أرجو من الله أن تعينوني على إيجاد حل للمشكلة التي تهدد كيان أسرتي، فأنا شابة أبلغ من العمر 27 عاما ورزقني الله بطفلين، ومنذ أن رزقت بطفلي الأول بدأت مشاكلي مع المرتب أو كما يسمونه مصروف الشهر تتوالى وتتكالب على حتى لا أكاد أن أفيق من المشاكل الزوجية.
قبل الزواج كان كل شيء متاح، وكنت أصرف بدون حساب فقد كنت الابنة الوحيدة وكان أبواي لا يترددان في تحقيق أحلامي أو أمنياتي من مأكل ومشرب وملبس، ولكني في الوقت نفسه لم أكن سفيهة ولكن كنت مقدرة كل ما يتكبده والدي في سبيل إسعادي.
وكانت الطامة الكبرى عند زواجي!!!! فزوجي مدبر للغاية ويحسب حساب كل كبيرة وصغيرة... في البداية لم أكن أعاني من نفاد المصروف، بل بالعكس كنت أدخر منه على قدر المستطاع ولكن بعد ميلاد ابني الأكبر بدأت تتكالب علي المطالب من لبن وكسوة ودواء وأطباء... بدأ زوجي في انتقادي ولكني كنت دائما أتعلل بأني لا أسرف شيئا على اهتماماتي الشخصية ولكنها الأعباء المتزايدة التي تؤدي إلى تآكل المصروف... ولكن زوجي كان دائما رافعا شعار "على أد لحافك مد رجليك" وأخذ يحاسبني على كل صغيرة وكبيرة، مشيرا إلى ما هو مهم، وما هو ضروري وما هو لا يمكن الاستغناء عنه حتى أنه أصبح يتأذى من شرائي لمجرد قطعة من الشيكولاتة، ويتهكم أني أشتكي وأبدد فيما لا ينفع ولا يضر!
لا أدري هل من المعقول تزايد المصاريف على المرتب وهو محلك سر دون زيادة وفي الوقت نفسه أكون مطالبة بالتدبير وإنقاذ المرتب من التبخير؟!
هل شراء ما تشتاق إليه نفسي من أبسط الأشياء من قطعة الشيكولاتة، أو غيرها يعد من التبذير؟!
أفيدوني أثابكم الله فإني في مشاكل دائمة مع زوجي وأضطر أحيانا إلى الاقتراض من الآخرين مما يزيد الطينة بلة..
10/11/2024
رد المستشار
أختي الكريمة "ثناء" حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد،،،
أهلا وسهلا بك على موقعك ونحن نرحب دائما بأسئلتك واستفساراتك. أتفهم تمامًا ما تشعرين به، والتحديات التي تواجهينها ليست سهلة، خاصة عندما يتعلق الأمر بإدارة الموارد المالية للأسرة. سأحاول أن أساعدك بخطوات عملية ونصائح لحل المشكلة:
1. التواصل مع زوجك بهدوء:
خصصي وقتًا مناسبًا للتحدث مع زوجك بعيدًا عن ضغوط الحياة اليومية. عبري له عن مشاعرك بلطف، ووضحي أن هدفك هو التعاون معه للحفاظ على استقرار الأسرة، وبالطبع لا يخفى عليه غلاء الأسعار وزيادة المصاريف على المرتب.
استخدمي لغة إيجابية؛ بدلًا من الشكوى، ركزي على البحث عن حلول مشتركة. قولي له مثلًا: "كيف يمكننا معًا تحسين الأمور المالية؟"
2. إعداد ميزانية شهرية واضحة:
قسمي المصروف الشهري إلى فئات مثل الطعام، الملابس، احتياجات الأطفال، الكماليات (مثل الشوكولاتة)، والادخار.
حاولي تحديد مبلغ صغير للكماليات التي تشتاقين إليها، واعتبريها جزءًا من احتياجاتك النفسية. إذا كان زوجك يرى هذه الأمور تبذيرًا، فأوضحي له أن الاعتدال مطلوب، وأن القليل من الترفيه لا يعني التبذير.
3. ترشيد النفقات:
فكري في طرق لتقليل المصاريف، مثل:
- شراء احتياجات الأسرة بكميات كبيرة لتوفير المال.
- البحث عن العروض والخصومات.
- إعداد الطعام في المنزل بدلًا من الشراء الجاهز.
4. التخطيط لمصدر دخل إضافي:
إذا كنت تستطيعين، فكري في بدء عمل من المنزل، مثل الطهي، الخياطة، أو العمل عبر الإنترنت.
هذا قد يخفف العبء المالي ويساعدك على توفير بعض الاحتياجات الإضافية للأسرة.
5. تعزيز ثقافة التفاهم:
افهمي وجهة نظر زوجك، فهو قد يشعر بضغط كبير بسبب المسؤوليات المالية. حاولي دعمه نفسيًا وتشجيعه، فهذا قد يجعله أكثر تفهمًا لرغباتك البسيطة.
6. تجنب الاقتراض قدر الإمكان:
الاقتراض يضيف عبئًا إضافيًا عليكِ وعلى زوجك. حاولي تنظيم الأمور بحيث لا تضطري للاقتراض إلا في حالات الضرورة القصوى.
7. اللجوء إلى الله بالدعاء:
لا تنسي أن تلجئي إلى الله بالدعاء لتيسير الأمور وتوفير البركة في المال. الدعاء والإيمان يمكن أن يكونا مصدرًا للطمأنينة والقوة.
وختاما، تذكري أن التفاهم والشراكة هما الأساس في الحياة الزوجية. لا بأس ببعض التضحية والتكيف من الطرفين للوصول إلى استقرار مالي ونفسي للأسرة. كوني صبورة ومرنة، واعملي على تعزيز العلاقة مع زوجك لتكونا فريقًا واحدًا يواجه التحديات معًا.
واقرئي أيضًا:
كيف أطلب من زوجي مصروف؟
هل تنفق الزوجة على البيت؟!
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.