التنظيف العميق... تنظيف حتى الوسوسة!!
وساوس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا في وسواس قهري ولكن أحاول قدر الإمكان أن أدفعه عني وخصوصا وسواسي بالصيام فمثلاً أكون أحاول أن أدفع الوسواس عني لأنه يأتيني بقطع النية في صومي وأن صومي فسد وبطل لأني أقول مثلاً إذا سمعت صوت أمي سوف يبطل صيامي وأحس أنني ناوية هذا الشيء فعلاً من داخلي ثم أسمع صوت أمي فهل يبطل صيامي؟
لأنني خف عني الوسواس فأقول في نفسي نعم بطل الصيام لأن الوسواس الآن خف مني فأنا أكون ناوية فعلاً القطع وأنني بوقتها ليس فيني وسواس قوي إنما نفسي تريد هذا ولأنني أكون قبلها دفعت الوسواس إذا جائني وقال إذا سمعت صوت أمي يبطل الصيام وأتجاهله بكل راحة ولكن لماذا هذه المرة أحس بأنني ناوية فإنه ليس وسواس وإنما فعلاً أنا أريد القطع.
وأيضاً أثناء صيامي يأتي بياض على أطراف الشفايف مثل ما يكون عند الاستيقاظ مما يجعلني أثناء الصيام لا أتكلم خوفاً من لعق الشفاه ولمس هذا البياض بلساني فيكون مفطرا فهل هذا مفطر؟
لأنني بحثت بالمواقع ولم أجد أحدا سأل نفس سؤالي
3/12/2024
رد المستشار
الابنة المتابعة الفاضلة "ش" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
عليك أن تطمئني تماما إلى أن صيامك صحيح، فالموسوس لا نية له ولا إرادة ولا تعمد، ولا تنقطع عبادته (صلاة كانت أو صياما) ولا يسأل عن نيته ولا يطلب منه استحضارها لأن الموسوس بسبب الشك الوسواسي مع نقيصة عمه الدواخل يعجز عن الوصول الواثق لمعلوماته الداخلية والنية والإرادة من الدواخل، وبالتالي فإن كل الأحكام والفتاوى والآراء التي تقرئينها لا تنطبق عليه ولا يطلب منه ما يطلب من الصحيح.... إذن صيامك صحيح ولا يمكن أن يفسد لأنك موسوسة، والوسوسة تسقط التكليف!.
أحد أهم المفاهيم المغلوطة يثيرها حوارك هذا في نفسك (لأنني خف عني الوسواس فأقول في نفسي نعم بطل الصيام لأن الوسواس الآن خف مني فأنا أكون ناوية فعلاً القطع وأنني بوقتها ليس فيني وسواس قوي إنما نفسي تريد هذا) المفهوم المغلوط هنا هو أن الوسواس يخف في موضوع ما فتعتبرين نفسك انقلبت صحيحة وهذا غير صحيح ولا واقعي بالمرة، بل الواقع أن الوسواس يتلاعب بالمريض من خلال الخفوت فترة ثم الهجوم بقوة، ولهذا السبب فإن تعليق بعض المفتين الرخصة باستمرار الوسواس، فإذا توقف انتهى الترخيص، لا ينطبق إلا نادرا على حالات أعراض وسواسية عابرة لاضطرابات عقلية أخرى، وأما غالبية مرضى الوسواس القهري الديني فيبقون معرضين لمحاولات الوسواس وتبقى رخصتهم الشرعية معهم يستخدمونها كي لا يقع الواحد منهم مرة في الوسوسة.
كل ما حدث هو أن الوسواس ضحك عليك بحكاية النية والإرادة إذن ونرجو ألا تقعي مرة أخرى في حيل الوسواس، وأخيرا بالنسبة لما تصفين من لعق الشفاه أو البياض على الشفاه فهو من اليسير الذي يعفى عنه للأصحاء، فما بالك بالموسوسين، ومن الإحالات أدناه ستعرفين، علما بأن حالتك تستلزم استكمال التشخيص والحصول على العلاج المتكامل...... وهذا لا يتم عبر التواصل النصي مع المواقع الإليكترونية وإنما يلزمك التواصل مع من يراك ويسمعك من الأطباء والمعالجين النفسانيين.
واقرئي أيضًا:
وسواس الصيام: وسواس حفظ الصيام!
الوسواس القهري والصيام!
وساوس الصيام: أثر البصاق على الشفاه!
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>>>: التنظيف العميق.. وسواس حفظ الصيام!! م1