وسواس قهري عيار أثقل من الثقيل م
طُمُوح
مساء الخير. باختصار، أنا أَحْلُمُ بتطوير نفسي بمَجَالِ الإعلانات الذي أَخَذت فيه دَوَرَات "جرافيك دِيزَايِن"، ولكن أشعر كأنِّي غير قادر على تطوير نفسي وإنشاء عمل خاص لحسابي، خاصةً أنِّي وَصَلْتُ سِنَّ الأَرْبَعِين عامًا.
أشعر بِرَهْبَة كُلَّما أَرَدْتُ التَّعَلُّم أو التَّبَحُّر بِدُرُوس الجرافيك، وهذا يَنْطَبِقُ على اللغة الإنجليزية، وحتى قواعد النحو العربية، حيث أنَّنِي أَوَدُّ تطوير نفسي بأمور عديدة مِنْهَا الرِّيَاضة، لكني أُواجِهُ عُوَائِقَ صِحِّيَّة جعلتني أَنْقِمُ على طبيبي الذي مَنَعَنَي من الرياضات العنيفة، وأتمَنَّى لو أُقِيمَ دَعْوَى قضائية ضِدَّه؛ حيث منَعَنِي من الرياضات التي تطَلَّبُ مجهودًا عاليًا، والتي لا يُغنِينِي عنها أيُّ رياضة أخرى.
وكَيْ لا أتشَعَّبَ سأعود لِمَوْضُوعِي الأساسي. أنا أُريد تجاوُز العَوَائقَ النفسية كَيْ أُطَوِّرَ نفسي بالجرافيك واللغات والرياضة وإكمال الدراسة؛ حيث إنَّها أُمُور مهمة جداً بالنسبة لي.
فَمَا السبيل لِكَسْرِ حاجز الخوف والشعور بعدم القدرة على تطوير قدراتي وإمكانِيَّاتِي؟
وشكراً لكم سَلَفاً.
22/7/2021
رد المستشار
تَحِيَّة طيبة وبعد، وشكراً لِثِقَتِك بِنَا في عرض مشكلتك على شبكتنا.
كَمَا تعرف أيُّها الأَخُ الكريم، إنَّ الاستشارات تكون عامة، وخاصة عندما يكون عرض المشكلة بهذا الاختصار الذي قُمْتَ به، فقد يكون من المُفِيدُ أكثر عرض تفاصيل أكبر عن مشكلتك؛ لِتَكُون الاستشارة أَنْفَعَ لك وتناسب مشكلتك بشكل أكبر.
أقول لك: "لا تغلق طريقاً سالكاً وأنت تنتظر فَتْحَ طريقٍ مُغلَقٍ"، ومعنى ذلك أنَّهُ قد تكون الآن في وضع انتظار لكي تُصبِحَ بعض الطرق المُغلَقَة في وَجْهِكَ سالِكَة. وقد تكون هذه الطرق تحتاج للجُهْد والاستمرارية والوقت حتى ترى فيها أيَّ نتائج. لذلك انْ كُنتَ تَرَى أنَّك قد تَشْتَرِطُ على أنْ تكون الأمور بالطريقة التي تريد حتى تسير، فالتِّقْنِيَة الواقعية أنْ تَنْظُرَ للموجود كما هو، وتسعى في الطرق المتاحة لك، حتى لو كانت تُحَسِّن أقَلَّ القليل في حياتك، ثم تَنْظُر لِطُمُوحاتِك وتعمل عليها ضمن برنامج أولويات، أيْ كل ستة أشهر تعمل على أَحَدِ أهدافك الكبرى حتى تُحَقِّقَ شيئاً من التَّقَدُّم فيه، ضمن ما تَسْتَطِيع حيث أَعْرَبْت سابقاً عن انزعاجك لوجود عوائق صحية تُواجِهُها.
الخوف يعني أنَّكُ تشعر بالتهديد. والتعامل مع التهديد يكون من خلال تحقيق أي درجة بسيطة من الأمان بالتدريج، وهذا يعني أنْ تتغَيَّر أحكامنا على الأمور، فلا نضع انفسنا في إِحْدَ خانَتَيْن (إما.... أو...)؛ فهذا الاشتراط على الحياة قد يُعِيقُ الأمور، فانظر في نفسك إن كنت تُمارِسُه، فالحياة كما هي لا كما تريد.
أتمنى لك الصحة والعافية.