أرجو من الدكتورة رفيف أن تجيبني
السلام عليكم ورحمة الله، أرجو من الدكتورة رفيف أن تجيبني، عندي بضعة أسئلة
1. حضرتك ذكرتي في إحدى الاستشارات أن كلمة "كحول" على المنتجات لا تعني نجاسة ما لم يذكر أنه إيثيلي... أحببت أن أنوه أنهم غالباً عندما يكتبون كلمة "كحول فقط" أو "خال من الكحول" على المنتج أنهم يقصدون الإيثيلي
2. قرأت على العديد من المواقع أنه لا يجوز لي الأخذ بالرخص لو أفتاني بها عالم إلا إذا اطمئن قلبي... وأنا قلبي لا يطمئن لأني موسوسة وأحب دائما الأحوط... يعني مثلا أنا قلبي غير مطمئن لفتوى طهارة الكحول لكني مضطرة بالأخذ بها لأن أهلي يستعملونه كثيراً... وكثيراً ما يأتي على ثيابي أو بدني يومياً بسبهم مثلا أختي تقوم برش العطر يوميا في الغرفة وأنا جالسة فيأتي علي ولو أخبرتها أن لا ترش علي فإنها تتجاهل وتلبس ثيابي وترش عليها ويقومون بوضع الثياب وهي رطبة من العطر على السرير ومنشر الثياب و... وأنا تعبت ومللت وأشعر أني إذا أخذت بهذه الفتوى سأرتاح لكني خائفة جدا أن القول غير مذكور في المذاهب الأربعة
3. حضرتك ذكرتي أن القول بالإفطار قبل تنشيف المقعد هو عند الحنفية فقط... وأنا موسوسة في الاستنجاء أثناء الصيام أساسا ولكني مضطرة أن أتبع الحنفية بسبب أني موسوسة أيضا في موضوع البلغم وفتوى عدم تفطير البلغم جدا أفادتني رمضان الماضي وخف وسواس البلغم..فكيف اتصرف في هذه الحالة…كلمة تنشيف بالنسبة لي رعب لاني يجب ان انشف تماما او اعتبر نفسي فطرت وانا تعبت من الوسواس..وهل الفرج يدخل في هذه الفتوى ام الدبر فقط، هذا تلفيق بين المذاهب أنا أعرف ولكن ماذا أفعل؟؟
4. العلماء يقولون أنه يجب على الموسوس أن يترخص إلى أن يزول الوسواس فقط... طيب أنا أساسا الوسواس يزول لأني ترخصت! فأنا أعرف أني لو تركت الرخصة سأنكس غالبا ماذا أفعل.. هل عبادتي باطلة؟؟
5. في موضوع الغسالة حضرتك ذكرتي أنه عند المالكية إذا لم يغسل بماء مطلق فلا يطهر.. في حال أهلي لا يتورعون عن النجاسات في ثيابهم غالباً ويغسلون كل شيء بالغسالة ويغضبون جدا من وسواسي وعندهم أنه زال عين النجاسة فهذا يكفي وأنا أقسم بالله تعبت وأخاف أن أترك الصلاة... وأنا أشعر أن الماء يبقى غير مطلق في آخر تشغيل الغسالة يعني يبقى معه بعض المسحوق والرغوة رغم طول برنامج الغسيل وأنها تغير الماء.خمس أو ست مرات... هل يجوز لي الأخذ بقول ابن عثيمين والحنفية أن النجاسة تزول بكل مائع طاهر
6. أهلي لا يتورعون من النجاسة كما ذكرت سابقا وأنا أحيانا أجلس على الكنبات والكراسي وثيابي مبللة أو أعرق وأنا يغلب على ظني أن ثياب ابن أخي الصغير قد تكون نجسة ومبللة بسبب أن أمه لا تتابعه وتتركه يذهب للحمام ويتطهر بمفرده وهو يجلس في كل البيت حتى على سريري.. أنا لا أرى أثرا للنجاسة لكني أشعر منطقيا أنها نجسة بسبب أهلي، وفي مرة من المرات شممت رائحة نجاسة لكن لم يكن هناك عين، وقامت أمي بمسح الأريكة وصبت كأسا من الماء عليها وزالت الرائحة وهي اقتنعت أنها هكذا طهرت فهل جلوسي عليها يؤثر؟ وإذا كنت أتبع حكم الحنفية أن الطاهر الرطب لا ينتقل إليه النجس إلا إذا ظهر أثره فكيف أنا في نفس الوقت أتبع مذهب المالكية في عدم انتقال النجاسة إذا زال أثرها أليس هذا تلفيق؟؟
