وسواس انتقال النجاسة والشعور بالذنب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله في كم وبجهودكم أرجو من الدكتورة رفيف الصباغ أن تجيب على أسئلتي:
أنا مصابة بالوسواس القهري في أمور كثيرة في النظافة والاستنجاء والوضوء والصلاة وتأتيني أفكار لا أريدها في الصلاة والدعاء وعند قراءة القرآن وقد بدأت هذه الأعراض تقريبا عند بداية مراهقتي أو يمكن أن يكون بدأت من الطفولة لا أستطيع أن أحدد مع العلم إني إنسانة تحب المثالية في كل شيء الدراسة والتنظيف وأي شيء أفعله وهذا الأمر منذ طفولتي فقد كانوا يلاحظون إني أحب التنظيف بدقة واستغرق وقتا طويلا في أي شيء أفعله ليس مثل الباقي وقد كنت أعتقد أن هذا بسبب شخصيتي المحبة للمثالية ولكن الأمر اشتد في مرحلة المراهقة إلى أن عرفت أن هناك مرضا اسمه الوسواس القهري وفسرت أفعالي هذه ومع كل هذا كنت أستطيع العيش وتأقلمت مع هذه الأشياء بالرغم من صعوبتها إلى أن بدأ عندي وسواس النجاسة وخف وسواس النظافة.
بدأ هذا الوسواس تقريبا منذ سنة بدأت أن ألاحظ أشياء لم أكن ألاحظها لا أعرف هل بسبب الوسواس أم إني نضجت أو يمكن لأنى أعيش في بيت لا يهتم بالنجاسات ولا يتحرزون منها بجانب أنهم لا يهتمون بالتنظيف كثيرا وأنا لا أستطيع أن أنظف لأنى بعد كل ما أفعله بسبب الوسواس تنفذ طاقتي ولا أستطيع التنظيف لأنى أخذ وقتا طويلا وأوسوس وليس عندي طاقة بعد كل ما أفعله وأن أهلي لا يهتمون بالنجاسات تعتبر هذه هي مشكلتي الأساسية وبدأت حالتي بالتدهور تدريجيا لأن وصلت إلى نقطة أصبحت لا أطيق المنزل الذى أعيش فيه ولا أستطيع العيش أو الدراسة أو أن أقوم بأي شيء حتى أصبحت أفكر أن أموت لكن ماذا سأستفيد بهذا لن يريحني بل سيجعلني أتعذب عذاب أكبر بكثير مما أتحمل في الدنيا فأقول لنفسي أصبري على هذه الأشياء فلا نريد أن نخسر الدنيا والآخرة.
أصبحت حياتي عبارة عن إني أنام للهروب وأدخل الحمام واصلي ولا أستطيع حتى أن آكل براحة أو أن أشرب براحة فأنا أقلل كمية ماء الشرب حتى لا أدخل الحمام كثيرا لأن المرة الواحدة ترهقني إرهاقا غير طبيعي وآكل بعد ما أكون صليت كل الصلوات أو آكل وأضطر لغسل أسناني لأني أخاف من بقايا الأكل في أسناني أن ابتلعها أثناء الصلاة وأعيد الصلاة وأنا موسوسة في الصلاة أصلا أعيدها لأسباب أخرى غير بقايا الأكل فأخاف.
أنا حرفيا أجلس في الحمام ساعتين أو ثلاث ساعات مما جعل صحتي تدهور وأضاع وقتي فأصبح ٦ أو ٤ أو ٥ ساعات على حسب مثلا من يومي فقط في الحمام لأني أدخل فقط مرتين مرة عندما أستيقظ ومرة قبل أن أنام وكل مرة تجعلني أخرج وأكون قد تعبت نفسيا وجسديا وأكون لا أقدر أن أفعل شيء آخر وقد كنت قبل ذلك أجلس ربع ساعة للبول ونصف للغائط هذا كان في بداية المرض وظل بالتدهور إلى ساعة إلا ربع وثم ساعة ونص ثم ساعتان وثم ثلاث!!!
