السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة في عمر 17، وأنا في عمر 13 كانت لدي أحلام مراهقين ويقظة كثيرة جداجدا مما تسببت بأني كنت مستهترة وبعيدة عن الله كنت أتخيل كل شيء أراه أنه أنا كممثلة أو مشهورة أو محبوبة أو لدي أسرة وهكذا وفي تلك الفترة جاء لي وسواس مرض كنت عندما أرى أي مرض أشعر بأنه عندي وعندما أرى في جسمي شامة أو أي شيء جديد كنت أخاف وأشعر بأني سأموت وبعد ذلك تخليت عن الأمر وكنت في المعاصي وظللت هكذا فترة منذ حوالي سنة تبت توبة جيدة وحاولت بكل الطرق عدم الاسترسال في أي خيال أو أفكار ورجعت إلى الله والتزمت جيدا وكنت في طاعة
بعد ذلك جاءت وساوس في الله والدين وكنت خائفة وكانت أول مرة في حياتي يعرض عليّ ذلك، فبحثت وعلمت بأنها من الشيطان وجاهدتها فذهبت وبعد ذلك بفترة كنت جالسة على المكتب أفكر وأكتب أشياء دينية كي أنشرها المهم بأن في تلك اللحظة حدث شيء وساوس وشك في صحة الإسلام والنبي في تلك اللحظة لم أنكرها وشعرت بأني أصدرها
وبعد ذلك في نفس الوقت أدركت ما حدث واستغفرت وصليت وتبت ونطقت الشهادتين وبعد ذلك بفترة جاء لي وسواس موت أنه مثلا أشعر أو لدي فكرة بأني سأموت أول يوم مدرسة أو وأنا أصلي وهكذا وحينما كنت أبحث في شيء عن ذلك الوسواس رأيت تعليقات لناس عن وسواس سب الله في تلك اللحظة حدث داخلي أنا أيضا وفجأة اختفى وسواس الموت وظللت في عذاب وخوف من الأفكار وكلما أفكر وأتذكر يحدث داخلي السب
وبعد فترة قلت بأني لن أسترسل وقرأت للأطباء وشيوخ بأن ما دمت أنت تكره ذلك لا تحاسب عليه وهو فوق قدرتك، لأن لدي خيال زائد وكثير أصبحت أتخيل بأن أناس تسب وأنا أنصحها، أو أتخيل الشيطان يسب أو أصدقائي، فهكذا أصبحت أنا الفاعلة عن قصد، وبعد ذلك كلما مثلا أتخيل بأني أعمل خير أتخيل بعد ذلك أني أسب، وبعد ذلك كلما أرى شيئا سيئا أو أحد يشتم بداخلي فيقترن ذلك بالله، وبعد ذلك أصبح لدي شعور بالتكبر على الله وأبكي وأخاف كثيرا من تكبري.
الآن أنا الخيال كان قد خف قليلا بعد توبتي الآن عاد قويا مثلا أتخيل بأني حافظة للقرآن وللأسف أخطأت في القرآن عمدا في نفسي، فبحثت في ذلك الأمر وتذكرت بأني ضحكت على شيء في القرآن وتذكرت ولم أكن أعلم حينها بأن ذلك حرام أو كفر.
الآن أنا في تلك الفترة دائما أسب في نفسي عمدا أتخيل شيء فأسب أتخيل موقف وأنا تسب، هذا بالنسبة للنفس مثلا أتخيل أنى أشرح لشيخ ويقول لي ماذا تقولين فأقول السب في نفسي فهل هكذا انتقلت من العفو لأنه أصبح بإرادتي
الآن لدي مشكلة أخرى أصبح هناك كلام مثلا كنت جالسة على السرير وقلت شيئا به سوء أدب وبعد ذلك أدركت المعنى، وأنا أود النوم فجأة قلت بدون مقدمات ولا أعلم كيف بسوء أدب (اهديني بقى)، فعاودتها مرة أخرى كي أقنع نفسي بأنها عادية ولم أقصد وبعد ذلك تبت واغتسلت كثيرا
وفجأة وأنا في اليقظة هكذا أنا قلت إن محمد هو الله بدون قصد، ومرة جاءني تخيل لشخص يسب الله فكنت أود أن أقول له اخرس فقلتها لله بدون قصد
كلما أود أن أتوب وأقول لن أتخيل أقوم بالاسترسال مع الفكرة وأسب سواء قصد أو دون قصد، أنا منذ أمس كنت أكتب ذنوبي كي أتوب منها وأندم عليها فجاء لي ضيق في صدري هكذا لم أهتم وقلت قد يكون من الشيطان، فنمت وحدثت تخيلات وسب وغير ذلك مع العلم بأني لا أنام فأنا بين اليقظة والنوم ولدي هواجس من كل شيء وأشياء غريبة وأحيانا أكون لدي القدرة على دفعها وأحيانا لا، وأحيانا أتخيل أشياء كفرية بين اليقظة والنوم
أنا الآن مشكلتي بأني بدأت أشعر بالتهاون وأن ما أنا فيه عادي أنا أود توبة نصوحا لا أود جنة أو نارا أود رضا الله فقط، أشعر بأن الندم ذهب من كثرة ما فعلت، ولدي شعور بأن الله سيغفر لي إن عدت له ولكن أخاف أن يكون هذا استخفاف بالله وأني أخطأ به وأعود