7. أخيراً في موضوع الإفرازات لو أنا أعرف أنها تأتيني خلال اليوم بأوقات متفرقة فهل أطالب بالتأكد قبل كل صلاة (لو لم أكن موسوسة فرضا) هل تطالب غير الموسوسة بالتأكد إذا كانت تعلم يقيناً أنها تصيبها بين وقت لآخر.. وأيضا في نهاية الحيض إذا كانت عادتي أنه يتوقف الدم تماما في اليوم السادس ولايعود وتقريبا يحدث جفاف لمدة أربع أو خمس ساعات لا أرى فيه إلا إفرازات شفافة وفيها صفرة خفيفة جدا وبعدها تبدأ الصفرة السائلة (صفرة صافية لا لون للدم فيها لكنها صفرة فاقعة اللون وسائلة) من آخر اليوم السادس وحتى التاسع أو العاشر... فهل أعتبر هذا الجفاف اليسير في اليوم السادس طهراً لي وأغتسل وأصلي ولا أبالي بالصفرة لأني متأكدة أن الدم لن يعود أم أن الجفاف لا يعتد به حتى تزول الصفرة تماما
8. ذكرتي حضرتك في إحدى الاستشارات أنك تتورعين عن تناول الماجي والأغذية الحاوية على منتجات حيوانية لو أكلتها بسبب أن أهلي يضعونها في الطعام دائما هل يجب أن أطهر كل لساني وأسناني قبل الصلاة... وهل تبطل صلاتي إذا لم أفعل هذا خصوصا أن هناك منطقة في آخر اللسان قد لا تصل لها الفرشاة وأشعر أني سأتقيا عند تنظيف اللسان
9. أنا في سن الزواج وأهلي يغضبون بسبب رفضي لمن يتقدم لي.. لأنهم رافضون أن أخبر من يتقدم لي بموضوع الوسواس وأنا متأكدة أن هذا غش ولا يجوز لذلك أرفض الجميع... لو قدر لي أن أخطب متى يجب أن أخبره؟ هل لمن مثلي أن تتزوج؟ أم تكون ظالمة لنفسها وغيرها...؟
وعندي سؤال أخير لحضرة الدكتور وائل... بعد ذهابي للطبيب واستمراري على العلاج الدوائي عاماً (سيرترالين) قلت فيها مستويات القلق نوعا ما لكنها لم تنعدم... أصابني الدواء بأرق لفترة وزاد وزني كثيرا وشعرت بعد عام أني تحسنت وأني لم أعد أحتمل الدواء فتركته... أشعر أحيانا أني أستطيع مواجهة الوساوس بمفردي وأحيانا أشعر بضعط وتأتيني نوبات وسواسية وأرغب أن أعود للدواء... هل كان قراري صائبا؟! ماذا أفعل؟ لا أستطيع تكرار تجربة الطبيب لأن أهلي سيمنعونني حكماً... علما أني جربت أيضا دواء من فئة مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات ولم أحتمل أثاره أبدا
أعتذر على الإطالة
وجزاكم الله خيراً
19/8/2024
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا ابنتي، وأهلًا وسهلًا بك على موقعك
1-نعم، ذكرت ذلك، وقلت حينها: (بالنسبة للكحول أول ملاحظة يجب أن أقولها: أنواع الكحول كلها طاهرة إلا نوع واحد هو (الكحول الإثيلي)، وكلمة (كحول) التي تقرئينها على عبوات المستحضرات التجميلية أو الواقي الشمسي أو المنظفات والشامبوهات لا تدل على نجاسة ما لم يكتبوا أنها كحول إثيلي). أنا كنت أتحدث عن مستحضرات التجميل ونحوها، وهذه كثيرًا ما يكتبون: كحول ستيلي مثلًا وغيره من الأنواع، وإذا وجد الكحول الإثيلي مع هذه الكحولات فإنهم يصرحون أنه إثيلي.
كلامي لا يصلح أن يكون قاعدة عامة، وكلامك صحيح ودقيق، فلو أردنا التعميم غالب المنتجات لا يكتبون عليها نوع الكحول ويذكرون كلمة (كحول) فقط...
2-لو كان قلب الموسوس يطمئن إلى شيء لذهبت عنه صفة الوسوسة! أنت لن تطمئني إلى شيء، ولا ينطبق عليك الفتاوى التي قرأتها، عليك بتطبيق أحكام الموسوسين والأخذ بالرخص، دون أخذ ورد، ولا جدال، طبقي سواء اطمأن قلبك أم لا... ثم إن كثرة مخالطتك للكحول مع عدم إمكان التحرز عنه يجعله بالنسبة لك معفوًا عنه حتى إن لم تكوني موسوسة، والمشقة تجلب التيسير إلا عند الموسوس الذي يعكس القاعدة!!
3-أولا: هناك من أجاز التلفيق على هذا النحو. ثانيًا: حتى الحنفية أنفسهم، كثير منهم لا يلقي بالًا لهذا الحكم رغم معرفته به، لأن فيه مشقة وتضييقًا على العباد.