في كل مرة أدخل الحمام أولا أغسل أرضية الحمام لأنى أتوقع أن أرضية المنزل كلها أو أغلبها متنجسة بسبب أهلي فأغسل أرض الحمام وأيضا أستحم وهذا بسبب أنى لا استطيع أن أستنجى مثل الناس الطبيعيين وأوسوس في مكن أن أجلس للاستنجاء ساعة إلا ربع وأثناء الاستنجاء أشعر بتطاير ماء على ظهري وشعري ولا أدري لماذا لم أكن أشعر به من قبل فقد كنت في السابق أشعر به على ظهري فقط وكنت فقط أغسل نصف جسمي وظهري ولكن إذا قلت إنه غير حقيقي أتوقع أن هذا ليس صحيح لأنى شعرت مرة أن شيء تطاير على جسمي وقلت يمكن أنه إحساس ليس حقيقا ولكن وجدت فعلا قطرة ماء مما جعلني أقول إنه حقيقي لأنى لا أحس بأي شيء إلا بسبب وإذا تجاهلته واعتبرت أنه ليس حقيقا واكتشفت بعد ذلك أنه حقيقي فسأقع في حرج كبير وأشك في تنجس كل أشيائي التي أحافظ على عدم تنجسها وهذه هي مشكلتي في إني أخاف خوفا شديدا من التجاهل.
لأني أحيانا أقول لا لم يفعل هكذا مثلا أحد من إخوتي أو أهلي مع إني أعرفهم وأعرف كيف يتصرفون لكن أقول لنفسي أنت لا تستطيعين الحلفان وبعد فترة أجد أن هذا الشيء حصل فعلا وأنا لا أستطيع أن أطهر مثل الناس الطبيعيين لكن أطهر بمشقة فلهذا كل هذا الخوف الشديد وحتى أن قلت إنه سيكون قليلا ومعفيا عنه فأنا أخاف لأن النجاسة القليلة معي ستصبح كثيرة لأني كثيرة البلل ودائما أبلل أشيائي مما يجعلني أستحم بعد الاستنجاء وعندما أشد السيفون أشعر بتطاير ماء على جسمي فأغسله مرة ثانية وأيضا بعد كل هذا أغسل المناطق من الحمام التي ممكن أن يكون تطاير عليها أيضا ماء من الاستنجاء وأحيانا أو أكثر الوقت أغسل ثيابي وأنا في الحمام وأغيرها لأنها تتنجس بسبب أن أهلي لا يتحرزون من النجاسات وبعدها أبدأ بالوضوء وأوسوس بسبب أنى من كثرة استخدام الصابون وغسل جسمي أصبح جسمي كأنه مضاد للماء ولا يبتل أو ينشر الماء بسهولة فأوسوس وأعيد الوضوء وهذا ما يجعلني أجلس كل هذه المدة في الحمام.
وبعد كل ما أفعل داخل الحمام والذى يسبب لي إرهاقا غير طبيعي فأنا عندي دوالي في القدمين من كثرة الوقوف وأيضا أصبت بسلس البول من كثرة حبس البول وأشعر بوجع في منطقة الكلى وأسفل البطن ولا أستطيع أن أذهب إلى الطبيب لا النفسي ولا الجسدى بسبب ظروف المعيشة إلا أن وسوستي لا تنتهي هنا.. إنني أشك أو يغلب على ظني أن المنزل كله تنجس بسبب أهلي وهم لا يتحرزون من النجاسات، فكل أسرة البيت عليها بول بسبب إخوتي الصغار وهم ينامون عليها ويعرقون عرقا شديدا يبلل السرير بسبب الجو ويكون بلل كثيرا كأنك سكبت عليه ماء ولا يهتمون ويجلسون في كل مكان في البيت ويعرقون وينقلون النجاسة ونحن عندنا كراسي بلاستيكية، فهم يجلسون عليها ويعرقون وإذا قلت لم ينتقل الأثر فهم حينما يقومون أرى البلل على الكرسي من العرق فتعتبر النجاسة مبتلة هكذا أو إذا قلتم إنها لا تنتقل بالعرق فهم أيضا يبتلون بعد الخروج من الحمام ويجلسون على الكراسي أيضا. وغير أن أختي لم تكن تعرف عن نجاسة المذي ولا يمكنني إنكار أنها نقلت نجاسة المذي ايضا إلى الكراسي.
