بعيدا عن أسرتي أدرس: اضطراب التأقلم

رد المستشار

الأخت الفاضلة نستطيع أن نقول أن لديك بعض الاستعداد لعدم القدرة على التكيف (أو التأقلم) ولابد أن يكون لديك المقدرة على التحسن والتكيف فعدم التكيف يؤدي إلى أعراض اكتئابية ومنها ما ذكرته في رسالتك من أعراض وعدم القدرة على التكيف منشأه الأساسي هو استعداد الإنسان لذلك مع ربما وجود التأرجح وعدم دقة الإفراز الكيميائي لمادة تعرف باسم "السيروتونين" أو غيرها من الناقلات العصبية..

لذا يحدث اختلال المزاج ونسبة حدوث اضطراب التأقلم ما بين 5% و20% بين عامة الناس واضطراب التأقلم يؤثر على التفكير والعواطف والسلوك ومن أكثر الضغوط النفسية التى يتعرض لها الشخص وتؤدي إلى حدوث اضطرابات التأقلم هو تغيير البيئة وهذا ما حدث معك عزيزتي لتأثرك بالعائلة المرافقة فوجدت نفسك غريبة بين من حولك فأصبحت تفقدين اهتمامك بالأشياء لأن اضطراب التأقلم يأتي بأعراض الاكتئاب والقلق..

حاولي يا عزيزتي أن تضعي جدولا منظما لنفسك كأن تذكري نفسك بأنه يمكنك التغلب على المتغيرات الجديدة وذلك عن طريق استدعاء قوتك الداخلية..
استخدمي مهارات التكيف ومنها المرونة في كل المواقف الطارئة..
حاولي الاستعانة بأصدقاء وتكوين مجموعات تلتقين معهم بشكل دوري فهو أمر هام جداً..

ممارسة النشاط الرياضي وتمارين الاسترخاء تقلل من الأعراض الجسدية والإكلينيكية وما تعانين منه..
عليك القيام بتنمية هواياتك وقد ذكرت في استشارتك أنك تجيدين الرسم فعليك بالاستغراق في الأشياء التي تحبينها وتجيدينها..
أعطي فرصة لنفسك ولممارسة هذا العلاج السلوكي الذي يحتاج منك بعض الجهد والمثابرة وتذكري أن الأشياء لا تتغير بقدر تغير الإنسان..
الأمل يجعل لحياتنا معنى وهو الذى يحفز الإنسان للتغير..
 
أما إذا استمرت تلك الأعراض يا عزيزتي فعليك بطلب المساعدة الطبية حتى تستعيني ببعض الأدوية العلاجية التي تساعدك على التخلص من هذا الاضطراب، وننتظر جديدك على موقعنا المتميز..

واقرئي أيضًا: 
صدمة نفسية: اضطراب التأقلم
من عدم التأقلم إلى الاكتئاب

المستشار: أ. ميرفت رحيم