وأيضا أود أن أعلم أني أخبرت معلمي بمشكلتي وبكيت له هل هذا مجاهرة وهل كلامي معكم مجاهرة، لا أود الكفر ولا الموت عليه ولا أود أن يكرهني الله ولا أود أن أكون عبدة عادية أود أن يحبني الله وأكون في طاعته أنا الآن أشعر بعكس ذلك لدي ضيق ومع ذلك أشعر بأن الأمر أصبح عاديا لي! أنا أود توبة نصوحا لا أعلم كيف ولا أعلم السبيل لها، ولا أعلم كم مرة ارتديت ولا أعلم كم مرة كفرت؟ أنا الآن لا أفهم شيء
كل ما أوده ألا أترك الصلاة ولا الأعمال الحسنة وأن الله يغفر لي ويحبني وأن أصدق في توبتي، وأخاف أن أكون من الناس أو قد أكون من الذين هداهم الله ولم يقدروا ذلك فأضلهم، وأخاف أن أكون من الذين ازدادوا كفرا
أفيدوني بكل صراحة بالله عليكم أخاف أن أموت كافرة
ولا أستطيع التوبة
5/12/2024
وفي اليوم التالي استدركت تقول:
الوساوس
السلام عليكم لدي وساوس سب واستهزاء وتخيلات أكثر ولدي خيال زائد وتخيلت نفسي أكثر من مرة بأني أسب في داخلي أو أن ناس تسب أو أني أشرح لشيخ وأقول السب
ووعدت الله كثيرا بأني لن أفعل ذلك وفعلت وتخيلت واسترسلت هل كفرت؟
وكي أعود لله ويسامحني على سوء أدبي منذ قليل تخيلت بأني أسأل أحد على الواتس وكتبت السب
6/12/2024
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "Tgtg" أو "أمة الله" كما سميت نفسك على الموقع، أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك وإن شاء الله متابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
بدأ معك الخوف والوسواس من سن مبكرة فأولا وسوست بالخوف من الموت، ثم بعدما كبرت أكثر وبدأت الالتزام الديني وسوست في أمور العقيدة والسب الكفري، وهذا مسار معتاد في حالات الوسواس القهري الديني، كذلك تبدو أعراض الاكتئاب بين المتوسطة والشديدة، ولا يوجد في كل ما ذكرته من تفاصيل ما يختلف عن المشهور والمعتاد سماعه أو قرائته في شكاوى مرضى وسواس الكفرية القهري.
السب الكفري في مريض الوسواس القهري سواء كان في الصحو أو في النوم، وسواء كان تلقائي الحدوث أو متخيلا أو مستجلبا، وسواء كان ضد الإرادة أو مع الإرادة واسترسل معه أو لم يسترسل، وكذلك تكراره سواء كان قولا أوكتابة بغرض الشكوى أو بسبب القهر وسرا أو مجاهرة، ولو تبع ذلك أو صاحبه تبلد للمشاعر أو حتى انشراح (عكس ما يحدث في بداية الوسوسة بالكفر).... كذا لو صاحبه أو تبعه مشاعر/أفكار استهزاء أو ضحك أو يأس أو بكاء.... ولو كان كل هذا أو بعضه أو مثله يحدث دائما أو بشكل متقطع في مريض وسواس قهري معروف.... ولذلك نقول إن مريض وسواس قهري الكفرية يمتلك حصانة ضد الكفر!
كل ما يخيفك إذن لا كفر فيه، وليس مطلوبا منك لا استغفار ولا توبة* ولا حتى تحاشي ما قد يؤدي لحدوث الوسواس في حياتك.... كيف؟ ولماذا؟ أما كيف فبالتجاهل النشط باستمرار وأما لماذا فلأن تتفيه الفكرة الوسواسة والإعراض عنها هو السبيل الأنجع للتعافي من أعراض الوسواس القهري، والإحالات أدناه ستوضح لك أكثر فاقرئيها جيدا....
اقرئي على مجانين:
وسواس الكفرية: هل يصح التجاهل؟ بل يجب!
وسواس الكفرية: ما حكم التجاهل؟ واجب!
وسواس الكفرية: لا قصد ولا نية ولا أي مسؤولية!!
وسواس الكفرية: لا إرادة ولا تعمد ولا نية!
لكن من المهم التنبيه إلى أن هذه الحالة لا يمكن التعامل معها هكذا ببساطة عبر السطور الإليكترونية يا "أمة الله" فأنت بحاجة إلى استكمال التشخيص من طبيب نفساني ثم الاتفاق على خطة العلاج.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
* جاء في نص إفادتك "أنا أود توبة نصيحة" وصححناها لغويا إلى "أنا أود توبةً نصوحا"، وقد اعتدنا أن يقال خطأ توبة نصوحة فنصحح إلى نصوح أما توبة نصيحة فجديدة منك يا "أمة الله" وقد جاء اختيارك لهذا الاسم ليختصر علينا لومك على قولك "أود أن أكون عبدة عادية" فالصحيح "أود أن أكون أمة عادية".