غير أن إخوتي صغار أحيانا لا يستنجون ويجلسون أيضا في كل مكان ويعرقون كما أنهم أحيانا يتبولون على أنفسهم وتقع نقاط بول على الأرض ويبدلون ملابسهم ولا أحد يهتم بهذه النقاط ويدخلون الحمام ويمشون على الارض بالشبشب وهو مبلول في كل البيت فإذا كانت هناك نجاسة جافة على الأرض فستنتقل بهذا البلل وهذا يحدث دائما فأشك في تنجس أرض البيت كله وإذا كنتم تقولوا إنها لا تنتقل لأنه جاف ومبلل من غير انتقال أثر لكن عندما يشون عليها بالشبشب المبلل تتبلل النجاسة وتصبح مبللة وماذا إن أطالوا الوقوف ولهذا أصلي على مصلية وأرتدى شبشب ولا ألمس الأرض برجلي.
ولو قلت أن الأرض تطهر بالجفاف في جب أن يزول الأثر وبسبب أنهم لا ينظفون كثيرا ونحن حاليا في الصيف لا نضع السجاد بسبب الحر وحتى أن كنا نضعه فسيتنجس هو أيضا، ف بلاط المنزل ليس نظيفا وتظهر عليها علامات مثلا العلامات التي تظهر حينما يبتل الأرض ويكون عليه تراب فإذا كانت الأرض نجسة فهذه العلامات من الماء المتنجس متنجسة ومما يشعرني بالمشقة أنني إذا فتحت مثلا حنفية المطبخ، يكون هناك ماء يسقط على الأرض ويرتد على رجلي فأنظر إلى هذا الماء وأجد لونه لم يتغير ولكنه قليل جدا فممكن أن يكون تنجس وهى تكون قطرات صغيرة أو رذاذ وغير متغير لونها فأقول إذا لم تتغير لم تتنجس ولكنى إلى الآن أخاف أن يكون حكمي هذا خاطئ وأنا أيضا نجست أشيائي لأنى أبتل وأعرق وغير أيضا سيراميك الحمام الذى يمكن أن تلتصق هذه المياه المختلطة بالتراب في داخلة حتى وإن فتحت الماء وسكبت ماءا كثيرا على الأرض فهذه الأشياء دخلت في داخله وهي من ماء متنجس فهي أيضا نجسة والأشياء السوداء التي تظهر في الحمام بسبب الماء هذه أيضا ناشئة عن ماء متنجس فهي أيضا نجسة وعندما أغسل مثلا رجلي أو شبشبي في بدأ الصابون أن يحلل الأشياء التي على الشبشب من الأسفل المختلطة بتراب والتي أيضا على الأرض التي دخلت في السيراميك في تغير لون الصابون، فهكذا أصبح نجسا وإذا وقع الماء على الأرض التي بها هذا الصابون وتطاير ينجسني وينجس أماكن بالحمام، فأضطر إلى الاستحمام ولو بصب الماء على نفسى مرة أخرى وغسل هذه الأماكن هذا بالنسبة إلى الأرض.
