أنا في فترة العقد وهي قصيرة شهرين أو ثلاثة على الأكثر وأنا أحب زوجي وأشتاق إليه ويشتاق إلي هو أكثر وقد حدث بيننا علاقة ولكن ليست كاملة وهذا كان شرطي ويحدث ذلك بدون علم أهلي.
وذلك أحيانا يشعرني بالذنب والقلق والخوف ولم أفلح في إقناع زوجي عن التوقف بعد أن اعتدنا على ذلك أخشى أن يؤثر هذا الشعور على حياتنا وأخشى أن تؤثر هذه العلاقة غير الكاملة على حياتنا الجنسية بعد ذلك.
هل أتخذ موقفا حازما من زوجي مع علمي أنه لا يخالف الشرع وأن هناك حدا لا نتجاوزه أم أحزم الموقف رغم الاحتياج
مع العلم أن زوجي سيوافقني على أي قرار طالما هذا القرار يريحني (يعني رامي الكرة في ملعبي أنا مش عارفة أحسم أمري)
20/3/2025
رد المستشار
الأخت الفاضلة من حالات سابقة حدثت فيها مشكلات مماثلة لعلاقات غير كاملة تحولت إلى علاقات كاملة أو لم تتحول ثم لم يكتمل الزواج أو اكتمل كل هذه الاحتمالات كان ورائها الكثير من الجوانب السلبية.
ففي حالة عدم الزواج لا سمح الله يصبح الأمر خطيرا وحتى في حالة الزواج فإنه من الأفضل أن تظل أشياء بكرا لا تلمس ولا يتم الاقتراب منها إلا بعد البناء ولا تنسي أن ما تفعلينه لا يرضى عنه أهلك وهم حين يتركونك تجلسين مع خطيبك فإنهم يأتمنونك على أشياء غالية ويثقون في قدرتك على الحفاظ عليها.
كما أن العقد المكتوب في العرف الحالي لا يعطي كل حقوق الزوجية وتظل هناك أشياء لا تمنح إلا بعد إعلان الزفاف أو ما يسمى البناء لأن مجرد العقد الرسمي قد يعطي بعض الحقوق القانونية.
ولكن جرى العرف السليم على أن العلاقة الزوجية تتم بعد الزفاف وأنت لا تملكين أن تتحكمي طول الوقت في درجة وعمق العلاقة التي تجري بينكما فكونك حرصت على ألا تكون كاملة حتى الآن لا يمنع وقوعك أو وقوع خطيبك في لحظة ضعف وقد يتأخر الزواج بعض الوقت وقد يحدث الحمل من علاقة كاملة أو غير كاملة فالإنزال حتى في العلاقة غير الكاملة يمكن أن يؤدي في بعض الحالات إلى حمل فماذا تفعلين في كل هذه الاحتمالات القائمة.
شيء آخر وهو أن حلاوة هذا الأمر قد تذهب مع الوقت فيزهد خطيبك فيها لأنه يكون قد ذاقها أو ذاق قريبا منها فلا يصبح متحمسا لإتمام الزواج والأفضل أن يظل هذا الأمر مؤجلا لحين الزواج حتى يزداد شوقه وشوقك إليه ويزداد بالتالي الحماس وتقوى الهمة لإتمام الزواج.
كما أن الانشغال بهذه الاحتياجات الجسدية في فترة الخطوبة وهي قصيرة كما ذكرت يحرمكما معا من اختبار سماتكما الشخصية ومن معرفة مدى التوافق بين تلك السمات ومن وضع الأسس لحياتكما الزوجية، ففلسفة الخطبة هي في نجاح المعرفة المتبادلة بين الطرفين وفي اختبار مدى التوافق بينهما وفي وضع الأسس للحياة الزوجية فإذا ضاع وقت الخطبة في تحقيق الإشباعات الجسدية فقط فإن هذا قد يسرق منكما هذه الفرصة العظيمة للتوافق ووضع الأسس لحياتكما.
واقرأ أيضًا:
الجنس قبل الأوان... نيران بين العاقدين
المداعبة بين العاقدين... العرف والشرع
فترة العقد: عرفٌ لا في الشرع ولا في السنة!
العلاقة بين العاقدين.. طبيعية، بل ومطلوبة