4-إذا كان حالك هكذا، فباختصار عليك أن تأخذي بالرخص ما دمت على قيد الحياة؛ مثل الذي يتيمم لتضرره من الماء، عندما يتيمم يصبح سليمًا معافى، ولا نقول له أنت تحسنت، ارجع فتوضأ. لأنه سيمرض مرة أخرى... الأمران سواء
5-لا أظن أن مذهب الحنفية ينطبق على حالة الغسالة...، لكن فلنفرض أن الحال كما ذكرت، وأن الثياب لم تطهر، أولًا صلاتك صحيحة عند المالكية، وثانيًا: النجاسة لا تنتقل من الثياب عند المالكية أيضًا لأنه تمت إزالتها وبقي حكمها فقط، والحكم لا ينتقل... كل شيء له مخرج فكفي عن التدقيق
6-تطهير أمك للكنبة صحيح. أما التلفيق فهناك من العلماء من ذهب إلى جوازه، هذا أولًا؛ وثانيا: عندما نقول للموسوس الأولى في حقك تتبع الرخص، فهذا يؤدي لا محالة إلى التلفيق، وإذا لم نقل بجواز التلفيق فقولهم (الأولى للموسوس اتباع الرخص) يصبح بلا معنى.
7-لا يجب عليك التفتيش عن نزول الإفرازات حتى إن كنت تعرفين من عادتك أنها تنزل بين الفينة والأخرى. وأما الجفاف بعد دم الحيض إذا كانت عادتك أنك لا ترين بعده إلا علامة الطهر فهو محسوب من الطهر، وتكونين من النساء اللاتي يطهرن بالجفاف. فبمجرد انقطاع الدم تغتسلين وتصلين، ولا تنتظرين إلى رؤية مفرزات تدل على الطهر.
8-المنتجات المحلية التي كتب عليها (حلال) لا يحرم أكلها ولا نحكم عليها بالنجاسة، والتورع في حقك غير وارد لأنك موسوسة. ثم إن مشكلة المنتجات الحيوانية غير الحلال هو حرمة أكلها، وليس نجاستها فقط! كذلك تطهير الفم من النجاسة يكون بالمضمضة فقط، ولا يحتاج إلى فرشاة وفرك.
9-عندما يتقدم إليك شخص، ويشعر أنك مناسبة له، وأنت تشعرين كذلك، وكل الأمور بينكما جيدة، تقولين له: ولكن هناك أمر أريد إخبارك به وهو كذا وكذا.... وإذا أحببت اذهبا إلى طبيبك ليفهم منه تمامًا مدى تأثير ذلك على حياتكما الزوجي...، ولابد من المصارحة في هذه الأمور، فلعله موسوس هو الآخر فتكون احتمالية إصابة الأطفال أكبر. وأنت بدورك لك الحق في سؤاله عن وجود أمراض وراثية لديه... إذن ليس من الحكمة أن تخبريه في أول لقاء، كما لا يجوز إخفاء الأمر برمته، وإنما تخبريه بعد أن تحصل الموافقة على كل شيء.
وفقك الله
ويضيف د. وائل أبو هندي الابنة الفاضلة "مجهولة" أهلا وسهلا بك على مجانين وعذرا لتأخرنا في الرد لظروف سورية الحبيبة، من المؤسف أن أثر زيادة الوزن والبدانة بسبب العقاقير التي تعالج الوسواس سواءا الم.ا.س من المجموعة القديمة أو عقاقير الم.ا.س.ا، ولكن هذا الأثر الجانبي وغيره يختلف بين العقاقير المختلفة في نفس الشخص، أي أن سيرترالين سبب لك زيادة في الوزن لكن عقَّارا آخر قد لا يسبب لك ذلك، وأما بالنسبة لقولك (أشعر أحيانا أني أستطيع مواجهة الوساوس بمفردي وأحيانا أشعر بضعط وتأتيني نوبات وسواسية وأرغب أن أعود للدواء) هذا طبيعي الحدوث ويعرفه الوسواس ويلعب عليه، ولا أنصحك بالانخداع، وبالتالي فإن القرار لم يكن صائبا لأنك لم تحصلي إذا أردت أن توقفي العقَّار دون أن تعود الأمور لما كانت عليه فإن عليك أن تبحثي عن المختص بالعلاج السلوكي المعرفي الديني ع.س.م.د لهذه الحالات ولا تكتفي بالعلاج العقَّاري مع توهم القدرة على العلاج الذاتي للوسواس القهري.
واقرئي أيضًا:
وسواس الذنب التعمق القهري و.ذ.ت.ق1
ويتبع>>>: وسواس العبادات التعمقي و.ذ.ت.ق م