وبالنسبة إلى الأشياء التي يلمسونها كمقابض الأبواب وبقية الأشياء إذا قلت إنهم يتوضؤون فستزول النجاسة من أيديهم إلا أنى في مرة رأيتهم نائمون وبجانبهم المنشفة على السرير وكانت على ملابسهم فحتى إذا توضؤوا وجففوا أنفسهم بها فستنتقل النجاسة مجددا إلى أيديهم منها غير أنهم أيضا يضعون أيديهم هذه على السرير وتعرق وهما يلمسون كل شيء في البيت وأشيائهم كالهواتف والحاسوب ويعرقون وهم يلمسونها ولا يمسحون هواتفهم حتى بمنديل مبلل والشيء الذي سبب لي العقدة هي أنى حتى وإن قلت إن أيديهم ستجف ولن ينقلوا إلا أن في المطبخ أزرار البوتجاز والأماكن التي نستخدمها لنشعل نار البوتجاز عليها زيت فهذا الزيت سيتنجس ومنه سيتنجس كل شيء يلمسونه حلل الأكل وبراد الشاي لأن يده عليها زيت وعلب الشاي والسكر والبهارات لأنهم يلمسونها بهذا الزيت ويد الثلاجة غير أن الثلاجة من الداخل تكون رطبة فلو لمست ثيابهم أو جسمهم أخاف أن تكون نجسة هي أيضا ويغلب على ظني تنجسها
وهم لا يهتمون بتنظيف أيديهم كثيرا مما يزيد غلبة ظني بالتنجس وممكن أن يكونوا يأكلون في طبق لكن شيء خفي كالفاكهة أو أي شيء خفي ويغسلون الطبق فقط بماء أو يشربون من أكواب الماء ويضعونها في المطبقية دون غسيل وأرى عليها بصمات أيديهم فأضطر كل مرة أريد أن أفعل شيء في المطبخ إلى أن أغسل كل شيء جيدا ليزول الزيت وعندما أضع لنفسي الأكل أوسوس كثيرا بسبب أني أمسك الحلل وأزرار البوتجاز. وكل هذا والشيء الذى يجعلني لا أحكم على الأكل بالتنجس أن طعمه لم يتغير فكل هذا يسبب لي التعب وأشعر بتعب فقط حتى آكل مما يجعلني لا آكل براحة. ويمكن موضوع الزيت هذا هو الذى تعبني كثيرا وجعلني لا أستطيع العيش في المنزل حتى مثل السابق على الأقل في السابق لم أكن ألاحظ وكنت آكل براحة فكنت أستحمل التعب الباقي لكن هذا زود التعب وجعلني أصل لنقطة أنى لا أستطيع العيش في المنزل لكن اضطر.
وأيضا مما يجعلني لا أستطيع أن أعيش حتى وإن احترزت أنني وضعت على سريري بطانية تحت فرش السرير حتى لا أتنجس من البول حتى إذا بللت السرير فلن يصل الماء من البطانية إلى السرير الذي به بول إلا أنى لا أنام على السرير وحدي وتنام أختي عليه معي وغير أنها تجلس بثيابها المبللة على الكراسي الذين يجلسون عليها وهذه الكراسي إذا قلت أنها تطهر بالجفاف أو لا تنتقل منها النجاسة لأن بعد الجفاف لن يكون هناك أثر إلا أنهم عندما يجلسون أحيانا يضعون أرجلهم عليها وتكون عليها بصمات رجلهم، فهذا يعتبر أثر غير أن البصمات هذه ممكن أن تكون نجسة بسبب أن رجلهم لمست الأرض النجسة وهى مبلولة فإذا جلست أختي مبللة أو عرقت على الكرسي النجس لا أعرف هل سينتقل إليها الأثر هذا أم لا وإذا قلت إن النجس الجاف لا ينقل النجاسة لمبتل فإنها عندما تجلس مبلولة تبلل النجس الجاف وتتحرك على الكرسي وغير أيضا أنها تلمس الأشياء التي يلمسونها ويدها مبلولة وتنام بجانبي وغير كل هذا فهي لم تكن تعرف عن المذي ولما علمتها عنه تفاجأت وأحسست من نظرات عيونها بل أشعر بالتأكد أنها نامت بثيابها التي عليها مذي وكانت مبللة بعد استخدام الحمام ولكن طلبت منها عدم إخباري بسبب وسوستي لكن لا أستطيع الإنكار أنها جلست على السرير وبللته وبللت أيضا البطانية التي وضعتها حتى لا أتنجس وهى فعلا تبللهم لأنى أعرف هذا فبهذا كله نجست أيضا البطانية التي أنام معها عليها وهذه البطانية وضعتها تحت فرش السرير، فحتى لو غيرت الفرش وهى دائما تبلل نفسها بعد الاستحمام أو الخروج من الحمام فستبلل الفرش والبطانية وتنجس الفرشة مرة أخرى بسبب انتقال النجاسة من البطانية للفرش
غير إنها أيضا المخدة التي تنام عليها على السرير كان أحد إخوتي بال عليها فهي هكذا نجسة بالبول وعليها أثره وهى تنام عليها أحيانا وشعرها مبلول وفعلا تبللها لدرجة أن في مرة نظرت عليها عندما قلت إنها لا تتنجس إلا بانتقال الأثر بعدما بللتها من شعرها وجدت أثر مكان البلل. أنا لا أنام معها علي المخدة لكن هي تنام بجانبي وتعرق فسوف تنجسني وغير أنى إن قلت إنها لن تنجسني إلا بانتقال الأثر فهي ثيابها تكون رطبة أو أحيانا مبللة إذا قامت ودخلت الحمام وثيابي أيضا رطبة ليس كثيرا لكن رطبة من العرق ومسألة الانتقال بالأثر كانت بين رطب وجاف أو مبلل وجاف فعندما أدركت هذا كله الذى لم أكن أدركه من قبل أصبحت لا أجلس على السرير إلا للنوم وأنا طهرت كرسي بلاستيكي لي وحدي أجلس عليه.
