السلام عليكم ورحمة الله
عندي طفل عمره سنة وأربعة أشهر، وقد اتفقت مع زوجي في بداية زواجنا أن نأتي بالأبناء بعد أن يكمل طفلنا السنتين من عمره،.. وهكذا، أي أن يكون بين كل طفل والآخر سنتان لكي يتاح لكل طفل الحصول على الرعاية الكاملة والاهتمام وأن يرتاح جسمي خلالها من مخلفات الحمل، لكن زوجي الآن - وفي هذه الفترة - غيَّر الاتفاق بعد أن تركت وسيلة منع الحمل التي كنت أستخدمها على أن نستخدم وسيلة طبيعية غير الاتفاق السابق، ويريد سبعة أبناء على الأقل، فنحن الآن على مقربة من الثلاثين وحينها يصعب الحمل والولادة، واختلفنا في الرأي، فأنا مصرة على رأيي الأول، وهو يريد الرأي الجديد حتى أصبحنا في خصومة ولا نتكلم إلا نادرًا، مع العلم بأني معلمة في مدرسة ثانوية، وعملي شاق، وابني ما زال يرضع ولا يستغني عن الرضاعة، فهل موقفي صحيح أم موقف زوجي؟
أرشدوني وأرشدوا زوجي. نسيت أن أخبركم بأن زوجي أيضًا معلم ومتدين.
أشعر بأني غير مستعدة أبدًا لحمل آخر في هذه الفترة، حتى يكمل ابني عامه الثاني.
30/12/2024
رد المستشار
من الناحية العلمية يفضل وجود فاصل زمني بين كل حمل وآخر لا يقل عن عامين، وقد أثبتت كل الأبحاث الطبية التي أجريت منذ فترة طويلة حول ذلك الموضوع أهمية هذا الفاصل الزمني من الناحية الفسيولوجية والصحية والاجتماعية بل والاقتصادية سواء بالنسبة للأم أو للطفل؛ فبالنسبة للأم يحتاج جسمها إلى فترة بين الحمل والآخر للتخلص من آثار الإنجاب خاصة في حالات الحمل الأولى، أما بالنسبة للطفل فمن حقه أن يحظى بفترة يؤثر فيها، ويكون هو الملك المتوَّج من ناحية الرضاعة الطبيعية والاهتمام والتدليل، وبالنسبة لقلق الزوج من سن الثلاثين وصعوبة الولادة فمن غير المحتمل أن تتم ولادتهم جميعاً قبل هذه السن وحتى ولو كان هناك تصميم على هذا العدد من الأولاد، فيمكن إنجابهم إن شاء الله مع المحافظة على فترة السنتين، وعلى عكس مما قد يتبادر للأذهان فوجود فاصل سيقلل من مخاطر الحمل بعد الثلاثين بل ويزيد من احتمال حدوث حمل، والمسألة تحتاج إلى حوار ونقاش، فالخصام لن يحل شيئاً خاصة إن مسألة الإنجاب تحتاج إلى تفاهم وتوافق بين الزوجين فلا يوجد رأي صحيح على إطلاقه.
واقرئي أيضًا:
الزواج والإنجاب
أنا وزوجي وقرار الإنجاب
خوف من الإنجاب وتربية الأبناء!
الإنجابية واللا إنجابي!
من الناحية العلمية يفضل وجود فاصل زمني بين كل حمل وآخر لا يقل عن عامين، وقد أثبتت كل الأبحاث الطبية التي أجريت منذ فترة طويلة حول ذلك الموضوع أهمية هذا الفاصل الزمني من الناحية الفسيولوجية والصحية والاجتماعية بل والاقتصادية سواء بالنسبة للأم أو للطفل؛ فبالنسبة للأم يحتاج جسمها إلى فترة بين الحمل والآخر للتخلص من آثار الإنجاب خاصة في حالات الحمل الأولى، أما بالنسبة للطفل فمن حقه أن يحظى بفترة يؤثر فيها، ويكون هو الملك المتوَّج من ناحية الرضاعة الطبيعية والاهتمام والتدليل، وبالنسبة لقلق الزوج من سن الثلاثين وصعوبة الولادة فمن غير المحتمل أن تتم ولادتهم جميعاً قبل هذه السن وحتى ولو كان هناك تصميم على هذا العدد من الأولاد، فيمكن إنجابهم إن شاء الله مع المحافظة على فترة السنتين، وعلى عكس مما قد يتبادر للأذهان فوجود فاصل سيقلل من مخاطر الحمل بعد الثلاثين بل ويزيد من احتمال حدوث حمل، والمسألة تحتاج إلى حوار ونقاش، فالخصام لن يحل شيئاً خاصة إن مسألة الإنجاب تحتاج إلى تفاهم وتوافق بين الزوجين فلا يوجد رأي صحيح على إطلاقه.