرضه.
على أي حال أحسب أن التشخيص المحتمل لحالة كحالتك -بشرط أن تكونَ الأعراض التي وصفتها فعلا موجودة بالشكل الذي وصلني-، حالتك إنما تتأرجح بين الوسواس القهري والفصام، وأنت والله يا أخي عارف لأنك قلت عندي (أعاني من جميع الأمراض النفسية من اكتئاب ووسواس قهري وفصام)، ولكن ربما وسواس قهري مع شخصية من نوع الشخصية الفصامية النوع Schizotypal Personality Disorder، وربما وسواس قهري من النوع الذهاني، وهو ما قد يعني ضرورة العلاج الطويل الأمد،
واقرأ أيضا :
بين الوسواس القهري والفصام: نسخة مجانين!
وإذا كنت تقول إن الأعراض سببت لك مشاكل فهل أنت مستعدٌ لمزيدٍ من المشاكل؟ وهل الآخرون من حولك والذين يهمهم أمرك أيضًا مستعدون لمزيد من المشاكل، وبغض النظر عنك وعن هؤلاء هل زملاؤك في العمل أيضًا مستعدون لتحمل كل هذا؟
لست أدري في الواقع هل كل هذه الأعراض المزعجة موجودة لديك، وأنت قاعدٌ على الإنترنت تقرأ وتسأل؟ فهل تحسبُ ذلك سيكون كافيا لا أظن!، فإن كنت بالفعل تود الوصول إلى السواء النفساني فعليك باللجوء إلى أقرب طبيب نفساني والمداومة على العلاج الذي يقرره لحالتك، وتابعنا بالتطورات.