فأصبحت أستيقظ ومع كل التعب الذى أعانيه في الحمام زدت إليه إني أغسل ملابسي التي نمت بها حتى لا ينزعج مني أهلي لكثرة الغسيل الذى سأرميه كل يوم فأغسلها لنفسي كل يوم وأبدلها بملابس أخرى للصلاة وأظل واقفة ولا أجلس إلا على الكرسي الذي طهرته. فعلت هذا كذا يوم أو أسبوع ولكن لم أستطع من التعب الشديد وأصبحت أقول لنفسي أن الثوب طاهر لأنه لم ينتقل أثر حتى مرة عندما كانت فرشة السرير فيها أماكن بيضاء وهي تنام عليها لم أجد فيها أثر لكن موضوع الرطب والرطب هذا هو الذي يقلقني أن أكون أحكم بشكل خاطئ وأنه يجب أن يكون بين رطب وجاف.
ولكن كنت قرأت في كتاب فقه العبادات على المذهب الحنفي لنجاح الحلبى والحاصل: يبقى الثوب الطاهر على أصله ما لم يظهر أثر النجاسة عليه. فأصبحت أقول حتى لو كان رطب ورطب و الغالب أنه لا يوجد أثر فهذا الثوب طاهر ولكن لا أثق في حكمي لأني لست طالبة علم وستحل مشكلتي أن أجابني أحد جواب ديني لأنى أقتنع وارتاح وماذا مثلا إن كان بين يدها التي تكون مبللة أو رطبة بالعرق او شعرها (لأن في مرة رأيتها وهى تمشط شعرها وتضع المشط على الغسالة التي وضع عليها من قبل ثوب متنجس بالبول واستخدمته ووضعته مرة ثانية وهى تمشط فإذا لم ينتقل من اللمسة الأولى أتوقع إنه انتقل من اللمسة الثانية بعدما أن بلل المشط الغسالة) وبين يدى أيضا المبللة أو الرطبة فهل أيضا لا تنتقل لعدم انتقال الأثر إذا كان لا ينتقل فعلا لا أستطيع الحكم.
والمشكلة أنه من الصعب أن أغسل هذه البطانية بنفسي، فسأستغرق وقتا طويل واستخدم ماء كثير وسأتعب كثيرا ويمكن أن يوبخوني أهلي. فلا أعرف ماذا أفعل فحتى عندما قلتم إنه إذا انتشرت النجاسة بهذا الشكل فإننا نتعامل معها على أنها ليست موجودة لمشقة التحرز لكن ما يجعلني أشعر بالذنب أن هذه الأشياء والبطانية هذه بالتحديد يمكن تطهيرها وأني هكذا أتكاسل أو أفعل هذا بسبب الخوف من أهلي وأن هذا في وسعي و(لا يكلف الله نفسا إلا وسعها).
لكن مشكلتي مع التطهير هي أهلي، فعندما واجهتهم لم يقتنعوا بقولي وقالوا لي أنهم لن يتغيروا وأظن أنهم يقولون هذا بسبب أنني موسوسة ولا يقتنعوا بكلامي ولكن كلامي صحيح عن الانتقال لمبتل حتى لو قلنا عن الانتقال بالأثر فهذا الرخص للموسوس وليس للصحيح ولكن لا أمل من الحديث معهم أنا أعلم أن كل ما أفعله ليس صحيحا لكن لا أعرف كيف أتعامل مع هذه النجاسات فأنا لست مجنونة للحكم على شيء أنه نجسا هكذا لكن حقا الأسرة وكل هذه نجاسات حقيقة لكن مشكلتي هي في الانتقال أريد يفسر لي أحد هل فعلا انتقلت النجاسة لكل هذه الأماكن أنا أعرف إنه اكيد لم تنتقل إلى كل البيت لكن لا أستطيع الأخذ بكلامي هكذا بدون دليل ديني أو فقهي يقول لي الشيء الصحيح.
ومع كل هذا حقا لا يمكنني الأخذ بقول سنية إزالة النجاسة، فأرجوكم لا تقولي لي بالأخذ به لأني أريد أن أصلى في المسجد وقرأت أنه إذا خفت من تنجيس المسجد فالأحوط ألا أدخله ولكن كيف سأصلي وأنا في الجامعة وكيف سأمسك القرآن وأيضا لا أريد تنجيس كل شيء وإذا شفيت فكيف سأستطيع تطهير كل ذلك ومثلا كيف سأستطيع تطهير هاتفي. وإذا قلتم لي إن إذا وصلت النجاسة إلى البيت كله نعتبرها غير موجودة لمشقة التحرز منها فأخاف أنكم تقولون لي هذا لأنكم تروني مجنونة ولا أنجس شيء وكل هذا الذى أقوله ليس صحيح فتقولون لي هذا لأرتاح لأنكم لا تثقون بقولي لكن بالفعل هناك نجاسات يقينية.
وعلى القول برفع التكليف عن الموسوس فيما وسوس، فأنا لا أفهمه حيث قرأت على إسلام ويب أنه لا يرفع التكليف كليا عن الموسوس لأنه ليس مجنونا لكن عنده إدراك فإذا كانت النجاسات التي يتحدث عنها يقينا فلا يرفع التكليف، لهذا لم أفهم كيف أنه لا ينجس ولا يتنجس يعنى هذا في كل شيء حتى اليقين أم الذى وسوس فيه ولكن إذا الذى وسوس فيه لأنه لا يعرف أحكام الانتقال وإنه إذا كان هناك حكم في أي مذهب ييسر عليه ولا يحكم بالانتقال لكنه لا يعرف ولا يستطيع الوثوق إلا بكلام فقيه، لهذا وسوس لأنه لم يجد فقيها يسأله.
وأيضا أريد السؤال عن مثلا بقايا الطعام أو ردة العيش (الخبز المصري يكون فيه شيء اسمه الردة وهى حبيبات صغيرة في حجم التراب توضع على العجين)
وهذه الأشياء تكون على الأرض والأسرة الذى يغلب على ظني أنها نجسة وأكيد تكون على الأرض النجسة إذا كانت مبلولة وتتبلل معها وبعد ذلك تجف أو تكون على الأسرة التي يعرقون عليها لأنهم أحيانا يأكلون على الأسرة فهل إذا انتقلت هذه الأشياء مع الريح أو إذا نفضوا السرير فهذه تأتى على سريري أو على رجلي إذا تحركت بسرعة مع الهواء على الأرض فإذا كانت على وتبللت هل تنجس أو على السرير وعرقت ولو حتى نجاسة يسيرة لأنني أخبرتكم أنا أيضا أخاف من النجاسة اليسيرة لأنها معي أنا ستكون كثيرة بعد وقت ما بسبب تبللي أم أنها مما تعم به البلوى كالذباب.
وأيضا كنت قد قرأت هذا القول في كتاب فقه العبادات لنجاح الحلبى إذا انتشر الدهن النجس فزاد على المقدار المعفو عنه لا يضر على أحد قولين.
فكيف استخدم هذا القول في مشكلتي؟!
أرجوكم ساعدوني فأنا أصبحت أشعر كأن كل شيء أغلق بوجهي وإني لا أستطيع أن أعيش في البيت لكن مضطرة ولا أستطيع أن أعيش عموما.. فكيف سأتزوج وأنا بهذه الطريقة!! وكيف سأنجب مع كل خوفي هذا من النجاسة سأؤذى نفسي وأطفالي ولا أحد سيستطيع تحملي بهذه الطريقة وأصبحت لا أعرف أن أدرس ونزل مستواي الدراسي ودارستي مهمة جدا بالنسبة إلي، فهي كانت الشيء الذي أهرب إليه من الوسواس لكن أصبحت بسبب كل هذا لا أستطيع الدراسة وبسبب طول المكوث في الحمام تضيع عليا الصلوات وأصليها مع بعض.
فأصبحت أشعر بالضيق الشديد لأنى أفعل كل هذا من أجل الصلاة وبالأخير تضيع علي الصلاة فأشعر بالذنب فماذا استفدت من كل ما أفعل غير المرض لأن يدى أصيبت بمرض جلدي وأصبح شعري جاف وجسمي كله جاف وأصبح جلدي ضعيف فأنا حرفيا استخدم الصابونة الواحدة في يومين أو يومين ونصف. والأهم والذي يشعرني بالذنب الشديد تضييع الصلوات غير أني لا أعرف كيف سأستطيع التعامل مع كل هذا في الشتاء والبرد الشديد وللأسف لا أستطيع أن أذهب لطبيب نفسي.
فأتمنى أن تساعدوني في الحكم على انتقال النجاسة وأرجوكم أعطوني نصوص دينية لأني أقتنع وأعمل بها..
وآسفة جدا جدا على الإطالة.
4/9/2024
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "Tulip" وأهلًا وسهلًا بك على موقعك
وسواس منذ الطفولة، ومرحلة متقدمة وشديدة، ومعرفة بالأحكام التي أكتبها على مجانين، وفشل في تطبيقها!! ماذا سأجيبك إذن؟!!
جوابي أن حالتك شديدة تحتاج إلى طبيب قطعًا، أما كيف تتدبرين الأمر فهذه مهمتك.
الحل الذي نقوله لمن يغرق في النجاسة سواء كان موسوسًا أم غير موسوس، أن هذه النجاسة معفو عنها، وتتعامل معها كأنها غير موجودة، ولست مكلفًا بتطهير نفسك وثيابك قبل دخول المسجد....
ثم إن التكليف يزول عن الموسوس في موضوع وسواسه فقط، وليس في الأشياء التي لا يوسوس فيها، لأنه في موضوع وسواسه لا يختلف عن المجانين في الحكم على الأشياء.... وأنت ما شاء الله عندك وساوس من جميع الأشكال والألوان وكلها لست مكلفة فيها.
كتاب فقه العبادات لنجاح الحلبي لا يصلح مرجعًا للفتوى ولا لأخذ أحكام المذهب الحنفي، يمكنك أن تقولي إنه تعريف إجمالي بأحكام المذهب، وأما التفاصيل فلا تخلو من أخطاء، وما ينبغي أن تأخذي أحكامك من مواقع الفتوى العامة، ولا من الكتب التي توضع أصلًا لتعريف العامة بأساسيات عباداتهم.
والحقيقة أن الموسوس عليه أن يأخذ بأحكام الموسوسين طوال حياته، حتى لو تحسن ظاهرًا في ظنه. وواحدة مثل حالتك ينبغي قطعًا أن تأخذ بأحكام الموسوسين طوال عمرها. فلا تخافي من قصة علي أن أطهر إذا شفاني الله....، أصلًا حتى لو فرضنا شفيت واستغنيت عن أحكام الموسوسين، ولم تنتكسي بعد تركها، فليس عليك التطهير....
أعود فأقول فكري الآن وسريعًا بطريقة تناسبك للذهاب إلى الطبيب، هذه النصيحة الأهم لك
عافاك الله وطمأن قلبك.
واقرئي أيضًا:
وسواس النجاسة: أرضية الحمام والنعال والرياء!
وسواس النجاسة: تفتيش الملابس بعد الاستنجاء!
وسواس النجاسة: في كل شيء نجاسة!
وسواس النجاسة: انتقال النجاسة الحكمية بالزيت!
الوسواس القهري: معنى سقوط التكليف!؟
ويتبع>>>>>>>: وسواس النجاسة: أعيش في الحمام! حتى تنجس الزيت والردة! م